الحكومة العراقية: الضربات الأميركية على أراضينا تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض للسيادة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أدان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الضربات الأميركية على الأراضي العراقية، موجها الأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان له، إن "الحكومة العراقية، تؤكد أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية، خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، التي نلتزم تحت كلّ الظروف بصيانتها وحفظها والدفاع عنها، وفقًا للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة"، حسب وكالة الأنباء العراقية - "واع".

وأضاف البيان: "الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، يعد انتهاكًا واضحًا للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر".

وتابع: "الحكومة العراقية، هي المعنية حصرًا بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي".

وأكد البيان أن "وجود التحالف الدولي في العراق، هو وجود داعم لعمل قواتنا المسلحة عبر مسارات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارة، وأن ماجرى يعد تجاوزًا واضحًا للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة "داعش" على الأراضي العراقية، لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان".

ونفذت القوات العسكرية الأميركية، صباح اليوم الأربعاء، ضربات جديدة على منشأتين في العراق، ردًا على هجمات "إيران والجماعات المدعومة منها"، وفقًا للقيادة الوسطى الأميركية. 

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في بيان فجر اليوم، أنه شن "ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق"، مضيفا ان "الضربات كانت ردا مباشرا على الهجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران".

وبعد ساعات من الهجوم الأميركي على المنشأتين جنوب بغداد، تعرّضت قاعدة "حرير" العسكرية الأميركية بإقليم كردستان، شمال العراق لهجوم جديد بطائرة مسيرة.