اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وجدت دراسة حديثة أن الفتيات اللواتي تبدأ دورتهن الشهرية في سن أصغر، هنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية عند البلوغ. ويبدأ الخطر المتزايد لدى الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 13 عاما عند بدء الحيض، ويزيد كلما كنّ أصغر سنا. ويعتقد الخبراء أن هذا قد يكون بسبب ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، الذي يتعرضن له لفترة أطول.

ودرس الباحثون بيانات أكثر من 17300 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و65 عاما، بين عامي 1999 و2018. وتم تصنيفهن على أساس العمر الذي بدأن فيه الحيض، 10 سنوات أو أقل، 11 و12 و13 و14 و15 عاما أو أكبر، وتم تتبعهن لمعرفة ما إذا كن قد أصبن بمرض السكري من النوع الثاني.

هذا ووجد الباحثون من جامعة تولين في لويزيانا، أن زهاء 1773 (10%) أصبن بمرض السكري من النوع الثاني، ومن بين هذه المجموعة من النساء أبلغت 205 منهن أيضا عن نوع من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكشف التحليل الإحصائي أنه مقارنة بالنساء اللاتي بدأت دورتهن الشهرية في سن 13 عاما، ارتبط سن الحيض المبكر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من العمر. وتبين أن لدى النساء اللواتي بدأت دورتهن الشهرية في سن العاشرة أو أقل، خطرا متزايدا بنسبة 32%، ويرتفع الخطر بنسبة 14% في سن 11 عاما، و29% في سن 12 عاما. ووجدوا أيضا أنه بين النساء المصابات بداء السكري، ارتبط العمر المبكر للدورة الشهرية الأولى بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولكن ليس بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

وبالنسبة للنساء اللاتي كان عمرهن 10 سنوات أو أقل عندما بدأت دورتهن الشهرية لأول مرة، كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا بين النساء المصابات بالسكري. وبالمثل، انخفض هذا الخطر كلما تأخرت الدورة الشهرية، وفقا للنتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية. وخلص الباحثون إلى أن "العمر المبكر عند بدء الحيض قد يكون أحد مؤشرات الحياة المبكرة لمسار مرض القلب والأوعية الدموية لدى النساء".

في الغالب لا توجد مشكلة طبية فعلية أو سبب محدد لهذا البلوغ المبكر، لكن في حالات نادرة يكون هناك سبب لحدوث البلوغ المبكر المركزي، مثل:

- ورم في الجهاز العصبي المركزي سواء كان المخ أو النخاع الشوكي.

- عيب خلقي في الدماغ منذ الولادة، مثل: استسقاء الدماغ، أو ورم وعائي غير سرطاني.

- العلاج الإشعاعي، أو الجراحة، أو عدوى في الدماغ أو النخاع الشوكي.

-التعرض لضربة في الدماغ أو النخاع الشوكي.

- متلازمة ماكيون أولبرايت، وهو اضطراب وراثي يسبب مشكلات في الهرمونات.

- تضخم الغدة الكظرية الخلقي مما يسبّب إنتاج الغدد الكظرية للهرمونات بشكل غير طبيعي.

- كسل الغدة الدرقية، بالتالي لا تنتج الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمونات.

 


الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس