اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ71 من العدوان على غزة واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة في القطاع، مما أسفر عن 14 شهيدا في جباليا وحدها، بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها المقاومة على عدد من المحاور.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 20 جنديا قتلوا في معارك الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الأسبوع الأخير فقط.

في الأثناء، دُفن جثمان مصور قناة الجزيرة الزميل سامر أبو دقة الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفته هو ومراسل الجزيرة وائل الدحدوح في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

سياسيا وفي تناقض واضح للأقوال الأميركية بشأن «قلق واشنطن من استهداف المدنيين في غزة» تحدث منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، عن توافق بين بلاده و «إسرائيل» بشأن استمرار الحرب على غزة أشهراً عديدة.

فقد صرّح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بأنّ بلاده «متفقة مع إسرائيل» بشأن أنّ عملياتها العسكرية في قطاع غزة قد تستمر أشهراً عديدة». وفي إحاطة صحافية، قال كيربي إنّ الولايات المتحدة تعدّ «انتقال إسرائيل إلى مرحلة جديدة تركز فيها على الاستهداف الدقيق أمراً مهماً».

وجاءت تصريحات كيربي متوافقة مع ما ذكره جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي ، الذي قال إنّه ستكون هناك مرحلة جديدة في الحرب على قطاع غزة، «تركز على استهداف قيادات حماس»، وهو اعتراف واضح باستهداف المدنيين، والمجازر المرتكبة ضد أهالي قطاع غزة. وتجنب مستشار الأمن القومي الأميركي وضع حد زمني للحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من شهرين، مشيراً إلى أنّ  «الحرب ستستغرق وقتاً»، بينما لا تزال «إسرائيل» تؤكد أنّها ستستمر «أشهراً طويلة».

أخبار مزيفة

في هذا السياق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «إسرائيل» مهمة للولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية. لذلك، فإنّ الأخبار في وسائل الإعلام التي تفيد بأنّ واشنطن تضغط على «تل أبيب» لوقف القتال بحلول نهاية العام يجب التعامل معها بتشكيك كبير .وشدّد الكاتب في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، نحميا شترسلر، على أنّها  أخبار مزيفة ينشرها أولئك الذين يريدون الشر لـ «إسرائيل»، مضيفاً أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يعارض وقف النار.

وتابع أنّ الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد قرار في الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، وتواصل تزويد «إسرائيل» بقذائف الدبابات وذخيرة خاصة لمواصلة القتال، مؤكداً أنّ «القضاء على حماس»، هو أيضاً مصلحة أميركية واضحة .وبيّن الكاتب أنّ «إسرائيل بالنسبة إلى واشنطن بمنزلة حاملة طائرات أرضية كبيرة مستعدة للقتال من أجل المصالح الأميركية في أي لحظة».

ميدانيا أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن جملة من العمليات التي نفّذتها ضد قوات الاحتلال في محاور القتال في قطاع غزّة، أبرزها في مدينة خان يونس، حيث يركّز الاحتلال عدوانه.

وذكرت «القسّام»، أنّها استهدفت في خان يونس، 3 دبابات صهيونية من نوع ميركافا بقذائف «الياسين 105»، واثنتين من النوع نفسه بعبوات العمل الفدائي، وتجمعاً للآليات المتوغلة بقذائف الهاون، وجرافة صهيونية بقذيفة «تاندوم».

كما أعلنت أنّ مجاهديها تمكّنوا من تفجير عبوتين «رعديتين» مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة، مكوّنة من 7 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم تم تفجير عبوة ثالثة مضادة للأفراد ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأعلنت «القسّام» أيضاً عن استهداف ناقلتي جند بقذائف «الياسين 105»، وعبوة «شواظ»، في خان يونس أيضاً.

وفي دير البلح، استهدفت آلية عسكرية صهيونية بقذيفتي «ياسين 105» ما أدّى إلى احتراقها بالكامل. وفي جحر الديك، استهدفت «القسّام»، غرفة القيادة الميدانية للعدو بمنظومة الصواريخ «رجوم» وقذائف الهاون.

من جهتها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التجمعات العسكرية للعدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ودكِّت التحشدات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة نفسها بوابل من قذائف الهاون.

كذلك، أعلنت استهداف دبابة صهيونية وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذائف «التاندوم» في تل الزعتر شمالي قطاع غزة، واستهداف تمركزاً لجنود الاحتلال في محيط موقع «إسناد صوفا» برشقات صاروخية.

وقبل ذلك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم  ، إنّ «الساعات المقبلة تحمل مفاجات لقوات الاحتلال»، مؤكداً أنّ «غزة ستكون مقبرة للاحتلال وقواته ستجبر على الانسحاب».

وتواصل المقاومة الفلسطينية دكّ المستوطنات الإسرائيلية برشقات صاروخية، والتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في محاور القتال في قطاع غزة.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل محتجزة إسرائيلية أخرى في قطاع غزة. وفي وقت سابق، كشف تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مقتل 3 أسرى إسرائيليين في غزة من قبل جنوده «بالخطأ» أن القتلى كانوا يلوّحون بالرايات البيضاء وأن أحدهم كان يستنجد باللغة العبرية قائلا «أنقذونا».

وكان قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): ان «العدو» تعمد بالأمس إعدام 3 من جنوده وآثر قتلهم على تحريرهم وهو «سلوك إجرامي» مارسه ولا يزال ضد أسراه.

الى ذلك استهداف طائرة من دون طيار للاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من دوار أبو شرخ شمالي القطاع.

أمّا في الجنوب، فاستشهد الصحافي عاصم كمال موسى في قصف إسرائيلي على محافظة خان يونس، بحسب مراسلنا.

وارتقى أيضاً في خان يونس 5 شهداء وعشرات الجرحى في عدوان استهدف منزلاً في حي المنارة.

كما شن الاحتلال غارات على منطقة معن وبني سهيلا شرقي خان يونس، بالتزامن مع مواصلته قصف محيط مستشفى المعمداني.

كذلك، شنّ الاحتلال غارات على حي الشجاعية في غزة.

وفي وقتٍ سابق، أفادت وزارة الصحة في غزة بأنّ قوات الاحتلال أخرجت الجرحى في مستشفى كمال عدوان إلى العراء واعتدت على الكوادر الطبية، مؤكدةً أن قوات الاحتلال قصفت يوم أمس مركز «الصحابة»، وهو الوحيد للولادة في غزة حالياً.

وأكّدت الوزارة في بيانها أن الكوادر الطبية في مستشفى العودة ما زالت ترفض أوامر الاحتلال بالإجلاء، مضيفةً أنّ قوات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف بشكل مباشر.

وارتكب الاحتلال عبر طائراته ومدفعيته المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، لا سيما في حيي الزيتون والشجاعية بمدينة غزة، خلال الساعات الأخيرة، وذلك بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت في معظم مناطق القطاع المحاصر.

على صعيد آخر ذكر موقع «والا» العبري أن رئيس الموساد ديفيد برنياع التقى برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دولة أوروبية وناقشا إعادة تفعيل محادثات لإطلاق سراح الرهائن. وأفادت مصادر مطلعة على الأمر في واشنطن، بأن هذه مجرد بداية أولية للمحادثات. وقال المصدر المطلع على التفاصيل «سيكون الأمر صعبا ومعقدا ويستغرق وقتا».

وحسب الصحيفة العبرية، أشارت المصادر إلى أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، على علم بالتطورات ويساهمان في الدفع نحو تجديد المفاوضات. وأوضح موقع «والا» أن مجلس الوزراء الحربي سيجتمع مساء السبت وسيبحث استئناف الاتصالات للإفراج عن الرهائن.

وخرجت الصفقة السابقة عن مسارها قبل أسبوعين بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن، وألقت حماس باللوم على «إسرائيل» في الانهيار، وقالت إن النساء اللواتي اقترحت «إسرائيل» إطلاق سراحهن كن جنديات في الجيش الإسرائيلي.

واشنطن

مدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مهمة حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد»، والطراد «يو إس إس نورماندي»، شرقي البحر المتوسط لبضعة أسابيع، والبقاء بالقرب من «إسرائيل» التي تواصل هجماتها على قطاع غزة. وكشف مسؤولون أميركيون -فضلوا عدم الكشف عن هويتهم- أنه تم تمديد فترة مهمة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد، والطراد يو إس إس نورماندي في البحر الأبيض المتوسط مرة أخرى.

ورغم أن القرار لم يتم الإعلان عنه بعد، فقد أورد المسؤولون، أنه وفقا لتعليمات أوستن، ستستمر السفن في الانتشار في البحر المتوسط بالقرب من «إسرائيل» لبضعة أسابيع أخرى، وبهذا القرار سيتم تمديد انتشار حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد في المنطقة للمرة الثالثة.

مظاهرات بـ «إسرائيل»

اعترف جيش الاحتلال بأنه قَتَلَ عن طريق الخطأ ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما حدث بالمأساة. بينما تظاهرت عائلات المحتجزين أمام وزارة الدفاع للمطالبة بصفقة تبادل فورا.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن قوات الجيش قَتلت في حي الشجاعية 3 إسرائيليين ممن احتُجزوا في السابع من تشرين الأول الماضي مع بدء عملية «طوفان الأقصى» موضحا أن ذلك حدث عن طريق الخطأ عندما اعتقدت القوات أنهم من المسلحين الفلسطينيين، بعد أن حاولوا الهرب من الأسر، وقامت بإطلاق النار عليهم.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