اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية لوكالة فرانس برس إن "179 جثة على الأقل دفنت اليوم الثلاثاء في "قبر جماعي" في حرم المجمع الطبي"، موضحا أن بينهم سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

وأضاف: "اضطررنا لدفن الشهداء داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم"، لافتا الى ان "مجمع الشفاء تحول إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى".

وتابع أبو سلمية: "أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار". وأشار الى انه "بعد التنسيق مع الصليب الأحمر وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج".

وأشار إلى أن "جثثا تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح"، مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول.

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من نوعه في قطاع غزة، بات "أشبه بمقبرة"، حيث تتراكم الجثث وتتعفن داخله وخارجه.

فداحة الكارثة الإنسانية انعكست على مستشفيات أخرى في غزة. فمستشفى شهداء الأقصى، في المنطقة الوسطى للقطاع، بات "بأكمله الآن مليء بالجرحى كما أنه مليء بالنازحين الذين اتخذوا المستشفى مأوى لهم لأنهم فقدوا منازلهم"، وفقا للدكتور إبراهيم مطر، أحد أطباء المستشفى، أثناء حديثه لوسائل إعلامية.

وأضاف مطر أن هناك غرفة عمليات واحدة فقط في المستشفى وعدد محدود من الموظفين، ووصف الوضع بأنه "كارثي وصعب، نرى حالة المرضى الصحية تتدهور بسبب الألم والالتهابات"، لافتا إلى أن "الطعام يتضاءل، والماء يتضاءل أيضا".