اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ37 على التوالي بارتكابه للمزيد من المجازر عبر استهداف المدنيين في المنازل وفي المستشفيات ومحيطها، بدون تحقيق أي إنجاز عسكري او أمني بفعل المقاومة البطولية التي يخوضها المجاهدون على مختلف محاور القتال.

وفي التفاصيل، واصلت طائرات العدو الاسرائيلي غاراتها على شمال قطاع غزة، مستهدفة المزيد من الغارات، ما أدى الى ارتقاء عشرات الشهداء واصيب عدد آخر من الاشخاص، ونتيجة الحصار والعدوان الصهيوني على مسشتفيات غزة، استشهد المزيد من المرضى بالاضافة الى عدد من اعضاء الكوادر الطبية.

هذا وقد تكبد العدو الاسرائيلي المزيد من القتلى جراء المواجهات مع المقاومين في غزة، الذي ينصبون الكمائن ويدمرون آلياته الذي اعترف بمقتل 5 جنود، بينما أكد الناطق باسم كتائب القسام «ان المقاومة وثّقت تدمير اكثر من 160 آلية في غزة، ما يزيد من حالة الرعب لدى الجنود الصهاينة.»

وارتفع عدد الضحايا في القطاع منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول الماضي، إلى 11078 شهيدا بينهم 4506 طفلا و3027 سيدة و678 مسنًا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 27490 ، وفق اخر احصائية لوزارة الصحة بغزة.

ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الإحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر، مخلفًا مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي متردٍ ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود.

حماس تعلق مفاوضات تبادل الأسرى بسبب قصف الشفاء

وفي السياق، قال مسؤول فلسطيني مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في غزة لوكالة «رويترز» امس، «إن حماس علقت المفاوضات بسبب ما تقوم به «إسرائيل» تجاه مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة». 

وذكرت تقارير في قطاع غزة المحاصر أن جيش العدو الإسرائيلي ضرب حصارا على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وفوق ذلك قصف أجزاء منه مثل مستشفى الولادة وقسم القلب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي داخل المستشفى، يعاني الجرحى من ظروف مأساوية في ظل نفاد الوقود والأدوية، وسط تحذيرات من الأطفال غير المكتملي النمو يواجهون خطر الموت بسبب نقص الإمدادات في المستشفى.

«الصحة»: مجمع الشفاء خارج الخدمة

من جهة ثانية، اعلنت وزارة الصحة في غزة ان «غارة إسرائيلية دمّرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي».

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة «إن مجمع الشفاء الطبي خرج عن الخدمة تماما، ولا يستطيع تقديم أي خدمة صحية للجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي أو حتى المرضى الموجودين داخل المجمع، كما أنه يتعرض لحصار من الداخل والخارج.»

وأشار القدرة في تصريحات خاصة «إلى أن الاحتلال طلب منهم إخلاء مجمع الشفاء الطبي، لكن الرد لمن تواصل معهم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر كان «أنه إذا أراد الاحتلال إخلاء المجمع فلا يمكن إلا بإخراج المرضى إلى مستشفيات جمهورية مصر العربية لأنه لا يمكن على الإطلاق إخلاء هؤلاء الجرحى أو المرضى إلى الشارع كما حدث مع المرضى والفرق الطبية الذين أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي مع النازحين على أن يخرجوا من مستشفيات عدة إلى الشارع».

وقال القدرة «إن هناك عددا من الأطفال توفوا خلال هذا التحريك لأنه لا توجد أجهزة دعم حياة، وبالتالي لا نريد أن نكرر هذا الإجرام على 650 مريضا داخل مجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى أنه «لا يمكن إخلاء المجمع من المرضى إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة التي هي أيضا مكدسة بالحالات المرضية وستتوقف أيضا عن العمل خلال أقل من يومين بسبب عدم توفر الوقود في مولداتها».

