اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ72 من العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف مناطق متفرقة في القطاع، بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها المقاومة الفلسطينية،. ومع التصدي البطولي للمقاومين في قطاع غزة، يتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، إذ أعلن وصول عدد قتلاه حتى الخميس الماضي إلى 445 عسكرياً، منهم 119 ضابطاً، أي بنسبة تقارب 27% من عدد العسكريين القتلى. في حين اجتمع مجلس الحرب»الإسرائيلي» (الكابينيت) لبحث العودة إلى مفاوضات، للتوصل لصفقة تبادل أسرى مع المقاومة، في دلالة واضحة على فشله في تحقيق أهدافة المعلنة واقراره بقوة المقاومة وصمودها.

} المقاومة تدك مواقع الاحتلال }

تستمر الاشتباكات الضارية بين المقاومة وجيش العدو الاسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في شمال القطاع، وفي مناطق أخرى في غرب المدينة وشمالها في حيّ التفاح والزيتون وفي التوام، حيث استهدف مقاومون 4 آليات عسكرية إسرائيلية مختلفة بقذائف الـ «تاندوم» وعبوات «العمل الفدائي» في محاور جباليا وتل الزعتر والتوام، بحسب بيان لـ «سرايا القدس» صباح أمس.

وأكدت «سرايا القدس» أنّ مقاوميها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة عند محوري شرقي خان يونس وشمالها، محققين إصابات مؤكدة بصفوف جنود الاحتلال، بعد استهدافهم بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة والهاون، مضيفة «ان المجاهدين خاضوا اشتباكات ضارية في حي الشجاعية مع قوة صهيونية راجلة من 7 جنود»، مشيرة «إلى إيقاع القوة المحتلة بين قتيل وجريح.» كما أعلنت «سرايا القدس» استهداف الحشود العسكرية في محور التقدم في بيت لاهيا بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، وكذلك الحشود العسكرية في «جحر الديك» و»شرق المغازي» و»الشركة الهندسية» بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة إلى استهداف موقعي «صوفا» و»حوليت» برشقات صاروخية.

من جهتها، أعلنت «كتائب القسام» استهداف تجمع لجنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهداف كيبوتس «نيريم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم.

بدورها، قالت «سرايا القدس» «إن مجاهدينا قصفوا الآليات والجنود الصهاينة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل في محيط المطاحن جنوب دير البلح بغزة وقد رُصدت طائرات العدو تقوم بإجلاء عدد من القتلى والإصابات».

} «إسرائيل» تكشف عن جزء

من شبكة «أنفاق عملاقة» شمال غزة }

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه كشف ما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة، كان يديرها محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار. وحسب بيان جيش الاحتلال، فإن النفق يمتد في أحد أجزائه إلى 4 كيلومترات من منطقة جباليا شمالي القطاع، ويصل إلى مسافة تبعد 400 متر من معبر بيت حانون شمالا.

وقال جيش العدو إن وحدة «ياهلوم» الخاصة بقوات المشاة والهندسة في فرقة غزة العسكرية، نفذت عمليات استكشافية مكنتها من اكتشاف نحو 4 كيلومترات من مسار النفق بعمق 50 مترا. وقد نشر «الجيش الإسرائيلي» صورا لوزير الدفاع يوآف غالانت وهو يتفقد النفق الذي تم الكشف عنه برفقة قادة عسكريين.

وقال المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري إنه «أكبر نفق عثرنا عليه في غزة، وكان يستهدف معبر إيريز (بيت حانون). ومعظم الأنفاق التي كشفت من قبل تتسم بأنها ضيقة ومنخفضة ومصممة ، بحيث يمر منها المسلحون فرادى سيرا على الأقدام، لكن النفق الذي عرضه جيش الاحتلال كان يضم أعمدة تنحدر عموديا إلى الأسفل، مما يشير كما قال إلى أنه كان جزءا من شبكة أوسع.وكان أعلن جيش الاحتلال صباح امس، عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ضابطين و3 جنود بجروح خطيرة في المعارك الدائرة في شمال وجنوب قطاع غزة.

كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال تقديرات تشير «إلى أن حسم المعركة ضد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في خان يونس جنوبي قطاع غزة سيستغرق أشهراً»، حسب زعمهم.

} حادثة مقتل المحتجزين هزت أركان الجيش }

وفي تصريحات للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن» الأميركية، قال الأخير إن «حادثة مقتل الأسرى «الإسرائيليين» في غزة هزت جميع أركان الجيش، وأصدرنا بيانا نتحمل فيه المسؤولية»، مضيفا «أن الجنود خالفوا قواعد الاشتباك، وكان عليهم عدم إطلاق النار عند اقتراب المحتجزين. فحماس تستخدم كل الحيل لإرباك جنودنا وقتلهم، وذلك لعب دوراً في قتل المحتجزين».

