اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن روسيا ستهاجم إحدى دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إذا انتصرت في الحرب في أوكرانيا ووصفها بأنها محض هراء، وتعهد بأن يجعل من بلاده قوة سيادية.

وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي «أن بلاده ليس لديها مصلحة ولا اهتمام جيوسياسي أو اقتصادي أو سياسي أو عسكري في دخول حرب مع دول الناتو»، مشيرا «إلى أن بايدن يعرف ذلك ويحاول تبرير سياسته الخاطئة تجاه روسيا».

وقال بوتين «إن انضمام فنلندا إلى الناتو في نيسان القادم، سيجبر روسيا على تركيز وحدات عسكرية معينة في شمال روسيا بالقرب من حدودها». وقد وصف مرارا وتكرارا توسع الناتو في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بأنه دليل على الطريقة المتعجرفة التي ينتهجها الغرب في التعامل مع المخاوف الأمنية الروسية».

وفي خطاب أمام مسؤولين كبار في حزب «روسيا الموحدة» الحاكم، عقدوا مؤتمرا دعما لترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في آذار 2024 لولاية خامسة،، تعهد بوتين «أن يجعل من بلاده قوة سيادية»، مضيفا «إما تكون روسيا قوة سيادية تتمتع باكتفاء ذاتي، أو لن تكون موجودة على الإطلاق».

وتابع «لا يمكن لروسيا أن تتخلى مثل بعض الدول عن سيادتها، مقابل بعض النقانق وتصبح تابعة لطرف ما»، في إشارة إلى أوكرانيا». واتهم بوتين «الغرب بالسعي إلى انهيار الاقتصاد والتماسك الاجتماعي الروسي»، داعيا «القوى الوطنية في البلاد إلى توحيد جهودها في مواجهة «المهام التاريخية» التي تنتظر البلاد».

وأردف «دعونا ندافع مع كل الشعب الروسي، عن سيادة روسيا وحريتها وأمنها وكل ما هو عزيز علينا: تاريخنا وثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا»، مضيفا «لن نتخذ قراراتنا إلا بأنفسنا من دون توجيهات أو إملاءات خارجية».

وقال: «الآن، كل قرار نتخذه، كل كلمة وكل فعل له ثمن وأهمية خاصة بالنسبة لبلدنا. الوقت يتطلب منا أن نكون حازمين ومتحدين، ومستعدين للرد على أي تحديات، حتى أصعبها»، مؤكدا «أن هذا الوقت يتطلب من الجميع الحزم والوحدة والاستعداد للرد على أصعب التحديات التي تواجه البلاد».

وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن حزب «روسيا الموحدة» ومؤيديه سيواصلون العمل بتفان كامل، من أجل تحقيق نتائج للشعب وتحقيق الأهداف الوطنية»، مضيفا «إنني أتطلع إلى مزيد من العمل المشترك معكم من أجل مصلحة بلدنا الموحد». 

الأكثر قراءة

يقظة أميركيّة حيال لبنان ولكن...