اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سقط 4 شهداء في قصف مسيّرة "إسرائيلية" على مدينة جنين، التي اقتحمتها قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، في وقت صعّد الاحتلال حملته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

واستهدفت المسيّرة "الإسرائيلية" مواقع في البلدة القديمة وحي السيباط وسط مدينة جنين، ما أدى لاستشهاد الفلسطينيين الأربعة، وذلك بالتزامن مع اقتحام المدينة ومخيمها.

وصباح اليوم اقتحمت قوات الاحتلال جنين بعدد كبير من الآليات، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المباني، كما حلّقت المسيرات "الإسرائيلية" بكثافة، وعلى ارتفاع منخفض فوق سماء مخيم ومدينة جنين.

وفرضت آليات عسكرية لقوات الاحتلال طوقًا على مخيم جنين، والمستشفى الحكومي بالمنطقة.

ودارت اشتباكات عنيفة قرب مستشفى الرازي في جنين، وانفجرت عبوة محلية الصنع أثناء عبور آليات للاحتلال في محيط مخيم جنين.

وسمع دويّ انفجارين قويين في محيط مخيم جنين بالضفة الغربية، وبدأت جرافات قوات الاحتلال تجريف شوارع في محيط المخيم، وتخريب بنى تحتية.

وسُمع إطلاق نار كثيف في جنين أثناء اقتحام قوات الاحتلال محيط المخيم، وأطلق مقامون فلسطينيون النار على قوات الاحتلال أثناء اقتحامها أطراف المخيم.

وبالتزامن مع اقتحام جنين اقتحمت قوات الاحتلال مناطق ومدنًا فلسطينية عدة، شملت قرى في مدينة الخليل ونابلس وجنين، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير الحطب شرقي نابلس وحي سطح مرحبا في البيرة، إضافة إلى بلدة تفوح بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

كما اقتحمت مدينة رام الله، وحاصرت بناية سكنية في حي الطيرة، وصادرت مركبة قبل أن تنسحب من المكان.

وأفادت "الجزيرة" بأن أكثر من 30 آلية عسكرية دهمت بلدة بيتونيا غربي رام الله، واقتحمت مدرسة ذكور بيتونيا ومنازل عدة، واعتقلت 3 فلسطينيين، بينهم أسير محرر وضابط في الاستخبارات العسكرية، قبل أن تنسحب من البلدة.

وفي بلدة سلواد شمال رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيًا، من بينهم زوجة أسير محرَّر مبعد إلى غزة، وكانت تلك القوات اقتحمت مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة جنوب الضفة الغربية.

وانتشرت قوات الاحتلال في عدد من أحياء المدينة والمخيم، حيث نفّذت عمليات دهم لعدد من منازل، وعبثت بمحتوياتها ونفذت اعتقالات.

واعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وصباح أمس الاثنين 30 فلسطينيًا، بينهم سيدتان وأسرى سابقون، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وارتفعت حصيلة المعتقلين بالضفة الغربية إلى نحو 3800 منذ 7 تشرين الأول الماضي، ورافقت حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.

وكانت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية أغلقت أبوابها، أمس الاثنين، في إطار إضراب شامل للاحتجاج على القصف "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة.

وشمل الإضراب الذي دعا إليه محليًا ناشطون من فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية، وكذلك المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادرًا ما كانت تشملها الإضرابات.

وإلى جانب الإضراب، تظاهر فلسطينيون وسط مدينة رام الله تضامنًا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب ومجازر قوات الاحتلال في القطاع.

وفي السياق، اقتحم مستوطنون بلدة قصرة جنوبي مدينة نابلس بحماية جيش الاحتلال، كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين نبع مياه في قرية قريوت وأدوا طقوسًا تلمودية فيها، بينما أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك شرق نابلس.

وأكدت مصادر لـ"الجزيرة" قيام مجموعة من المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال، بدهم أراض زراعية في قرية عورتا جنوب شرق مدينة نابلس، وسرقة ثمار الزيتون وتحطيم الأشجار.

وفي بلدة دير بلوط غرب سلفيت، أبلغت سلطات الاحتلال البلدية بمصادرة ووضع اليد على منطقة "دير قلعة" الأثرية الواقعة شرق البلدة، وتبلغ مساحتها 18 دونمًا، وتضم مواقع أثرية وأراضي زراعية فيها أشجار زيتون معمرة.

الأكثر قراءة

حقيقة ما حصل مع لاريجاني والوفد المرافق في مطار بيروت