وتابع المتحدث أن «حماس تحاول استخدام مكبرات صوتية تبث تسجيلا بالعبرية لاستدراج جنودنا لكمين»، مشيراً «إلى أن جنودنا يعانون من الإرهاق وأعباء الحرب، وبعضهم يقاتل بالميدان منذ شهر ونصف الشهر».

} لبيد: نتنياهو لا يُمكنه

الاستمرار في منصبه }

من جهته، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، أن نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في منصبه، داعيا إلى إجراء انتخابات خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين. وقال لبيد، في مقابلة مع موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في منصب رئيس الوزراء، وإنه يمكن إجراء الانتخابات خلال الحرب.

} تظاهرات لعائلات الأسرى «الإسرائيليين» }

وفي سياق متصل، شهدت «تل أبيب» ، تظاهرة حاشدة لعائلات الأسرى «الإسرائيليين» لدى المقاومة في غزة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل جديدة. وخرج مئات المستوطنين الصهاينة إلى الشوارع احتجاجًا على مقتل ثلاثة أسرى «إسرائيليين»، قال الإحتلال أنّهم قتلوا «عن طريق الخطأ» على يد جنود إسرائيليين في القطاع.

وكانت تجمعت حشود كبيرة وسط «تل أبيب» وأغلقت طريقًا رئيسيًا، مطالبةً الحكومة بالعمل على إبرام صفقة تبادل والإفراج الفوري عن الأسرى في قطاع غزة. وحمل المتظاهرون لافتات تحمل أسماء وصور العديد من الأسرى «الإسرائيليين»، وتحركوا نحو مقر وزارة الحرب، وهتفوا مطالبين بصفقة تبادل جديدة. ووجهوا انتقادات لحكومة الإحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو، منددين بعدم قيامها بما يكفي لإطلاق سراح الأسرى لدى حركة حماس.إلى ذلك، أكّد المتظاهرون أنّ «التوصل إلى صفقة تبادل جديدة مثل تلك التي تم التوصل إليها في نهاية شهر تشرين الثاني، يمكن أن تحول دون وقوع حوادث مشابهة لتلك التي وقعت يوم الجمعة».

} المرصد الأورومُتوسطي لحقوق الإنسان }

وفي سياق، جرائم الحرب المتواصلة التي يرتكبها العدو بحق الغزيين، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان «إلى فتح تحقيق دولي مستقل فيما يخص قيام جيش الإحتلال بدفن مصابين وفلسطينيين وهم أحياء، في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة».

ونبّه بيان المرصد إلى «أنّ مستشفى كمال عدوان شهد انتهاكات فظيعة استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية خلال 9 أيام من حصاره من قبل القوات الإسرائيلية»، مضيفا «إنّ الجيش الاحتلال قصف قسم الولادة وقتل سيدتين وطفليهما وبتر أقدام سيدة ثالثة، وتم توثيق وفاة مسن نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى ووفاة آخر بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية تجاهه أحد كلابها».

} «الصحة العالمية»: 4 مستشفيات فقط

من أصل 24 تعمل بشكل جزئي }

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان «إن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحول إلى حمام دم، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفة «أن خدمات الطوارئ أصبحت حمام دم، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة”، مشيرة إلى أن وسائل تخفيف الألم محدودة جدا وحتى غير متوفرة».

واعلنت المنظمة ايضا إن «4 مستشفيات فقط من أصل 24 تعمل بشكل جزئي أو محدود في شمال قطاع غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية».

} «الاونروا» : الوضع كارثي }

وقد قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، «أن الوضع في قطاع غزة كارثي ويتجه إلى نقطة اللاعودة.» كما عبّرت عن «الفزع» جراء حملات «تشويه السمعة» التي تستهدف الفلسطينيين ومن يساعدهم.

وأشار مفوض «الأونروا» فيليب لازاريني، في كلمة نشرت الوكالة الأممية فحواها على مواقع التواصل الاجتماعي، الى ان «بصفتي مفوض عام أونروا، عايشت ذلك أكثر من مرة، لأن وكالتنا هي أيضا أحد الأهداف في هذه الحرب». وتابع قائلا: «ما تزال يصدمني المستويات المتزايدة باستمرار من اللاإنسانية، والافتقار إلى التعاطف والإنسانية.. ما يحدث في غزة يجب أن يثير غضب أي شخص، ويجب أن يجعلنا جميعا نعيد التفكير في قيمنا»، لافتا إلى أن «الناس جائعون، وهذا شيء جديد تماما في غزة، ولم نشهد ذلك في الصراعات السابقة».

