اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد توقفها لمدة أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية لشهر تشرين الثاني الجاري، تعود بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز بالكثير من الإثارة.

ويستأنف الدوري الإنكليزي منافساته بمواجهة من العيار الثقيل، حيث يلتقي مانشستر سيتي، متصدر الترتيب برصيد 28 نقطة، مع ضيفه ليفربول، صاحب الوصافة بـ27 نقطة غدا السبت، في قمة المرحلة 13 للمسابقة العريقة.

وبينما يسعى مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، للعودة لنغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المرحلة الماضية إثر تعادله المثير (4-4) مع مضيفه تشيلسي، يتطلع ليفربول لمواصلة نتائجه الجيدة وحصد فوزه الرابع في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة.

وأصبحت مواجهات سيتي وليفربول بمثابة لقاءات قمة في البطولة، لا سيما أن الألقاب الستة الأخيرة بالمسابقة ظلت حكرا عليهما، بواقع 5 ألقاب لأبناء مانشستر ولقب وحيد لـ(الريدز).

وتحمل تلك المواجهة الرقم 53 في تاريخ لقاءات الفريقين بالعصر الحديث للدوري الإنكليزي الممتاز، الذي انطلق موسم 1992-1993، حيث يمتلك ليفربول الأفضلية في اللقاءات السابقة التي أقيمت بينهما بتحقيقه 21 فوزا مقابل 12 انتصارا لسيتي، فيما خيم التعادل على 19 مباراة.

وبصفة عامة، التقى الفريقان في 192 مباراة بجميع المسابقات المحلية والقارية، حيث حقق ليفربول 91 فوزا، مقابل 50 انتصارا لمانشستر سيتي، وتعادلا في 51 لقاء.


هالاند يثير الشكوك

ويسابق الطاقم الطبي لمانشستر سيتي الزمن من أجل تجهيز النجم النروجي الدولي إيرلينغ هالاند للمباراة المرتقبة، عقب تعرضه للإصابة خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة مع منتخب بلاده.

وأصيب هالاند، الفائز بجائزة هداف الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي والذي يتصدر ترتيب الهدافين حاليا برصيد 13 هدفا، خلال لقاء النرويج الودي مع جزر فاروه الأسبوع الماضي، حيث يخضع حاليا لجلسات علاج مكثفة للحاق بالمباراة.

ويعتبر هالاند بمثابة ماكينة تهديفية خارقة للعادة في صفوف سيتي، حيث ساهم بتسجيل 21 هدفا في 18 مباراة بكل البطولات حتى الآن، عقب إحرازه 17 هدفا، وقيامه بأربع تمريرات حاسمة.

وفي حال غياب هالاند عن المباراة، فإنه سيشكل أزمة كبيرة في هجوم سيتي، الذي ما زال يفتقد خدمات صانع ألعابه البلجيكي المحنك كيفن دي بروين، المصاب منذ بداية الموسم الحالي، لكنه سيفتح المجال أمام النجم الدولي المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، لمواصلة ملاحقة اللاعب الشاب في سباق هدافي البطولة هذا الموسم الدائر بينهما.


صلاح ومواصلة التوهج

ويخوض صلاح، صاحب المركز الثاني بترتيب هدافي البطولة حاليا برصيد 10 أهداف، المباراة بمعنويات مرتفعة، لاسيما عقب تألقه مع منتخب (الفراعنة) في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، وتسجيله 4 أهداف (سوبر هاتريك) في مرمى جيبوتي، ليتربع على قمة هدافي التصفيات الآن بعد انتهاء الجولتين الأولى والثانية.

ويمتلك (الفرعون المصري)، الذي توج بجائزتي لاعب شهر تشرين الأول في البطولة المقدمة من رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز ورابطة اللاعبين المحترفين، سجلا رائعا أمام مانشستر سيتي، حيث أحرز 11 هدفا وقدم 5 تمريرات حاسمة لزملائه في 19 مباراة خاضها ضد الفريق السماوي بمختلف المسابقات، وهو ما يعزز من نسب نجاحه في هز شباك البرازيلي إيديرسون، حارس مرمى أصحاب الأرض.


