اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ74 من العدوان على غزة، أعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب بالصواريخ ردا على المجازر الإسرائليية بحق المدنيين الفلسطينيين، وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى وعشرات المدن الإسرائيلية في ضواحيها الجنوبية والشرقية.

وفي وقت أعلن جيش الاحتلال مقتل 9 من ضباطه وجنوده في معارك غزة وإصابة 29 في يوم واحد -ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية الإسرائيلية البرية إلى 137- ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 19 ألفا و667 شهيدا، و52 ألفا و586 مصابا.

تواجه «إسرائيل» جولة جديدة من الضغط الدولي، من أجل وقف إطلاق النار بغزة مع تصويت مرتقب في الأمم المتحدة وجهود دبلوماسية غربية جديدة، وذلك رغم تعهد الولايات المتحدة بمواصلة تسليح حليفتها «إسرائيل».

فقد واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة على أكثر من محور، كما واصلت دكّ المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية برشقات صاروخية، رداً على استهداف المدنيين.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها يخوضون منذ الصباح اشتباكات عنيفة وشرسة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة وسط مدينة خان يونس وحي الشجاعية. وقالت كتائب القسّام إن مجاهديها استهدفوا آلية إسرائيلية من نوع همر في حي الشيخ رضوان، معلنة مقتل من فيها بعد احتراقها بالكامل.

وأكدت كتائب القسام إيقاع 12 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان، أحد أحياء مدينة غزة، مضيفاً أن مجاهديها اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة واستهدفوا قوة أخرى حاولت إنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد.

وبعد ذلك، أكدت «القسّام» أن مجاهديها تمكنوا من تدمير آلية إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105»، إضافة إلى استهداف جرافة ومقتل سائقها في حي الشيخ رضوان.

وبالتزامن مع الاشتباكات التي تخوضها المقاومة، تبنّت كتائب القسّام عملية استهداف «تل أبيب» لأكثر من مرة، برشقات صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين الآمنين في منازلهم.

وقالت المعلومات إن نحو 9 صواريخ انطلقت من قطاع غزة باتجاه «تل أبيب» بعد 74 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ولفت إلى أن المقاومة تخوض قتالاً شرساً اليوم مع الاحتلال في خان يونس، لا سيما حي الشيخ ناصر ومفترق عبسان والسطر الغربي، مؤكداً أن استمرار الاشتباكات في منطقة تل الزعتر شرقي جباليا.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف تجمعات الاحتلال في محاور التقدم شرق خان يونس برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأكدت سرايا القدس، وقوع إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال الُمسَتهَدفة، مشيرةً إلى أن الطيران المروحي الإسرائيلي تدخل لنقل الإصابات. كذلك، أعلنت سرايا القدس قصفها موقع إسناد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزنة شرقي خان يونس بوابل من قذائف الهاون.

وأعلنت كتائب القسام، استهداف شاحنة تقل عدداً كبيراً من جنود الاحتلال في بيت لاهيا بقذيفة «TBG»، ومن ثم الاشتباك معهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح. كذلك، دمّر المقاومون دبابة «ميركافا» للاحتلال الإسرائيلي بقذيفة «تاندوم» شرقي بيت لاهيا.

وفجّر المقاومون عبوة مضادة للأفراد «رعدية» بقوة إسرائيلية راجلة متحصّنة داخل مبنى في بيت لاهيا، ومن ثمّ تمّ استهدافها بقذيفة «TBG»، وأكّدت المقاومة أنّه بعد استهداف القوة الراجلة تمّ الاشتباك معها من نقطة صفر والإجهاز على جميع أفرادها.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، قنص جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مؤكدةً استهداف التجمّعات العسكرية للاحتلال في منطقة جحر الديك وفي  «ناحل عوز» برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل.

في غضون ذلك، أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 جنود جدد في صفوفه، وإصابة آخر إصابةً خطرةً، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزّة.

وتحت بند «سُمح بالنشر»، أعلن الإعلام الإسرائيلي أسماء القتلى الإسرائيليين، وهم: الرقيب أوريا باير، وهو مقاتل في وحدة النخبة الإسرائيلية «ماجلان»، وهي وحدة استطلاع قتالية خاصة تتعدّد مهامها بين الاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم.

قالت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها جددت قصفها لمدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردا على «المجازر الصهيونية» بحق المدنيين في قطاع غزة.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه حتى بعد 74 يوما من الحرب لا تزال صفارات الإنذار تدوي وسط «إسرائيل»، وملايين المواطنين يبحثون عن ملجأ.

ولم ترد أنباء على الفور عن سقوط مصابين أو وقوع أضرار في عملية الإطلاق التي تظهر على ما يبدو أن حركة حماس تحتفظ بقدرات صاروخية بعيدة المدى حتى مع مواصلة «إسرائيل» حربها على غزة التي دخلت أسبوعها الـ11. وسبق لكتائب القسام أن قصفت تل أبيب أكثر من مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

الى ذلك نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل، في حين بدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين جولة دبلوماسية تهدف إلى إحياء المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة.

وقالت الصحيفة إن «إسرائيل» قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى، وفق تعبيره.

وكان سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمال قطاع غزة ومنازل برفح جنوب القطاع، فيما قالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية.

وأفادت المعلومات عن سقوط عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي على مربع سكني في «بلوك 2» بمخيم جباليا، فيما كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

ويأتي هذا القصف عقب يوم من سقوط أكثر من 200 شهيد في يوم واحد جراء قصف إسرائيلي استهدف جباليا ومجمع الشفاء الطبي وأحياء في مدينة غزة. واستنادا إلى وزارة الصحة في غزة فإن أكثر من 100 شهيد سقطوا في جباليا ولا يزال 100 آخرون تحت الأنقاض.

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر للجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا -بينهم 10 أطفال والصحفي عادل زعرب- في غارات إسرائيلية استهدفت منازل عدة في رفح جنوبي قطاع غزة. وقد تمكنت فرق الإسعاف من نقل عدد المصابين إلى المستشفى الكويتي في رفح.

ووسط القطاع، أفادت المعلومات عن وقوع شهداء وجرحى -بينهم أطفال- في قصف مربع سكني بمخيم النصيرات.

وفي مدينة دير البلح استشهد 8 أشخاص -بينهم أطفال ونساء- وأصيب نحو 15 في قصف إسرائيلي على منازل عدة بالمدينة.

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قوات الاحتلال حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية، مشيرا إلى أنها اعتقلت 240 شخصا، منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء.

وبيّن القدرة أن جنود الاحتلال يمنعون الحركة بين الأقسام، كما اعتقلوا 6 من كوادر المستشفى، بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق.

وتعد مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري، وذلك ضمن عدوانه المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، أفادت عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر بجباليا شمال قطاع غزة.

«اسرائيل»

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، متحدثا الى سفراء أجانب لدى إسرائيل، إنهم جاهزون لهدنة إنسانية جديدة وزيادة المساعدات الإنسانية في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن. وأضاف هرتسوغ: «أود أن أشكر الدول الأعضاء والقادة على قيادتهم هدف إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن... إن أي جهد يمكن أن تساعد به دولكم وقادتكم ووسائل إعلامكم ومدخلات.

الى ذلك أفادت «القناة 12» العبرية بأن خلافا حادا حصل بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، بشأن معاقبة جنود أقاموا صلاة يهودية في أحد مساجد جنين. وقالت القناة إنه خلال جلسة لمجلس الوزراء «كابينيت الحرب» اندلع خلاف جاد بين بن غفير وهاليفي حول معاقبة جنود لأدائهم صلوات تلمودية عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد جنين عقب اقتحام المخيم قبل أيام. وذكرت القناة أن خلافا حادا وقع بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، وصل إلى حد الصراخ بينهما وتهديد كل طرف للآخر.

وكان خرج وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، بتصريح جديد متطرف، دعا فيه إلى إعدام أسير من أسرى حماس القدامى لدى «إسرائيل»، كل يوم، في حال لم يتم فيه إطلاق الأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وشجع بن غفير على «التوقف عن الحديث بلغة الصفقات مع حماس، بل بلغة الحسم»، وفق وصفه.

وقال: «في كل يوم لا يتم فيه إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، يتم إعدام مخرب من النخبة (وحدة حماس الخاصة)» على حد قوله. نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، في تصريح له وصفته بالـ»قاسي» ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال إن «الحرب وسيلة نتنياهو للبقاء في السلطة».

بريطانيا

دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى إقرار هدنة إنسانية مستدامة في قطاع غزة تسمح بإطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة، ودخول المساعدات إلى غزة. وشدد سوناك -في تصريحات صحفية على أن الحرب في غزة يجب «ألا تدوم لحظة واحدة أطول مما ينبغي». وقال إن حكومته «تعمل ليل نهار لتأمين إطلاق سراح الرهائن البريطانيين بشكل آمن». وكشف عن وجود حوار مع قطر بشأن استئناف عملية إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.

تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجوب أن تتحرك الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أن إسرائيل لا تهاجم الفلسطينيين والقطاع فحسب، بل الإنسانية جمعاء. وقال أردوغان في تصريحات صحفية إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن صم الآذان حيال دعوات وقف إطلاق النار في غزة، موضحا أنه ذكّر نظيره الأميركي جو بايدن بمسؤوليات الولايات المتحدة التاريخية بخصوص وقف الحرب في غزة.

وبشأن المصالحة الفلسطينية، واللقاءات بين حركتي فتح وحماس، قال أردوغان إن لدى تركيا الكثير مما يمكن أن تفعله في هذا الشأن، «ومن الضروري أن تسود المصالحة بين الحركتين».

الأكثر قراءة

يقظة أميركيّة حيال لبنان ولكن...