} الخارجية الفلسطينية: على واشنطن اعتبار

نتنياهو غير صالح لأي ترتيبات مستقبلية }

أعلنت  وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، «أن اعترافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفرض على واشنطن اعتباره غير صالح لأي ترتيبات مستقبلية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي». 

وتابعت الخارجية الفلسطينية «يعترف نتنياهو من جديد، أنه يتفاوض مع نفسه في كل ما يخص استمرار الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني، متوهما بقدرته على رسم مستقبل الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال وفقا لمقاساته السياسية ومصالحه الشخصية.واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن «نتنياهو بدأ حملته الانتخابية بشكل مبكر وكعادته يعتبر سفك دماء الفلسطينيين والتنكر لوجودهم وحقوقهم وقودا لحملته الانتخابية ومصالحه الحزبية الضيقة».

} إيران: الحرب ستستمر حتى نهاية الاحتلال }

أكدت إيران أن «إسرائيل لا تملك القدرة على العدوان دون الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة الأميركية». وقال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في تصريحات صحفية، إن «إسرائيل أصبحت مكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة؛ التكلفة المادية والسياسية، وقبل كل شيء، الأخلاقية والاعتبارية، لدى الرأي العام العالمي»، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية. وأضاف إيرواني أن «إصرار إيران على الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار يعني وقف القصف وقتل المدنيين في غزة»، متابعا «الحرب بين المقاومة وإسرائيل ستستمر حتى نهاية الاحتلال، ولكن لا ينبغي أن يمتد مجال هذه الحرب إلى المدنيين». وختم إيرواني بالقول: «نعتقد أن الأزمة الفلسطينية ليس لها حل عسكري، والسبيل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والالتزام بمبدأ تقرير المصير للشعب الفلسطيني».

} الخارجية الفرنسية تطالب «إسرائيل»

بكشف ملابسات مقتل أحد موظفيها }

ودانت وزارة الخارجية الفرنسية القصف «الإسرائيلي» على قطاع غزة والذي أدى إلى مقتل موظف في وزارة الخارجية الفرنسية، وطالبت بـ»القاء الضوء» على هذه القضية «بأسرع ما يمكن».

واعلنت الخارجية الفرنسية في بيان «ببالغ الحزن تبلغت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية نبأ مقتل أحد موظفيها متأثرا بجروحه جراء قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة»، مضيفة «نطالب السلطات الاسرائيلية بالقاء الضوء على ملابسات هذا القصف في أسرع وقت ممكن».

وكان الموظف الذي يعمل لصالح فرنسا منذ عام 2002 ولم تكشف هويته وجنسيته، لجأ إلى منزل أحد زملائه في القنصلية العامة الفرنسية مع زميلين آخرين وأفراد عائلاتهم.

وكان المنزل الذي لجأ إليه الموظف تعرض لقصف إسرائيلي مساء الأربعاء مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى. وتمكن قسم من عائلته من مغادرة غزة إلى فرنسا في اطار عملية اجلاء نظمتها باريس شملت الفرنسيين في قطاع غزة وموظفي المعهد الفرنسي واسرهم.

} أوستن يزور «إسرائيل» اليوم }

من جهة ثانية، يصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (الإثنين) إلى «إسرائيل»، حيث سيبحث مع المسؤولين في «تل أبيب « مراحل الحرب «الإسرائيلية» المستمرة على قطاع غزة منذ 72 يوما، في ثاني زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلى «تل أبيب» خلال أسبوع، وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات تتيح الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

} بريطانيا وألمانيا تدعوان

لوقف دائم لإطلاق النار }

الى ذلك، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، «الحاجة العاجلة» لتحقيق «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة.

وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة “صنداي تايمز” أن “عدداً كبيراً جداً من المدنيين قتلوا” في هذه الحرب، وحضَّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد “حماس” بشكل سريع، ولكن “دائم” أيضاً. وكتبا، وفقاً لما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية”: “علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم . وكلما أتى ذلك عاجلاً كان أفضل، الحاجة عاجلة”.

ومع ذلك، لفت الوزيران أيضاً إلى أنهما “لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائماً بطريقة ما، هو السبيل للمضي قدماً”، مضيفان “أن هذا يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: (حماس) هاجمت إسرائيل بوحشية، وما زالت تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم. يجب على (حماس) أن تلقي سلاحها”.

الأكثر قراءة

يقظة أميركيّة حيال لبنان ولكن...