السيتي يحلم بمعادلة سندرلاند

ويتقاسم مانشستر سيتي المركز الثاني مع توتنهام هوتسبير في قائمة أكثر الأندية استقبالا لأهداف محمد صلاح، بفارق هدف وحيد خلف مانشستر يونايتد.

وظهر صلاح بشكل رائع للغاية مع ليفربول في الموسم الحالي، بعدما ساهم بـ16 هدفا في 17 مباراة لعبها مع الفريق الأحمر بجميع البطولات هذا الموسم حتى الآن، عقب تسجيله 12 هدفا وصناعته 4 أهداف أخرى.

ورغم ذلك، يسعى مانشستر سيتي لاستمرار تفوقه على ليفربول على ملعب (الاتحاد)، الذي يستضيف اللقاء، بعدما تلقى خسارة وحيدة فقط أمام منافسه خلال آخر 14 مباراة جرت في معقله بالمسابقة، التي شهدت تحقيقه 8 انتصارات كان أحدثها فوزه 4 / 1 في آخر مباراة جرت بينهما بالبطولة على هذا الملعب في نيسان الماضي، فيما فرض التعادل نفسه على 5 لقاءات أخرى.

وعقب فوزه في مبارياته الـ23 الأخيرة بملعبه في البطولة، يحلم مانشستر سيتي بحصد النقاط الثلاث اليوم السبت لمعادلة الرقم القياسي لأكثر الفرق تحقيقا للانتصارات المتتالية داخل أرضه بتاريخ البطولة، الذي يحمله سندرلاند، الذي فاز في 24 لقاء متتاليا بمعقله في الفترة بين كانون الأول 1890 ونيسان 1892، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).


ليفربول يبحث عن فوز غائب

من جانبه، يبحث ليفربول عن فوزه الأولى على سيتي بملعبه في البطولة منذ تشرين الثاني 2015 عندما فاز 4-1 في أول زيارة لمدربه الألماني يورغن كلوب لملعب الاتحاد.

ورغم خسارته في لقاء وحيد فقط في مبارياته الـ23 الأخيرة بالدوري الإنكليزي، مقابل 15 فوزا و7 تعادلات، إلا أن ليفربول عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة التي لعبها خارج ملعب (آنفيلد) بالبطولة، كما أخفق في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر 7 لقاءات بعيدا عن قواعده.

وتعززت صفوف ليفربول بعودة مجموعة من نجومه المصابين، حيث شهدت الحصة التدريبية الأخيرة للفريق مشاركة ريان غرافينبيرش وإبراهيما كوناتي وجو غوميز وكورتيس جونز، بعد غيابهم عن مباراة برينتفورد، فيما يتواصل غياب الثلاثي تياغو ألكانتارا وآندي روبرتسون والصاعد ستيفان بايسيتيتش.


أرسنال وخطف الصدارة

وربما يقفز أرسنال، صاحب المركز الثالث بـ27 نقطة بفارق هدف خلف ليفربول، إلى الصدارة، حال فوزه على مضيفه برينتفورد اليوم، وتعادل سيتي مع ليفربول.

ومن المحتمل أن ينقض الفريق الملقب بالمدفعجية على القمة أيضا، حال تحقيقه فوزا على برينتفورد أكبر من انتصار ليفربول على مانشستر سيتي.

وسرعان ما تعافى أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004، من خسارته المثيرة للجدل (0-1) أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد، عقب فوزه الكبير (3-1) على ضيفه بيرنلي في المرحلة الماضية للبطولة، لكن من المتوقع أن يلقى مقاومة من برينتفورد، المدعم بعاملي الأرض والجمهور.

