اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصل العدو الاسرائيلي تصعيد عمليات الاقتحام التي تنفذها بشكل يومي، في الضفة الغربية عموما، وتنتهي غالبا بسقوط شهداء في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

فقد استشهد 3 فلسطينيين، واعتقل نحو 40، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة، شملت القدس والخليل وطولكرم ونابلس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها فجر اليوم في بلدة برقة، قضاء نابلس التي شهدت أيضا اقتحاما لبلدة بيتا.

وسبق ذلك سقوط شهيدين في محافظة جنين، الليلة الماضية، أحدهما في بلدة عـرّابة جنوب جنين، والآخر في مدينة جنين، خلال مواجهات وقعت مع قوات الاحتلال، مما رفع عدد الشهداء في الضفة إلى 186 منذ بداية الحرب على غزة، كما وصل عدد المعتقلين إلى 2470 معتقلا.

وفي السياق، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن معظم الجرحى الذين تستقبلهم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيبوا بطلقات نارية في البطن والساقين.

وقال طبيب في وحدة العناية المركزة بجنين لدى منظمة أطباء بلا حدود "إن بعض الجرحى تعرضوا لتهشم الكبد والطحال، بينما أصيب آخرون بإصابات خطيرة في الأوعية الدموية"، مؤكدا "أن غالبية الشباب الفلسطينيين الذين استقبلهم مستشفى جنين يعانون جروحا ناجمة عن أعيرة نارية في البطن وأسفل الفخذين."

وتابع "إن معظم الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم".

اعتقال المئات

من ناحيتها، أعلنت "إسرائيل" اعتقال 950 ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الماضي.

وقال جيش العدو الإسرائيلي في بيان، إنه "منذ نشوب الحرب الراهنة تم اعتقال ما يزيد عن 1570 مطلوبا في أنحاء الضفة الغربية، حيث ينتمي ما يزيد عن 950 منهم إلى منظمة حماس".

وأعلن بأنه اعتقل الليلة الماضية 15 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بينهم 6 ينتمون لحركة حماس، وفقا للبيان.

حظر تجول

من جانب آخر، قال مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي، "إن تل أبيب تفرض منذ بدء الحرب حظر تجول على 11 حيا في منطقة البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية".

وأفاد المركز في تقرير بإغلاق المصالح التجارية والمحلات وسجن نحو 750 أسرة في منازلها.

وتابع "فقط في 21 تشرين الأول، وبعد أسبوعين من حظر التجول التام، أعلن جيش العدو أن بإمكان السكان الخروج من منازلهم، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لمدة ساعة واحدة في الصباح، وساعة واحدة في المساء في كل مرة".

وتقع منطقة البلدة القديمة في الخليل تحت المسؤولية الإسرائيلية، وفيها عدد من المستوطنين الإسرائيليين.

وأعلن بتسيلم بأن أي خروج من المنزل يستوجب المرور عبر الحواجز والمواجهات مع الجنود، الأمر الذي ينطوي على إهانات وعمليات تفتيش جسدي مشددة.

وأوضح أن هذا الإجراء يستغرق وقتا طويلا، والكثير من السكان الذين يخرجون للتسوق لا يتمكنون من المرور عبر الحاجز خلال الوقت القصير الذي خُصص لهم.


الأكثر قراءة

لا حرب شاملة والتهديدات لرفع معنويات الداخل «الاسرائيلي» وتماسكه