اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في وقت تستمر فيه المعارك العنيفة على اكثر من جبهة في غزة، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع «إسرائيل»، التي ابدت استعدادها لهدنة مشروطة.

وفيما كان وزير الدفاع الاميركي يتفقد حاملة الطائرات الاميركية «جيرالد فورد» المتمركزة قبالة السواحل الاسرائيلية، اكد بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، إن منطقة الشرق الأوسط أوشكت على الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع.

فقد خاضت المقاومة الفلسطينية معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاور عدة من قطاع غزة، مكبدة اياها خسائر فادحة.

وأفادت المعلومات بأنّ الاشتباكات العنيفة تتركز خصوصاً وسط خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وفي منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مشيراً إلى دوي انفجار ضخم شرقي خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف ومركز.

وفيما يخص المزاعم الإسرائيلية الأخيرة، أكدت المعلومات أن مصادر الميادين نفت ما تحدث عنه الاحتلال خلال الساعات الماضية عن «إحكام سيطرته» على مخيم جباليا.

وأشارت إلى أنّ المعلومة الصحيحة هو أن قوات الاحتلال حاولت وتحت وتيرة المجازر التي ترتكبها والقصف العشوائي على مدار أسبوعين أن تدخل مخيم جباليا، من الناحية الغربية إلا أنها فشلت وتقهقرت وتراجعت إلى الأطراف الشمالية من منطقة حي الشيخ رضوان.

ولفتت أيضاً إلى أنّ قوات الاحتلال وبعد فشلها حاولت أن تدخل المخيم من الجهة الجنوبية من منطقة جباليا البلد، إلا أنها فشلت أيضاً، وأنّ محاولاتها تقتصر  حالياً على التقدم من منطقة تل الزعتر إلى الشمال الشرقي من مخيم جباليا، ولكنها تُجَابه بمقاومة قوية وعنيفة. 

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن «جيش» الاحتلال اعترف،  بمقتل ضابط احتياط  برتبة نقيب في المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى سقوط جريح إصابته خطيرة. وأوضح الناطق باسم «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند سُمح بالنشر، أنّ الضابط القتيل هو النقيب احتياط ليؤور سيفان، ضابط مقاتل في الكتيبة 363، لواء هرئِل (10)، وقد قُتل أمس في معركة في جنوب قطاع غزة.كما أُصيب إصابة خطرة مقاتل آخر من كتيبة روتِم، لواء غفعاتي، في معركة في جنوب قطاع غزة.

ويرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال القتلى في القطاع إلى أكثر من 133 جندياً قضوا في العملية البرية التي تلت عملية «طوفان الأقصى».

سياسيا وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع «إسرائيل». ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة أن هنية وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون لقاءات عدة هناك، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وبحسب المصدر، فإن المناقشات ستتناول «وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع».

«اسرائيل»

استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل أن يتم «القضاء» على حركة حماس. وقال نتنياهو في بيان إنه يستبعد أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قبل أن تحقق الدولة العبرية «كل الأهداف» التي وضعتها، وفي مقدمها «القضاء» على حركة حماس. وأضاف نتنياهو: «لن نتوقف عن القتال حتى نحقّق كل الأهداف التي وضعناها لأنفسنا: القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن لديها، ووضع حد للتهديد القادم من غزة».

وكان التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ممثلين لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وسط حديث عن ضغط أميركي بضرورة إبرام صفقة تبادل، وإعلان الرئيس الإسرائيلي عن استعداد تل أبيب لهدنة إنسانية مقابل الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة.

ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه أكد استعداد «إسرائيل» لهدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بالإفراج عنهم.

كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل كون عودة المحتجزين تعدّ هدفا أسمى، وفق تعبيره. وترى الصحيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل في العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أغلقوا مفترق مقر وزارة الأمن في «تل أبيب».

طهران

شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على ضرورة اتخاذ خطوة منسقة بين الدول الإسلامية للضغط على الكيان الصهيوني لوقف آلة الحرب وجرائمه في غزة، ووزير الخارجية الإيراني يؤكّد أنّ حماس لم تستخدم سوى 14% من المنشآت الدفاعية وقواتها البشرية.

واشنطن

قام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بزيارة غير معلنة إلى حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد» الأمريكية.

وجاءت زيارة أوستن إلى المنطقة للضغط على «إسرائيل» لتحويل قصفها لغزة إلى حملة محدودة والانتقال بسرعة أكبر لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمدنيين الفلسطينيين، بحسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.

الى ذلك قال بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، إن منطقة الشرق الأوسط أوشكت على الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع بعد هجوم حماس على «إسرائيل» في السابع من تشرين الأول الماضي.

وخلال لقاء مع قناة « بي بي إس» (PBS) الأميركية، أكد ماكغورك أن واشنطن ستواصل دعمها «لإسرائيل»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده قلقة إزاء الخسائر في صفوف المدنيين بغزة وتريد إنهاء الحرب.كما تحدث المسؤول الأميركي عن مخاوف في الأيام الأولى عقب طوفان الأقصى من أن يكون ما حدث خطوة أولى من تحرك أكبر، واستغرق الأمر قدرا هائلا من المداولات والتشاور على أعلى المستويات مع الرئيس بايدن، إضافة إلى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، لإزالة هذا الضباب والحصول على صورة أفضل.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»