وعن الإمكانات التي يقدمها مجمع الشفاء الطبي لمرضاه، ذكر القدرة أن «المجمع خرج تماما عن الخدمة»، و»لدينا وفيات في الحضانة بعد توقف أجهزة دعم الحياة داخل القسم الذي يضم 37 طفلا آخرين لربما يكونون على طريق الموت»، لأن أجهزة دعم الحياة والفرق الطبية غير قادرين على المحافظة على حياتهم عبر الأجهزة أو الإجراءات اليدوية والبدائية.

كما واعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء.

استهداف مقر للأمم المتحدة وسقوط عدد كبير من القتلى

الى ذلك، قالت الأمم المتحدة «إن عددا كبيرا من القتلى سقطوا في قصف «إسرائيلي» على مقر لها في قطاع غزة، وذلك في ظل الحرب المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكثر من شهر.»

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشيم شتاينر «إنّ مكتب البرنامج في غزة تعرّض للقصف، وهناك أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف مدنيين لجؤوا إلى مقر المكتب طلبا للأمان»، مضيفا «إن استهداف مرافق الأمم المتحدة والمرافق المدنية خطأ جسيم، وينبغي حمايتها دائما».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري أن 50% من المساكن في غزة تدمرت في شهر واحد جراء الهجمات الإسرائيلية.

وأشار الدردري على سبيل المقارنة إلى أن سوريا خسرت هذه النسبة من المساكن في عامها الرابع من الحرب.

«الطوارئ» الروسية: بدء إجلاء المواطنين الروس الى القاهرة

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية امس، أن الدفعة الأولى من المواطنين الروس الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة توجهوا إلى القاهرة. وجاء في بيان وزارة الطوارئ الروسية عبر «تلغرام»: «حاليا، يتم نقل جميع المواطنين بالحافلات إلى القاهرة».

وأشار البيان إلى أن المواطنين الروس سيرافقهم أطباء وعلماء نفسيون من وزارة الطوارئ على طول الطريق، وسيتم تزويدهم بالمياه والغذاء. وأكد البيان أنه سيتم تقديم جميع المساعدات الطبية والنفسية اللازمة للأهالي.

وزارة الاتصالات: خدمة الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل الخميس

بدورها، أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية «أن خدمة الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة المحاصر ستتوقف بالكامل يوم الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود»، محذرة «من أن ذلك سيساهم في تعميق الكارثة الإنسانية، وسيؤدي لحجب صورة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.»

ونقلت وكالة «وفا» عن وزير الاتصالات الفلسطيني إسحق سدر قوله: «إن توقف خدمة الاتصالات والإنترنت سيؤدي لتوقف نداءات الاستغاثة وطلب الإسعاف، كما سيؤثر على الاتصال بطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر فيما بينها ومع مراكزها، ما سيؤدي لفقدان المزيد من الأرواح»، مؤكدا «أن انقطاع الاتصالات مخالفة جسيمة للقانون الدولي والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية، وسيؤدي لإخفاء جرائم الاحتلال لعدم قدرة الفلسطينيين على نقل الواقع الكارثي للعالم، وكذلك منعهم من التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وقصفه الوحشي على المنازل والمستشفيات».

وأشار سدر «إلى أن الطواقم الفنية في الوزارة بذلت جهوداً كبيرة من أجل إصلاح الأعطال، وإبقاء الخدمة مستمرة، رغم العدوان المستمر والمخاطر المحيطة بهم، ما أدى إلى استشهاد سبعة من كوادر قطاع الاتصالات»، مناشدا «المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات بالتدخل الفوري من أجل إدخال الوقود إلى قطاع غزة وتمكين كل القطاعات الحيوية بما فيها الاتصالات من أداء عملها قبل فوات الأوان».

الرئاسة الفلسطينية: محاولات الاحتلال فصل قطاع غزة عن الضفة ستبوء بالفشل

من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشددة «على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وجميع محاولات الاحتلال لفصله إدارياً عن الضفة الغربية مرفوضة.»

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «أن محاولات الاحتلال لفصل القطاع إدارياً عن الضفة ستبوء بالفشل، ولن يتم السماح بذلك مهما كانت الضغوط والتهديدات»، مشيراً «إلى أن تكريس الاحتلال في الضفة والقطاع لن يحقق الأمن لأحد».

وقال أبو ردينة: «على إسرائيل” أن توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وعلى الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل فوري لوقف حرب الإبادة في القطاع»، مؤكداً «أن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.»

الأردن: إنزال مساعدات طبية جواً للمرة الثانية

الى ذلك، أنزلت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني «مساعدات طبية عاجلة» فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، للمرة الثانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن الجيش الأردني في بيان امس، بحسب «فرانس برس».

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة إنه «بتوجيهات ملكية سامية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، بإنزال مساعدات طبية عاجلة للمرة الثانية بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني غزة. هذه الخطوة تأتي استمراراً لجهود المملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف بجانب الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة»، مشيرا الى ان «المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من أوضاع صعبة نتيجة للقصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع».

رئيسي: الكيان الصهيوني غاصب ومزيف ولا هوية له

من جهته، جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي موقف بلاده الداعي إلى دعم المقاومة، باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير القدس الشريف.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن رئيسي قوله بعد عودته من الرياض: «إن اجتماع القمة كان مهماً لأن موضوعه كان القضية الأساسية لعالم اليوم ولجميع شعوب العالم وهو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولأنه عقد بحضور كل الدول العربية والإسلامية»، مضيفا «إن ايران كانت وما زالت تعتبر قضية تحرير القدس وضمان حقوق الشعب الفلسطيني القضية الأولى للعالم الإسلامي، ومعياراً لتحديد ومعرفة المواقف الحقيقية للدول.»

واعتبر رئيسي «أن مرور الزمن حتى لو كان منذ 75 عاماً، لا يغير من صورة الكيان الصهيوني باعتباره كياناً مزيفاً غاصباً ولا هوية له ومحتلاً.»

غوتيريش يتحدث عن سيناريوهات «إدارة غزة» بعد الحرب

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيريش لشبكة «سي إن إن» الأميركية «إن الولايات المتحدة لديها قدرة ومسؤولية خاصة للمساهمة في كيفية إدارة غزة»، مضيفا «أن من الصعب على السلطة الفلسطينية أو دول عربية تولي مسؤوليات بغزة مع وجود الجيش الإسرائيلي».

واستدرك بالقول «إن السيناريو الأفضل أن تتمكن السلطة الفلسطينية المعاد تنشيطها من تولي القيادة في غزة.»

أردوغان الى نتنياهو: لعنة المظلوم ستلاحقكَ طوال حياتك

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أن بلاده تتعامل مع ما يحدث في غزة من زاوية إنسانية فحسب. وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مشروع محلي امس ، إن «هذه الأيام تعتبر جميلة لنتنياهو مقارنة بما ينتظره»، وخاطب نتنياهو قائلا: «عليك أن تعلم أنك سترحل لا محالة، فلعنة المظلوم ستلاحقك طوال حياتك»، حسب وكالة «الأناضول» التركية.

واكد أردوغان في تصريحات أدلى بها أردوغان للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته من العاصمة السعودية الرياض عقب مشاركته، في القمة العربية الإسلامية الطارئة، إن غزة أرض فلسطينية قبل كل شيء، وعلى الولايات المتحدة تقبّل هذا الأمر، وأشار إلى أنه من غير الممكن التفاهم مع الرئيس الأميركي جو بايدن إن كانت لديه مقاربة مفادها أن غزة أرض لإسرائيل والمستوطنين المحتلين، وليست للشعب الفلسطيني.»

وانتقد «مطالبة أطراف لم يسمها بتوصيف حركة المقاومة الإسلامية حماس على أنها «تنظيم إرهابي»، مؤكدا أنها ليست منظمة إرهابية، بل هم أناس يناضلون لحماية أرضهم ويحاربون من أجل وطنهم» مؤكدا «أنه ليس من الممكن اتخاذ مبادرات أو وضع خطط رغما عن تركيا في هذه المنطقة، فهي دولة رئيسية في حل مشاكل المنطقة، وهي من قدمت المقترحات الأكثر قابلية للتنفيذ في ما يتعلق بحل أزمة الحرب في غزة».

ودعا اردوغان «المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة حيال المجازر في قطاع غزة»، مشددا «على أنه ليست هناك أرضية تخدم السلام أكثر من عقد اجتماع يشارك فيه أطراف المنطقة كافة، بمن فيهم أطراف الحرب، ورغم تنافس حكومات دول على معانقة الإدارة الإسرائيلية من أجل مصالحها الإمبريالية، فإن إسرائيل باتت دولة قاتلة للرُضع في نظر الشعوب».

البابا فرنسيس: لإدخال المزيد من المساعدات وتحرير الاسرى

كما دعا البابا فرنسيس «إلى تقديم الرعاية فورا للجرحى في غزة وضمان حماية المدنيين، إلى جانب إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع وإطلاق سراح الاسرى الذين تحتجزهم حركة «حماس».»

واشار البابا بعد العظة الأسبوعية، الى انه «إذا توقفت الأسلحة... لن يتسع نطاق الصراع».

أمير قطر أكد لبايدن ضرورة وقف إطلاق النار

كما تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن استعرضا خلاله تطورات الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية.

وأكد الشيخ تميم لبايدن ضرورة وقف إطلاق النار فورا وحقن الدماء وحماية المدنيين وفتح معبر رفح بشكل دائم.

وقال الديوان الأميري القطري «إن بايدن أعرب في اتصال مع الأمير عن شكره وتقديره للجهود الدبلوماسية للدوحة بشأن الأوضاع في غزة».

بلينكن بحث مع رئيس وزراء قطر المساعدات لغزة

بدورها، قالت الخارجية الأميركية «إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جهود إجلاء المصابين والمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت «أن بلينكن والمسؤولين القطريين بحثوا جهود إتاحة ممر آمن لخروج الرعايا الأجانب من غزة.»

الاتحاد الأوروبي: ندعو لهدنة إنسانية فورية

من جانبه، دعا مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريح له «لهدنة إنسانية فورية في غزة وممرات آمنة، كما يجب السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال في غزة، وندعو حماس ايضا لإطلاق سراح جميع الرهائن».

أضاف «يجب حماية المستشفيات والمواد الطبية والمدنيين داخل المراكز الطبية في غزة».

إجلاء دفعة جديدة من الأجانب والجرحى عبر معبر رفح

وبالتوازي، قالت مصادر أمنية مصرية إن مجموعة من الأجانب والمصابين الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة وصلوا إلى مصر أمس بعد إعادة فتح معبر رفح، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وقالت المصادر إن عدة مصابين فلسطينيين وصلوا إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج، إضافة إلى 80 من حملة الجنسيات الأجنبية وعائلاتهم، في حين يخضع آخرون لإجراءات العبور.

وكانت عمليات الإجلاء عبر المعبر، قد توقفت للمرة الثالثة يوم الجمعة بعد عقبات في نقل المصابين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة.

نتانياهو: حماس رفضت عرضاً «إسرائيلياً» بتقديم الوقود لمستشفى الشفاء

بالمقابل، اعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «إن إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في غزة والذي توقف عن العمل في خضم قتال عنيف مع حماس، لكن الحركة رفضت استلامه.»

واوضح نتانياهو بان السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا ينبغي أن تدير قطاع غزة، مؤكدا «بان السلطة الفلسطينية فشلت في نزع السلاح في الضفة الغربية ولم تقم بإدانة حماس حتى الآن وبالتالي لن تدير غزة.»

وقال نتنياهو لشبكة «إن بي سي» الأميركية «إنه سيكون هناك تحقيق في هجوم المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، وقال إن المسؤولين الإسرائيليين جميعا يتحملون المسؤولية عنه»، مضيفا «أن إسرائيل لم توافق على وقف لإطلاق النار، وما قامت به هو الموافقة على هدن إنسانية لساعات».

وبشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حماس، قال «يمكن أن يكون هناك اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن».

