اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، على وقع استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع وتكثيف الأحزمة النارية مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع، في وقت لجأت فيه كتائب القسام الى التصدي وإيقاف القوات الإسرائيلية المتوغلة، إضافة إلى اعتمادها القتال من المسافة الصفرية، فضلا عن مهاجمة مؤخرة القوات المتوغلة.

فوصول القوات الإسرائيلية لأماكن جديدة لا يعني السيطرة، بدليل العمليات التي أعلنت عنها القسام ونفذتها في المناطق التي دخلها جيش الاحتلال بداية الحرب البرية أقصى الشمال الغربي والجنوب الغربي بغزة، وفقا لما ورد في بياناتها.

فقد أكّدت المعلومات وقوع اشتباكاتٍ عنيفة جداً في منطقتي الرمال والشيخ عجلين غربي مدينة غزّة، إضافةً إلى قصفٍ مدفعي عشوائي للاحتلال وإطلاق نارٍ ثقيل من الطائرات الإسرائيلية استهدف المنطقتين.

وأشارت إلى سماع أصوات اشتباكاتٍ وانفجارات بشكلٍ مستمر في مناطق التوغل غربي مدينة غزّة، مؤكّدة تصاعد أعمدة الدخان من المكان، وأنّ الاحتلال لم يتقدم حتى الآن باتجاه مجمّع الشفاء الطبي بفعل التصدي البطولي للمقاومة، مُشدّداً على أنّ مُقاتلي المقاومة يخوصون اشتباكاتٍ عنيفة في محيط متنزه بلدية مدينة غزّة ومتنزه اليرموك وسط المدينة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها أجهزوا على جنديين إسرائيليين «من مسافة صفر»، وأصابوا 3 آخرين في اشتباكٍ مع القوات المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزّة. وتبنّت كتائب القسّام استهداف دبابتين صهيونيتين في محور غربي مدينة غزّة بقذائف «الياسين 105»، مُشيرةً إلى أنّ إحداهما هي دبابة «الملك «. ونشرت الكتائب بياناً مقتضباً أكدّت فيه استهدافها دبابةً إسرائيليةً جنوبي غربي مدينة غزّة بقذيفة «الياسين 105»، إضافةً إلى دبابةٍ شمالي غربي مدينة غزّة بقذيفة «الياسين 105» وعبوّة العمل الفدائي.

واستهدفت القسّام تحشدات قوات الاحتلال داخل السياج الفاصل شرقي المحافظة الوسطى لقطاع غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم .وبالمنظومة الصاروخية قصيرة المدى نفسها، استهدفت الكتائب تجمّعاً لقوات الاحتلال في محور جنوبي مدينة غزّة، إضافةً إلى قوةٍ إسرائيلية خاصّة متحصنة في مبنى بقذيفة «TBG» شمالي مدينة غزّة.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مقاتليها يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة وسط مدينة غزّة. وأكّدت سرايا القدس استهدافها التحشدات العسكرية الإسرائيلية في أحراش موقع «كيسوفيم» العسكري بعددٍ من قذائف «الهاون». وأعلنت سرايا القدس، في بياناتٍ مقتضبة، استهدافها موقع «مارس» الإسرائيلي العسكري برشقةٍ صاروخية مُركّزة، إضافةً إلى استهداف مجمّع «مفتاحيم» الاستيطاني بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهداف موقع «العين الثالثة» برشقةٍ صاروخية.

كما استهدفت كتائب شهداء الأقصى التحشدات العسكرية لـ»جيش» الاحتلال في مجمع «نيريم» العسكري برشقةٍ صاروخية.

وفي إطار تصديها لقوات «جيش» الاحتلال، أعلنت كتائب المجاهدين، في تصريحٍ مقتضب، استهدافها التحشدات العسكرية قرب موقع «إيرز» الإسرائيلي العسكري شمالي قطاع غزّة برشقةٍ صاروخية، إضافةً إلى استهداف التحشدات العسكرية شرقي حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأضافت الكتائب أنّ مجاهديها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في محوري النصر وتل الهوا، مؤكّدةً أنّهم أوقعوا إصاباتٍ محققة في قوات العدو.

من جهتها، أكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ صلية صواريخٍ ثقيلة أُطلقت من قطاع غزّة على مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنات منطقة «غلاف غزّة»، مُشيرةً إلى تقريرٍ عن إصابةٍ مباشرة في عسقلان المحتلة .وتحدّث الإعلام الإسرائيلي أنّ صلية الصواريخ الأخيرة التي استهدفت عسقلان المحتلة تسببت بأضرارٍ كبيرة، إذ أصيب مبنى إصابةً مباشرة.

وتناقلت وسائل الإعلام في كيان الاحتلال أنباءً أفادت بدوي صفّارات الإنذار في مستوطنة «إيلات» المُقامة على أراضي قرية أم الرشراش الواقعة جنوبي فلسطين المحتلة، مؤكّدةً تقريراً عن سماع صوت انفجارٍ ضخم.

الى ذلك قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن القطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية واضحة ومخطط لها مسبقا، معلنا ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 11 ألفا و500، وعدد المصابين إلى أكثر من 29 ألفا.وأضاف الثوابتة أن الواقع في قطاع غزة مأساوي نتيجة مجازر الاحتلال، مؤكدا أن مجمع الشفاء الطبي ما زال تحت الحصار الإسرائيلي، في حين هناك أكثر من 100 جثمان خارج المجمع لم يسمح الاحتلال بدفنها.

