اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خلال هجومها البري على قطاع غزة، حشدت "اسرائيل" كل ما أمكن من عتاد حربي لتحقيق اختراقٍ على الأرض لا تحتمل حكومة نتانياهو أن يفشل، فخلال هذه المرحلة اعتمدت "اسرائيل" على مجموعة من الآليات العسكرية، وأهمها:

• دبابة الميركافا: يتكون هيكل هذه الدبابة من عدة طبقات تساعد على مواجهة القذائف الصاروخية، الا أن دروعها تكون أقل فعالية اذا أصيبت بقذيفة صاروخية ضمن نطاقٍ يكون أقل من 50 متراً.

• ناقلة الجنود المدرعة ايتان: هي أكثر قدرة على تجاوز الألغام وتحتوي على نظامٍ قادرٍ على تدمير الأسلحة من مسافات قريبة اعتماداً على كاميرات رؤية نهارية وليلية بزاوية 360 درجة.

• المدرعة نمر: يقول جيش العدو أنها من أكثر الناقلات حماية للجنود، صممت على غرار دبابة ميركافا الا أنها لا تحتوي على مدفع وفيها نظام آلي لسلاح رشاش يتم التحكم به عن بعد.

• جرافة D9R: هي جرافة يتقدم جيش العدو خلفها، فتقوم بتطهير الطرق أمام القوات البرية ويغلف هذه الجرافة مجموعة دروع لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية مع زجاج مضاد للرصاص لتوفير حماية لطاقم هذه الجرافة.

على الجانب الآخر تعتمد حركة حماس بشكل كبير على قاذفات آربي جي في اطلاق قذائف الياسين المضادة للدروع في محاولة لوقف تقدم القوات "الاسرائيلية" بقدرات محلية. لكن، لربما السلاح الأقوى لحماس هي أنفاقها الممتدة لعشرات الكيلومترات، وهي كما قال عنها قادة في "الحركة" انها "سلاح حماس الاستراتيجي"، وهي تتسع للمقاتلين والوقود والأسلحة، ومن خلالها يتمكن عناصر القسام من مباغتة قوات العدو بالالتفاف عليها، فعنصر المفاجأة يوفر لمقاتلي حماس امكانية ضرب المركبات والمدرعات "الاسرائيلية" والدخول في مناواشات القوات التي تسعى للتوغل أكثر في القطاع.

فحماس وحزب الله اعتمدا على العديد من الأسلحة الجديدة والمتطورة، وأهمها:

• صاروخ كونكورس: يُوصف بقاتل الدبابات والدروع "الإسرائيلية"، روسي الأصل يستخدم حالياً في معركة طوفان الأقصى وسبق ان تم استعماله خلال العدوان على غزة في العام 2014

ويعد صاروخ كونكورس من عائلة الصواريخ المضادة للدروع من الجيل الثاني التي صنعتها روسيا خلال القرن الماضي، وتم تحديثها بعدة نسخ لقصف الأهداف المتحركة والثابتة.

كما يُستخدَم من قِبل قوات المشاة أو عبر تثبيته على مركبات القتال المدرعة فيمكن حمله على الكتف أو التنقل به في أرض المعارك ويستطيع اختراق هيكل الآليات العسكرية والدروع ما بين 500 الى 650 ملليمتر.

يتميّز برأس حربي ترادفي شديد الانفجار بوزن 2.7 كيلوغرام، اما مداه فيتراوح من 70 مترا إلى 4 كيلومترات وسرعته تصل إلى 200 متر في الثانية، ويمكن استخدامه ضد الأهداف الجوية المنخفضة وذات الحركة البطيئة.

اما عن مواصفاته فيبلغ وزنه نحو 15-كيلوغراما وطوله يقدر بنحو 1.150 ملم والقطر 135-ملم، يحتوي على صمام لاختراق الأهداف المدرعة بسماكة عالية ويستطيع اختراق الدروع التي تتراوح ما بين 750 و800 ملم حين يصل وزنه الإجمالي إلى 25 كيلوغرام تقريبا ً.

الصاروخ يخزن في أنبوب قاذف مصنوع من الألياف الزجاجية، ويستخدم نظام قذف يعمل بالغاز، فبعد إطلاقه خارج القاذف يتحرك بسرعة أوّلية 80 مترا في الثانية لترتفع سرعة طيران الصاروخ مباشرة بعد ذلك إلى 200 متر في الثانية مباشرة بعد إشعال محرك الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب.

• صاروخ البركان: من أبرز الأسلحة التي أدخلتها المقاومة الإسلامية في لبنان في إطار التطور النوعي للمواجهة ضد جيش الاحتلال خلال معركة طوفان الأقصى.

