اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يقبع مجمع الشفاء، أكبر المستشفيات في قطاع غزة وسط مواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات "الإسرائيلية" وحماس، فيما يموت عدد من المرضى فيه والأطفال الخدج اختناقاً، بسبب انقطاع الكهرباء، وانتهاء آخر كميات الوقود.

كما يخضع لحصار مطبق من قبل الجيش "الإسرائيلي"، الذي بات عند أبواب ومداخل هذا المجمع الذي لا يزال يضم المئات من المرضى. ما منع رفع مئات الجثث المكدسة في باحته، والتي تركت عرضة للنهش من قبل الكلاب، وفق ما أكد عدد من الأطباء والناشطين.

فيما رفض الأطباء في المستشفى الواقع شمال غزة تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي الصادر عن الجيش "الإسرائيلي"، لأنهم يخشون أن يموت نحو 700 مريض معرضين للخطر إذا تركوا، لاسيما في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف لنقلهم.

فقد أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، أن "المشكلة ليست في الأطباء، بل في المرضى. إذا تركوا سيموتون، وإذا تم نقلهم سيموتون أيضا في الطريق، هذه هي المشكلة، نحن نتحدث عن 700 مريض".

وأضاف: "رفض الأطباء حتى الآن المغادرة، لكن بعض النازحين وعائلاتهم غادروا بالفعل".

من جهته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى "حماية مستشفى الشفاء، في وقت تستمر المعارك العنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس حول هذا المجمع.

وقال بايدن للصحافيين في المكتب البيضوي حين سئل عما إذا كان أعرب عن قلقه لإسرائيل بالنسبة إلى هذه القضية مساء أمس الاثنين، "ينبغي حماية المستشفى".

كما أضاف "آمل وأتوقع إجراءات أقلّ تدخل في ما يتعلق بالمستشفى".

ويعاني مستشفى الشفاء، من انقطاع الماء والكهرباء منذ أيام، ما اضطر الأطباء إلى رفع بعض الأجهزة عن العديد من الخدج، وعدد من المرض الآخرين أيضاً الذين يحتاجون إلى الكهرباء من أجل البقاء على قيد الحياة.

أما المدنيون الآخرون الذين ما زالوا عالقين في المجمع بعدما لجأوا إليه من أجل الاحتماء من القصف، فيأملون مغادرته، لكنّ القتال المحتدم بمحيطه يمنعهم.

كما تواجه مستشفيات أخرى الوضع نفسه.

وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن أعلنت ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضًا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.

"العربية"

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!