اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ77 من الحرب على قطاع غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة، وقد أفادت وزارة الصحة في القطاع بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وفي تطور ميداني لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عزز قواته في خان يونس بخمسة ألوية جديدة، وذلك بعد ساعات من كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال سحب كتيبة في لواء غولاني من غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها اللواء خسائر كبيرة.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع للأسبوع الثامن على التوالي، مكبّدةً إياه خسائر كبيرة في صفوفه.

وتجري اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في جميع محاور التوغل على تخوم مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحيث تتركّز الاشتباكات في تل الزعتر، وسط فشل إسرائيلي في التقدم نحو المخيم 

وأوضحت المعلومات أنّ هناك اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي القصاصيب ومحاور عدة في جباليا البلد، حيث يحاول الاحتلال التوغل من الغرب، فيما تخوض المقاومة أيضاً اشتباكات في حي الشيخ رضوان.

وبالتزامن، استهدفت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقرّ قيادة ميدانياً لقوات الاحتلال في منطقة الزنة شرقي خان يونس برشقة صاروخية.  كما استهدفت سرايا القدس الحشود العسكرية شرقي دوار القرم شمالي غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار «60»، إضافةً إلى إسقاطها طائرة إسرائيلية من دون طيار في سماء وسط قطاع غزة.

وأيضاً استهدفت بوابل من قذائف الهاون عدداً من نقاط تمركز آليات وحشود الاحتلال في المطاحن وحاجز أبو هولي ومحيط مزارع البقر في محور التقدم جنوبي المحافظة الوسطى.

وفي عملية مشتركة، أوقع مجاهدو سرايا القدس وكتائب القسام 4 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بعد اقتحام منزل تحصنوا فيه بمحور التقدم شرقي جباليا.

وفي الساعات الماضية، أعلن مجاهدو القسام عن تنفيذهم إغارة على بيت يتحصن به عدد من جنود الاحتلال والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن الإجهاز على 6 جنود وإصابة آخرين.

في غضون ذلك، أعلن «جيش» الاحتلال إصابة 13 جندياً من جراء القتال في قطاع غزة اليوم، ما يرفع عدد الإصابات في الساعات الـ24 الماضية إلى 23 جندياً، مشيراً إلى إصابة 179 جندياً وضابطاً بجروح بالغة الخطورة، و302 آخرين بجروح متوسطة منذ بدء الغزو البري لغزة، علماً أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن أرقام أعلى من ذلك بكثير.

وفي إثر تكبّده خسائر فادحة في العديد والعتاد خلال الحرب على غزّة، انسحب لواء «غولاني» من قطاع غزّة   بعد 60 يوماً من القتال، بحسب الإعلام الإسرائيلي الذي ادّعى أنّ الانسحاب جاء «للاستراحة وتنظيم الصفوف من جديد». وجاء أمر سحب كتيبة «غولاني 13» بعد تكبدها خسائر فادحة في القطاع، ولا سيما في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث قُتل قائد كتيبة «غولاني 13»، تومر غرينبرغ و8 ضباط ومقاتلين آخرين، في وقتٍ سابق.

ولواء «غولاني» ومعروف باسم اللواء «رقم واحد»، هو لواء مُشاة ضمن «الجيش» الإسرائيلي وهو أحد ألوية ما يسمّيه الاحتلال بـ»النخبة».

الى ذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتاد النساء الموجودات في مركز إسعاف جباليا شمالي قطاع غزة إلى وجهة مجهولة. ويأتي ذلك بعد أن أعلن الهلال الأحمر انقطاع الاتصال عن مركز إسعاف جباليا، حيث يقدم موظفون ومتطوعون الخدمات الطبية بعد خروج جميع المستشفيات في شمال القطاع عن الخدمة. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال أفرجت عن بعض طواقمه في جباليا بعد الاعتداء عليهم، وما زالت تعتقل 8 من طواقمه.

سياسيا شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه مسؤولية دولة فلسطين ولن يتم التخلي عنه، وأكد « نحن لم نخرج من القطاع لنعود إليه».

كما شدد عباس على أنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فصل قطاع غزة أو أي جزء منه، مؤكدا أنه «ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنه».

وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة «وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والوقف الفوري والتام لإطلاق النار من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف، وحرب الإبادة والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية على قطاع غزة».

كما جدد التأكيد على سرعة تقديم المساعدات الإنسانية، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتقديم ما يلزم من مساعدات ومنع التهجير، مؤكدا كذلك على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية.

ودعا عباس كذلك إلى ضرورة حصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي في فترة زمنية محددة وبضمانات دولية وتشكيل حكومة فلسطينية تتولى مهامها في الضفة بما فيها القدس وغزة، وتسيطر على مواردها ومعابرها الدولية.

كما أكد الرئيس الفلسطيني على أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين.

من جهته، قال الكرملين -في بيان- عقب المكالمة الهاتفية أن بوتين أجرى اتصالا مع نظيره الفلسطيني لبحث سبل تهدئة الصراع في غزة وكذلك جهود الإغاثة الإنسانية. وقال إن بوتين وعد عباس بمواصلة إرسال المساعدات الأساسية والإنسانية إلى قطاع غزة، ومنها الأدوية والمعدات الطبية. وجدد بوتين -بحسب البيان- دعوته إلى «وقف سريع لإراقة الدماء»، داعيا كذلك إلى «استئناف العملية السياسية» بهدف التوصل إلى حل الدولتين. وأضاف الكرملين أن الرئيسين اتفقا على أن يقوم عباس بزيارة إلى روسيا في موعد يتم تحديده لاحقا.

على صعيد آخر كشف استطلاع جديد للرأي العام في «إسرائيل»، أن 67% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة جديدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة مقابل وقف النار.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية -عن الذين يؤيدون صفقة جديدة لإطلاق الأسرى المحتجزين- كان 67% من المستطلعين مؤيدين مقابل اعتراض 22% و11% أجابوا بلا أعرف.

وكان دعا دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إلى وقف الحرب على غزة فورا، قائلا إنه لا يمكن تحقيق الأهداف التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال أولمرت -في مقال بصحيفة «هآرتس» بعنوان: أوقفوا الحرب مقابل عودة «المخطوفين» أحياء- إن مزاعم نتنياهو وأركان حكومته بأنه يمكن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر عمليات عسكرية غير واقعية.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»