هو صاروخ ثقيل قصير المدى ينتجه ويستخدمه حزب الله يمكنه حمل متفجرات تزن من 300-500 كيلوغرام ويراوح مدى إطلاقه ما بين 300 – 500 متر تقريباً، مصنوع من أسطوانة مليئة بالمتفجرات تحدث أضراراً كبيرة ومتصل بها محرك صاروخي صغير يحدث الرأس الحربي الكبير والثقيل حفرة وأضراراً كبيرة مقارنة بالصواريخ الأخرى من نفس المدى.

قام الحزب بتطويره خلال الحرب على سوريا، بهدف تأمين التمهيد الناري الكثيف للمقاومين قبل المعارك وتدمير مقار ومواقع ودشم الإرهابيين وتمكن من توسيع مدى الصاروخ إلى 10 كم.

عملية إطلاقه سهلة التنفيذ من خلال منصات منصوبة على الشاحنات الصغيرة وأحياناً من مواقع إطلاق تحت الأرض.

"الاحتلال الإسرائيلي" يتخوف من امتلاك المقاومة مئات صواريخ البركان، فبحسب تقديرات العدو كان لدى المقاومة في لبنان خلال العام 2016 مئات صواريخ البركان التي يبلغ سعر الصاروخ الواحد منها حوالي 300-400 دولار.

بعض المواقع "الإسرائيلية" اشارت الى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك أيضاً نماذج شبيهة به مثل صاروخ بدر 3 متوسط المدى وجحيم عسقلان لدى سرايا القدس ورعد لدى كتائب الشهيد عزالدين القسام أمّا النسخة العراقية فتسمى الأشتر.

فجيش الاحتلال يُطلق على هذا الصاروخ اسم "الصواريخ الهجينة" وتشير تقديراته الى أن المقاومة في لبنان ستعتمد استخدام هذا الصاروخ تمهيداً لعملية اقتحام الجليل.

• صواريخ "مُتبر 1" المضادة للطائرات: كشف النقاب عنها للمرة الاولى في اليوم الثاني لمعركة طوفان الاقصى، فالمنظومة عبارة عن صواريخ تطلق من منصات ثابتة وتوجه عن بُعد، يقدر طولها بالمترين ونصف اما وزنها فيصل الى ثمانين كيلوغرام ومداها يترواح ما بين خمسمائة متر و العشرة كيلومترات، اما سرعتها قد تصل إلى 700 كيلومتر في الساعة وتمتاز براس حربي يبلغ وزنه خمسة عشر كيلوغرام.

منظومة "متبر 1" تعتمد في المقام الأول على اقتراب الهدف قدر الإمكان من المقاتلة ومن ثم الانفجار للحصول على إصابة دقيقية فيما ينفجر الرأس الحربي عن طريق التشظي.

تصنف صواريخ متبر ضمن منظومة "أرض جو" محلية الصنع وتستخدم في التصدي لطائرات المروحية وهي صواريخ تقليدية لا تناور فيزيائيا ولا تمتلك رأس توجيه.

كما أنها لا تمتلك خواص صواريخ الدفاع الجوي من الأجنحة التي تدفعها إلى الطيران والمناورة للانقاض على المقاتلات، اي انها تطير ثم تنفجر قرب الهدف. وتعتمد على الإحداثيات ومراقب جوي يبلغ عن قدوم الطائرات لتعمل عبر مسار متوقع للطائرات على ارتفاعات معينة.

• قذيفة الياسمين 105: محلية الصنع، طاردت الجيش "الاسرائيلي" ودباباته في مناطق متفرقة من قطاع غزة، لتتحول الى احدى ابرز الأسلحة التي كبدت العدو خسائر فادحة.

بين الدبابة "الاسرائيلية" الميركافا التي تصل تكلفتها الى ستة ملايين دولار وبين قذيفة الياسمين محلية الصنع، قد تبدو المواجهة غير عادلة الا أن هذا المقذوف نجح في تدمير أكثر من 23 دبابة "اسرائيلية" خلال معركة طوفان الأقصى.

قذيفة الياسمين 105 كشفت عنها كتائب القسام في 14 أوكتوبر وهي مطورة عن القذائف العادية والشائعة، عيارها 105 ملم ويقدر وزنها بسبعة كيلوغرامات وتنطلق من خلال قاذف آر بي جي.

مسافتها المجدية 250 متراً وفعاليتها الأكبر على مساحة 150 متراً. أما ما يميزها فهو حشواتها الترادفية، فالأولى تنفجر في الدرع الذي يحمي الدبابة والثانية تخترق فولاذ الدبابة ب 21 سنتمتراً وتنفجر داخلها.

كتائب القسام كانت قد نشؤت مقطعاً مصوراً وثقت فيه التحام مباشر لعناصرها شرق حي الزيتون ودمرت عدد منها بشكل مباشر.

وبرغم امتلاك الدبابات "الاسرائيلية" على جهاتها الأربعة حساسات لرصد الصواريخ والقذائف على بعد 5 كيلومترات الا انها عجزت في طوفان الأقصى في التعامل مع قذائف الياسمين. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»