بن غفير يدعو الى احتلال غزة وتسليح المستوطنين

بدوره، اعتبر وزير الأمن القومي «الإسرائيلي» إيتمار ين غفير «إنه يجب القضاء ليس فقط على قيادات ومقاتلي حركة حماس، بل مؤيديها من المدنيين الفلسطينيين وحتى «من يوزعون الحلوى» ابتهاجاً بعمليات الحركة.

وفي حديث لقناة 12 «الإسرائيلية»، وصف بن غفير جميع المتعاطفين مع حماس بالـ»إرهابيين»، وقال: «يجب أن يكون واضحا أن الهدف هو القضاء على حماس، وذلك يشمل من يغنون ومن يؤيدون ومن يوزعون الحلوى»، مضيفا «أدعو الآن إلى احتلال قطاع غزة».

ورفض إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، وقال: «إنه طالما أن حماس لا تطلق سراح الأسرى الذين في أيديها، فإن الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى دخول غزة هو مئات الأطنان من المتفجرات من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس المساعدات الإنسانية». كما دعا إلى المزيد من التسليح للمستوطنين الإسرائيليين، مهمتي الأولى الآن هي توزيع السلاح على المستوطنين».

أوسع تحرك احتجاجي في «تل أبيب» منذ بدء الحرب

وكانت تظاهرت حشود من «الإسرائيليين» في «تل أبيب» ومدن أخرى لمطالبة نتنياهو بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، فيما وصف بأنه أوسع تحرك احتجاجي منذ بدء الحرب.

وتجمع آلاف المتظاهرين قرب وزارة الدفاع في «تل أبيب»، ورفع بعضهم لافتات تقول «الإسرائيليون مع وقف إطلاق النار» و»لا يوجد منتصرون في الحرب» و»لا يوجد حل عسكري».

وخلال التظاهرة، نقلت صحيفة «هآرتس» عن نوعام بيري وهو ابن أحد المحتجزين «الإسرائيليين» في غزة، قوله «رئيس الوزراء، أعضاء مجلس الوزراء، لا تحدثونا عن الغزو، لا تحدثونا عن تسوية غزة بالأرض. لا تتحدثوا مطلقا. فقط اتخذوا إجراء، أعيدوهم إلى المنزل الآن».

وخرجت تظاهرات مماثلة في القدس وقيسارية وبئر السبع وحيفا وإيلات، حيث تتصاعد المطالبات بالإفراج عن المحتجزين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى، ويقدر عددهم بنحو 240 من العسكريين والمدنيين.

في غضون ذلك، صرح رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بأن رئيس جهاز «الموساد»( وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) ديفيد بارنيع يتابع المفاوضات بشأن المحتجزين في غزة.

وأحجم نتنياهو عن الخوض في تفاصيل هذه المفاوضات، لكنه دعا في الوقت نفسه زعماء العالم إلى منحه وقتا ومواصلة دعمه في حربه على غزة وعدم الخضوع للضغوط، على حد تعبيره.

الشرطة البريطانية: إصابة 9 عناصر واعتقال 126 متظاهرا خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين

الى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية أن «9 من عناصرها أصيبوا خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين في العاصمة البريطانية، وأنها اعتقلت 126 متظاهرًا».

واوضحت شرطة لندن إنها «اعتقلت نحو 150 محتجًا مؤيدًا للفلسطينيين كانوا يشعلون المفرقعات، و82 متطرفا اشتبكوا مع القوات الأمنية خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن»، مضيفة أنه «أُصيب 9 عناصر من الشرطة في شارع وايتهول».

وأشارت الشرطة أيضا إلى أن «الاعتقالات بدأت عندما أصابت بعض الألعاب النارية التي تم إطلاقها رجال الأمن في وجوههم».

تظاهرة مليونية في اندونيسيا

وفي اندونيسيا، خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة بيكاسي قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا، دعما لفلسطين وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرة الحاشدة الأعلام الفلسطينية، كما رددوا شعارات تطالب بكبح العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الاستهداف الممنهج للمدارس والمستشفيات.

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»