اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا ترحب بأي أفكار بناءة، بما في ذلك أفكار جامعة الدول العربية لحل الأزمة الأوكرانية، التي تجدها «مثيرة للاهتمام».

جاء ذلك ضمن تصريحات الوزير خلال مؤتمر صحفي عقب الدورة السادسة لمنتدى التعاون الروسي العربي في المغرب، حيث تابع الوزير: «إن روسيا ترحب بأي أفكار بناءة، بشأن كيفية تهيئة الظروف لحل عادل للصراع الأوكراني على أساس القانون الدولي، بما في ذلك أفكار جامعة الدول العربية». وأشار الوزير إلى أن البيان الذي اعتمده منتدى التعاون الروسي العربي يؤكد على ذلك، لكن روسيا، وفي المقام الأول، «تطالب بحقوق الأقليات القومية على أساس الحقوق التي تتعلق بمجال الأمن والمصالح المشروعة وأمن كل دولة».

من جهته قال الكرملين ، إنه لا يوجد حاليا أساس لمحادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا نظرا لعدم توفر أي من الشروط المسبقة لإجرائها، في حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  إلى اتخاذ إجراءات «صارمة» للتصدي لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن أوكرانيا انسحبت من عملية التفاوض في 2022 «بناء على إصرار من بريطانيا»، مما «حال دون» إجراء مفاوضات مع روسيا.

وتقول أوكرانيا، إن السلام لن يقوم إلا على أساس انسحاب روسيا من كامل الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها منذ بدء الحرب في شباط 2022.

تصريحات بوتين

من جهته دعا الرئيس الروسي إلى اتخاذ إجراءات «صارمة»، ردا على الأجهزة الخاصة الأجنبية، التي يراها تسعى للنيل من استقرار بلاده عبر دعم كييف.

وأعلن بوتين في كلمته -عبر الفيديو- بمناسبة اليوم الخاص بعناصر أجهزة الأمن، أن «أوكرانيا تستند إلى دعم مباشر من الأجهزة الخاصة الأجنبية من خلال وسائل إرهابية، مما يجعله عمليا إرهاب دولة». وأضاف «أنها أعمال تخريب تستهدف مواقع مدنية وبنى تحتية ومنشآت نقل وطاقة، وهي هجمات تستهدف المواطنين المدنيين وممثلين للسلطات».

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه «يتعين وضع حد بشكل حازم لمحاولات الجهات الأجنبية الخاصة لتقويض الوضع السياسي والاجتماعي في روسيا»، مشددا على أن مهمة أجهزة الأمن صعبة، ولكن لديها جميع القدرات الضرورية، وكل الإمكانات لضمان أمان الدولة والمجتمع والمواطنين الروس.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط 2022، شهدت روسيا سلسلة من عمليات التخريب التي استهدفت السكك الحديدية وهجمات بواسطة مسيّرات نسبت إلى أوكرانيا.

وكتبت صحيفة «Advance» أن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول جاهزية روسيا للمفاوضات حول أوكرانيا بموجب «مصالحها الخاصة»، يوضح أن اتفاقيات السلام ليست ممكنة إلا بشروط روسية.

وقالت الصحيفة «بالطبع، نظرا إلى التصريحات، يمكن الافتراض أن روسيا ليست مستعدة لتقديم تنازلات في أي شيء، ويعني ذلك أن الموضوع الوحيد في المفاوضات معها سيكون نهاية النزاع المسلح بشروط موسكو». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة التي لا تزال حليفا رئيسيا لأوكرانيا حتى الآن، لا تدفع كييف على بدء حوار مع موسكو، لأنه يمكن لها حتى الآن الاستفادة من هذا النزاع.

التطورات الميدانية

وفي أحدث التطورات الميدانية أعلنت السلطات الأوكرانية أن مسيّرات روسية عدة نفذت هجمات في كييف ، واستهدفت غارتان على الأقل مدينة خاركيف غرب البلاد، وأصيب 9 أشخاص في قصف على خيرسون جنوب البلاد.

وحسب سلاح الجو الأوكراني أطلقت القوات الروسية 19 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» متفجرة من شبه جزيرة القرم المحتلة، ودُمّر 18 منها أثناء الطيران في مناطق عدة من البلاد. واستهدفت العديد من هذه المسيّرات كييف حسب مسؤول الإدارة العسكرية للعاصمة سيرهي بوبكو. وكتب على تليغرام «حسب البيانات الأولية لا ضحايا أو أضرار»، موضحا أن هذا الهجوم هو الخامس على العاصمة كييف خلال كانون الأول الجاري.

كما سقط صاروخان أرض جو من طراز إس 300 أُطلقا من منطقة بيلغورود الروسية إلى خاركيف، حسب سلاح الجو.

وكتب رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف على تليغرام أن هــذه الصواريخ أصابت «أحد مستودعات النقل التي سبق أن دمرت كليا، جراء قصف سابق من العدو»، دون سقوط ضــحايا.

ومنذ الخريف كثّفت موسكو هجماتها الليلية على المدن الأوكرانية، في وقت يبدو أن إرادة الغربيين في دعم البلاد تتراجع. وأكّد زعيما مجلس الشيوخ الأميركي أن إقرار حزمة المساعدات المخصصة لأوكرانيا، البالغة قيمتها 61 مليار دولار لن يحصل هذا العام، على الرغم من إصرار كييف على ذلك.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»