في الاثناء قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب على قطاع غزة لأسباب شخصية»، وأوضح أن الاحتلال يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع وتكرار النكبة.وأشار أسامة حمدان إلى أن نتنياهو لا يبالي بالإسرائيليين، ولا بجنوده في الميدان.

ووجه رسالة لعائلات المحتجزين والأجانب في غزة مفادها  «أننا نريد عودة أبنائكم إليكم، ولكن من يعطل هذا هو حكومة نتنياهو»، داعيا العائلات الإسرائيلية المحتجزين أفرادها في القطاع للضغط على «حكومة الانتهازي نتنياهو، ولا تضيعوا الوقت فالوقت يكاد ينفد».وقال حمدان بوضوح «لن يحول شيء دون تحرير أسرانا في سجون الاحتلال».

من جهته، أكد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين زياد النخالة أن ردود الفعل وطريقة التفاوض الإسرائيلية بشأن الأسرى قد تدفع الحركة للخروج من الصفقة والاحتفاظ بالأسرى لظروف أفضل. وقال النخالة: «طريقة التفاوض التي تتعلق بأسرى العدو لدينا وردود فعله من المحتمل أن تدفع حركة الجهاد لأن تكون خارج الصفقة، حركة الجهاد الإسلامي يمكن أن تحتفظ بما لديها من الأسرى لظروف أفضل».

عقوبات

فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) مستهدفة قادة وممولين للحركة، ومسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- إن الإجراء الذي اتُخذ بالتنسيق مع بريطانيا، يستهدف قادة بارزين في حركة حماس، بالإضافة إلى «الآليات التي تقدم إيران من خلالها الدعم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي».

«اسرائيل»

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه إذا لم تهزم حركة «حماس»، فإن «أوروبا والولايات المتحدة ستكونان التاليتين». وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، شدد نتنياهو على «أننا بحاجة إلى النصر ليس فقط من أجل أنفسنا، ولكن من أجل الشرق الأوسط، من أجل جيراننا العرب، من أجل سكان غزة الذين وقعوا في قبضة هذا الطغيان الأسود الذي كان قاسيا عليهم ولم يجلب لهم سوى سفك الدماء، والفقر والبؤس. نحن بحاجة للفوز لحماية إسرائيل والشرق الأوسط». وقال إن «نضالنا هو نضالكم»، مؤكدا أنه «لا بديل عن النصر». وأضاف: «يجب على قوى الحضارة أن تهزم هؤلاء البرابرة، وإلا فإن هذه الهمجية سوف تنتشر وتعرض العالم بأسره للخطر. كل أميركي، كل دولة متحضرة ستكون في خطر. يجب أن نحقق نصرا كاملا». وكانت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعد انتهاء العملية البرية في غزة، وكشفت عن المشاورات التي يُجريها أعضاء «كنيست» من حزب الليكود، مع أحزاب أخرى، بشأن إمكان تنحيته، عبر سحب الثقة منه.

وأكّد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، أهارون هاليفا، أنّ الشعبة تحت قيادته لم تفِ بمهمة تقديم تحذير من عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها المقاومة يوم السابع من تشرين أول الماضي، لافتاً إلى تعدّد ساحات الحرب المُستمرة وتعقيدها على كيان الاحتلال.

يشار الى تظاهر أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزّة في مدينة «تل أبيب»، حاملين صور أبنائهم. وصعّد أهالي الأسرى الإسرائيليين ضغوطهم على حكومة بنيامين نتنياهو، على وقع تضارب المعلومات حول صفقة تبادل مُحتملة مع حركة «حماس» بوساطةٍ مصرية وقطرية وبدفعٍ أميركي.

واشنطن

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن «إسرائيل» إلى «حماية» مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي تحول إلى ما يشبه الهدف الرئيسي لها في معركة السيطرة على النصف الشمالي من القطاع. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن أكثر من 400 مسؤول أميركي وقعوا رسالة احتجاج على سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه «إسرائيل».

اوروبا

قدم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مقترحات تتعلق بإدارة قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب بين «إسرائيل» و»حماس».

ورأى بوريل، الذي يتوجه إلى «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية ودول أخرى مجاورة هذا الأسبوع، أنه يتعين التفكير في ما سيحدث بعد الحرب، حتى في ظل احتدام القتال، موضحا أن المجتمع الدولي أخفق «سياسيا وأخلاقيا» في التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الممتد منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأن الوقت قد حان لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين.

هيومن رايتس

دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية إلى التحقيق في الغارات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة باعتبارها جرائم حرب، في وقت يواصل العدوان الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية في القطاع.

ايران

قال مساعد قائد حرس الثورة الإيراني، العميد محمد رضا نقدي، إنّ «الصهاينة والأميركيين يتصورون أنّهم حقّقوا انتصاراً بالتقدّم في غزّة لعدة أمتار»، مؤكّداً أنّهم واهمون في تصورهم هذا.وأكّد نقدي أنّ الإسرائيليين «يحفرون قبورهم بأيديهم عند تقدمهم إلى كل مترٍ في غزّة، ولن يتمكنوا من الخروج من أنقاض غزّة»، مُشدّداً على أنّهم سيتلقون دروساً وضرباتٍ موجعة للغاية لن ينسوها من المقاومة الفلسطينية.

الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو