اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اختلال الميكروبيوم ويُطلق عليه أيضًا اختلال التوازن البكتيري، مصطلح يشير لاختلال توازن أو سوء تكيف الكائنات الدقيقة على سطح الجسم أو داخله. على سبيل المثال: قد يختل توازن الكائنات الحية الدقيقة المتعايشة مع الجسم البشري (مثل فلورا الجلد، أو فلورا الأمعاء، أو الفلورا المهبلية)؛ بحيث ينقص وجود الأنواع المهيمنة عادةً، ما يعطي الفرصة لبقية الكائنات بالتكاثر وغزو الفراغ. غالبًا ما يُذكَر اختلال الميكروبيوم كجزء من اضطرابات الجهاز الهضمي، خاصةً في حالة فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، أو فرط النمو الفطري في الأمعاء الدقيقة.

يعتبر الدكتور ألكسندر مياسنيكوف اضطراب ميكروبيوم الأمعاء أقوى عامل خطر للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض خطرة أخرى. ويشير مياسنيكوف إلى أن ميكروبيوم الأمعاء هو عبارة عن مجموعة متنوعة من البكتيريا التي تعيش في أجسامنا، وخاصة في الأمعاء. ويؤثر الميكروبيوم في عاداتنا الغذائية وصحتنا وتطور الأمراض - مثل السمنة والسكري والنوبات القلبية والجلطات الدماغية والسرطان.

ووفقا له، يؤدي الإكثار من تناول مضادات الحيوية وسوء استخدامها إلى اضطرابات خطيرة في الميكروبيوم.

ويقول: "المضاد الحيوي يقتل البكتيريا. أي أنه يقتل الميكروبيوم، الذي يحتوي على بكتيريا جيدة وبكتيريا سيئة. ومضادات الحيوية تقتل البكتيريا بنوعيها وتسبب اختلال توازنها في الأمعاء، تماما مثل العلاج الكيميائي، الذي يقضي على جميع أنواع البكتيريا، دون فرزها، مشيرا إلى أن البكتيريا بعد ذلك تحارب بعضها بعضا ومن هنا تبدأ المشكلات الخطرة".

ويشير مياسنيكوف إلى أنه بدأت في أواخر الخمسينيات والستينيات، طفرة في انتشار السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والجلطات الدماغية . أي أنه بعد التغلب على الالتهاب الرئوي والالتهابات الأخرى، أعطينا الضوء الأخضر لأمراض خطيرة أخرى. والآن لم يعد سرا للخبراء أن اختلال الميكروبيوم يشكل تهديدا أكثر خطورة على الصحة من التدخين.

ويقول: "وهذا ما حصل: لقد بدأنا باستخدام مضادات الحيوية - وبذلك قلبنا الميكروبيوم ضد أنفسنا، ونتائج ذلك معروفة. لقد انتهكنا التوازن البيئي بتسللنا إلى هذا المكان، ودمرناه - والآن نحن متفاجئون".

هذا وتختلف أعراض مرض الأمعاء الالتهابي حسب شدة الالتهاب ومكان حدوثه. وقد تتراوح الأعراض ما بين البسيطة إلى الحادة. ومن المحتمل أن تكون لديك فترات ينشط فيها المرض تليها فترات من الهدوء.

وتشمل أعراض ومؤشرات المرض الشائعة لكل من داء كرون والتهاب القولون التقرحي ما يلي: الإسهال، الإرهاق، ألمًا وتقلصات مؤلمة في البطن، دم في البراز، فقدان الشهية، فقدان الوزن غير المتعمَّد.


الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس