اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
مع عودة المعارك الاوكرانية – الروسية الى ساحة الاهتمام الدولي، بعدما طغت احداث غزة على المشهد عقب «طوفان الاقصى»، اعلن امس حلف شمال الاطلسي ان الوضع صعب على الجبهة الاوكرانية، وسط اقرار بالعجز عن تأمين الحاجات المطلوبة من الذخيرة، في وقت نفت فيه كييف بدء عملية تدريب طياريها على مقاتلات «اف16»، كما كان سبق وسرب سابقا.

أقر سكرتير «الناتو» ينس ستولتنبيرغ بصعوبة الوضع على الجبهة في أوكرانيا، مشددا على ضرورة مواصلة الدعم الكامل لقوات كييف «لمنع انتصار روسيا وهزيمة أوكرانيا». وأضاف: «القتال مستمر بعنف والوضع على جبهات القتال لا يزال صعبا، وعلينا مواصلة دعمنا المكثف لأوكرانيا». وقال إنه لا يزال «الناتو» يعتقد أنه لا ينبغي السماح بانتصار روسيا وهزيمة أوكرانيا»، محذرا رغم ذلك من «استحالة التنبؤ بنتيجة النزاع».

وتعليقا على تصريحات الزعماء الأوروبيين بأن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على الوفاء بوعده بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة في غضون عام، دعا ستولتنبرغ دول الاتحاد الأوروبي إلى «الاستثمار بشكل مكثف في الصناعة العسكرية». كما شدد على أن الموضوع الرئيسي للاجتماع مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي ، حماية البنية التحتية تحت سطح الماء لدول الحلف بعد التخريب الذي استهدف أنابيب السيل الشمالي وخط أنابيب غاز «بالتيك كونكتر».

من جهته نفى مستشار قيادة القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف-16» في رومانيا.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره إغنات على تطبيق «تليغرام»، حيث قال إن بناء قاعدة الطيران قد بدء للتو في مركز التدريب المستقبلي، وكان إغنات قد أفاد، 10 تشرين الثاني الجاري، بأن تدريب طياري القوات المسلحة الأوكرانية على طائرات «إف-16» يسير وفقا للخطة، ووفقا له، يخضع بعض الطيارين بالفعل للتدريب في السماء برفقة مدربين.

وكانت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين قد صرحت في وقت سابق بأن البلاد أرسلت 5 طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» إلى رومانيا، لتدريب الطيارين الأوكرانيين، وتابع إغنات: «في بعض الأحيان يجب النظر إلى تصريحات شركائنا الغربيين من زاوية مختلفة، فقد قامت هولندا بنقل 5 طائرات (إف-16) إلى رومانيا، لتحولها إلى طائرات (إف-35)، ولا يوجد أي حديث عن تدريب الطيارين الأوكرانيين هناك. لن يحدث هذا الآن، كما تكتب وسائل الإعلام، الذين يكتبون أن صقورنا قد طارت بالفعل».ووفقا لإغنات فقد تم صب الأساس في مركز التدريب المستقبلي، وقد تم الشروع في بناء قاعدة طيران هناك مخصصة لتدريب طياري القوات المسلحة الأوكرانية، مضيفا أن هناك مدرجا في المركز.

وكانت هولندا والدنمارك أول من وافق على تزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف-16»، حيث أكد البيت الأبيض أن أوكرانيا ستتلقى طائرات مقاتلة من دول ثالثة بمجرد استكمال طياريها التدريب. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين إن لاهاي تتوقع إرسال أولى مقاتلات «إف-16» إلى كييف عام 2024. وذكرت أن هولندا تعتزم إرسال 12-18 مقاتلة من هذا الطراز إلى مركز تدريب الطيارين الأوكرانيين للطيران بهذه المقاتلات في رومانيا.

من جانبه، ذكر السفير الروسي في لاهاي ألكسندر شولغين في وقت سابق أن الهولنديين «يغضون الطرف» عن حقيقة أن إمداد كييف بمقاتلاتهم من طراز «إف-16» سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا وزيادة المعاناة للمواطنين الأوكرانيين.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول «الناتو» بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية إن دول «الناتو» إنما «تلعب بالنار» من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.

كذلك ذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف «الناتو» متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، «بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى».

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»