اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعلنت، المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن أميركا سترسل آخر حزمة مساعدات عسكرية لكييف بحلول نهاية العام الجاري مشيرة إلى أن لا إمداد جديداً دون موافقة الكونغرس. وقالت جان بيير في مؤتمر صحفي: «لا تزال هناك حزمة أخيرة من المساعدات التي يمكننا تقديمها لأوكرانيا».

وأشارت المتحدثة، إلى أن الولايات المتحدة، لم تغير خططها في ما يتعلق بحزمة المساعدات الأخيرة لكييف، إلا أن الحديث عن إمدادات جديدة لدعم أوكرانيا سيكون مستحيلا دون دعم الكونغرس.

وكان صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة استنفدت تقريبا قدرتها على تقديم الدعم لأوكرانيا، ويتعين على الكونغرس الأميركي أن يوافق على تخصيص مساعدات جديدة لكييف. وأشار بلينكن إلى أنه يتعين على الكونغرس الأميركي النظر في تخصيص مساعدات جديدة لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.

وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يوافق الكونغرس على تقديم مساعدة إضافية لصالح أوكرانيا في أوائل كانون الثاني المقبل.

ويطالب الجمهوريون، بموافقة البيت الأبيض على إجراء إصلاح جذري في مجال الحدود والهجرة، مقابل تقديم المال لأوكرانيا.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول «الناتو» بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.

الى ذلك قال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، ورئيس «الحزب الاشتراكي الاجتماعي الديموقراطي»، إنه «يمكنك إرسال كل الأسلحة الموجودة في العالم إلى أوكرانيا؛ لكن هذا لن يساعدها على هزيمة روسيا عسكرياً».

وأضاف فيكو، في مقابلة لموقع «برافدا» السلوفاكي: «أنا لا أؤمن  بالحل العسكري للصراع في أوكرانيا؛ يجب أن نعترف لأنفسنا ونقول إنّ أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من القوات لتغيير الوضع عسكرياً، وهي غير قادرة على القيام بأي هجوم مضاد». وشدد على أنه «يمكننا أن نغمر أوكرانيا بكل أسلحة العالم، وكل الأموال، لكنها لن تُهزم روسيا عسكرياً أبداً».

ورأى رئيس الوزراء السلوفاكي أنه بحلول نهاية عام 2023 ومع مطلع 2024 «ستبدأ روسيا بإملاء شروط حل هذا الصراع». وكان فيكو قد قال إنّ «معظم الدول الأوروبية مهووسة بالكراهية لروسيا»، مشيراً إلى أنها «مستعدة للقتال حتى آخر جندي أوكراني من أجل إضعافها».

وكرّر في وقت سابق موقفه بشأن أوكرانيا رافضاً تسليح كييف، قائلاً إنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يسعى إلى حلٍّ دبلوماسي، والتفاوض على اتفاق سلام بدلاً من إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقبل يومين، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ أسطورة متانة الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية ومناعتها قد انهارتا، مشيراً إلى تكبّد القوات الأوكرانية خسائر فادحة وإهدارها احتياطاتها إلى حد كبير، في الحرب مع بلاده.

وكان شويغو قد قال في وقت سابق، إنّ «توريد الأسلحة الغربية، وإدخال القيادة الأوكرانية للاحتياطيات الاستراتيجية في المعركة لم يغير الوضع في ساحة المعركة».

في غضون ذلك، أكد الكرملين أن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة بند دائم مطروح على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي وواشنطن ويشكل خطرا يحدق بالنظام المالي العالمي، محذرا من المساس بأصول روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحفية: «تحدث وزير الخارجية سيرغي لافروف عن ذلك بشكل مستفيض. مناقشات الغرب حول الأصول الروسية تشتعل تارة وتخبو تارة أخرى، لكن موضوع الاستيلاء غير القانوني على أصولنا بند دائم النقاش ومدرج في أروقة وأجندة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».

وأضاف: «هذا الأمر قد يكون خطيرا للغاية بالنسبة للنظام المالي العالمي، لأنه إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطط، ستحدث ضربة خطيرة للغاية للنظام المالي العالمي». وشدد بيسكوف على أن مخطط الغرب لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانية «سيكون له عواقب».

وتابع: «على من يحاولون ذلك أو يقدمون على تنفيذه أن يفهموا أن روسيا لن تتركهم وشأنهم وستمارس حقها في الطعن القضائي الدولي وتتخذ غير ذلك من إجراءات جوابية.. الأوروبيون والأمريكيون يدركون جيدا أن لهذا عواقب قانونية تطال كل من بادر أو ينفذ مثل هذه الخطط».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقريرها أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت مناقشات عاجلة مع الحلفاء حول استخدام الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا.

كما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن مجموعة دول السبع G7 كثفت محادثاتها خلال الأسابيع الأخيرة حول إمكانية مصادرة جزء من الأصول الروسية المجمدة وتحويلها إلى أوكرانيا.

وكان مكتب المدعي العام الألماني قد التمس مصادرة أصول «مؤسسة مالية روسية» قيمتها أكثر من 720 مليون يورو بتهمة «انتهاك العقوبات ضد روسيا»، وهو ما يتعارض مع قانون التجارة الخارجية والمدفوعات الألماني أصلا.

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه في حال مصادرة أصول روسيا في ألمانيا فإن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية مماثلة، حيث «لديها ما يمكن مصادرته» لألمانيا.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»