وتلقى برينتفورد، صاحب المركز 11 برصيد 16 نقطة، خسارة قاسية 0-3 أمام مضيفه ليفربول في المرحلة الماضية، لتتوقف صحوته في البطولة، التي شهدت فوزه في لقاءاته الثلاثة السابقة.

وستكون المباراة بمثابة بروفة قوية لأرسنال قبل مباراته المرتقبة أمام ضيفه لانس الفرنسي، في دوري أبطال أوروبا، حيث يرغب الفريق اللندني في الحصول على النقاط الثلاث لحجز مقعد في الأدوار الإقصائية بالمسابقة القارية دون انتظار الجولة الأخيرة لمرحلة المجموعات.


توتنهام لاستعادة اتزانه واليونايتد لمواصلة صحوته

ويطمح توتنهام، الذي يحتل المركز الرابع برصيد 26 نقطة، لاستعادة اتزانه من جديد، حينما يواجه ضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الخامس بـ25 نقطة، غداً الأحد.

وخسر توتنهام أمام تشيلسي ووولفرهامبتون، ليتخلى عن القمة التي ظل متربعا عليها لعدة أسابيع، ويصبح مهددا بفقدان مقعده أيضا بالمربع الذهبي في ترتيب المسابقة، حال خسارته أمام ضيفه، الذي حقق 3 انتصارات في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة.

ويطمع مانشستر يونايتد في مواصلة صحوته بالمسابقة، عندما يخرج غداً لملاقاة مضيفه إيفرتون، الذي تراجع للمركز 19 (قبل الأخير) برصيد 4 نقاط، بعدما عوقب بخصم 10 نقاط من رصيده بسبب ارتكابه مخالفات مالية.

وحقق فريق المدرب الهولندي إريك تين هاغ 4 انتصارات في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالبطولة، ليتقدم للمركز السادس برصيد 21 نقطة، فيما يحاول مواصلة تفوقه على إيفرتون، بعدما تغلب عليه في لقاءاتهما الثلاثة الأخيرة بمختلف المسابقات، للحصول على دفعة معنوية جيدة قبل لقائه المصيري مع مضيفه غلطة سراي التركي، بدوري الأبطال، حيث لا بديل أمامه سوى الخروج بنتيجة إيجابية إذا أراد تجنب الخروج المبكر من البطولة.


مواجهة لا تخلو من الإثارة

وتشهد الجولة مواجهة أخرى لا تخلو من الإثارة والندية بين نيوكاسل، صاحب المركز السابع برصيد 20 نقطة، وضيفه تشيلسي، الذي يحتل المركز العاشر بـ16 نقطة، حيث يتطلعان للحصول على نقاط المباراة للزحف نحو مراكز المقدمة.

وبينما تعرض نيوكاسل لخسارة مفاجئة 0-2 أمام مضيفه بورنموث في المرحلة الماضية هي الرابعة بمسيرته في البطولة هذا الموسم، يأمل تشيلسي في البناء على انتصاره الكبير 4-1 على مضيفه توتنهام، وتعادله الذي كان أشبه بالفوز أمام مانشستر سيتي في مباراتيه الأخيرتين، من أجل تعويض بدايته المخيبة في البطولة هذا الموسم.

وتعد مواجهة تشيلسي بمثابة اختبارا حقيقيا لقدرات نيوكاسل، قبل مباراته الهامة ضد مضيفه باريس سان جيرمان، يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال، حيث لا بديل أمام فريق (الماكبايس) سوى الفوز للحفاظ على آماله في بلوغ مرحلة خروج المغلوب.

وتقام العديد من المواجهات الهامة الأخرى اليوم السبت، حيث يلتقي بيرنلي مع ضيفه وست هام يونايتد، ونوتينغهام فورست مع برايتون، وشيفيلد يونايتد مع بورنموث، ولوتون تاون مع كريستال بالاس، في حين تختتم مباريات المرحلة بلقاء فولهام مع وولفرهامبتون، بعد غد الاثنين.


الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