اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في اليوم الـ 81 للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصلت المقاومة الفلسطينية استنزاف جيش الاحتلال، إذ تكبد 5 قتلى وعشرات الجرحى، بينما أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجّرت نفقا في قوة إسرائيلية وسط القطاع وأوقعتها بين قتيل وجريح.

وبالتوازي مع الاشتباكات التي تدور بمحاور عديدة، واصــل الاحتلال استهداف المدنيين، حيث ارتفــعت الحصــيلة الإجمالية للشهداء إلى نحو 21 ألفا والمصابين إلى 55 ألفا. كما واصل الاحتلال التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد فلسطينيان قرب الخليل، واعتُقل آخرون.

فقد أعلنت فصائل المقاومة في قطاع غزة، تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» في غزّة، أنّها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية يعتليها عدد من الجنود شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّة، مؤكدة إيقاع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، مشيرة إلى هبوط مروحية إسرائيلية لإجلائهم.

ودمّر مقاتلو «القسّام» في القطاع ذاته دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا»، وذلك باستخدام قذيفتين مــن نوع «الياسين 105» شرق مخيم البريج وسط قطــاع غزّة.

وفي محور الاشتباك نفسه، أي وسط القطاع، دكّ مقاتلو «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التحشدات العسكرية للعدو الإسرائيلي بوابل من قذائف الهاون في منطقة جحر الديك وسط قطــاع غزّة.

وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم أنّها خاضت اشتباكاتٍ عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوب شرق دير البلح، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوّات المقتحمة.

وفي محاور التوغّل حول مدينة غزّة، أطلقت كتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم قذيفة «آر بي جي» على إحدى الآليات شمال غرب الشيخ رضوان وأصابتها إصابةً مباشرة.

من جانبها، أكدت «سرايا القدس» استهداف آليتين عسكريتين للاحتلال بقذيفتي «RPG» في حي الشيخ رضوان في مدينة غزّة.

في جنوبي قطاع غزّة، أعلنت سرايا القدس أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق وشمال خان يونس.

من جانبها، قالت كتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم إنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال شرق القرارة في خان يونس.

وكذلك، قصفت «كتائب المقاومة الوطنية» حشداً لآليات الاحتلال المتمركزة شرق رفح و»موقع إسناد صوفا العسكري» بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

ونشرت «القسّام» مشاهد لاستهدافها قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة من مسافة صفر. ويُظهر أحد مشاهد الفيديو لحظة زرع مجاهد من القسام عبوة «شواظ» في إحدى الآليات الإسرائيلية.  ويشير الفيديو إلى المجاهد برمز مثلث مقلوب باللون الأخضر، على نحو يميزه عما اعتمده الإعلام العسكري لكتائب القسام في استخدامه المثلث الأحمر المقلوب للإشارة إلى الهدف الإسرائيلي. 

وامس أقرّ «جيش» الاحتلال بمقتل جنديين جديدين في صفوفه وإصابة 4 آخرين إصابتهم خطرة، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزّة.

وارتفع عدد قتلى «جيش» الاحتلال حتى الآن إلى 491 منذ 7 تشرين الأوّل الماضي، فيما بلغ عدد القتلى منذ بدء العملية البرية 158، وذلك بحسب الإعلام الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أنّ أعداد القتلى أكبر من ذلك بكثير، وهو ما تؤكده مشاهد الإعلام الحربي التي تبثها المقاومة الفلسطينية، والتي تثبت الحجم الهائل لخسائر الاحتلال الإسرائيلي.

في غضون ذلك أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بأنّ الاحتلال ارتكب 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 241 شهيداً و 382 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 20 ألفاً و915 شهيداً و54.918  إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وأعرب القدرة عن خشيته من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمالي غزة، مطالباً المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه.

كذلك، طالب المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي مسجد الصفا في البريج في المنطقة الوسطى من القطاع، وأشارت المعلومات إلى أنّ الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي مستمر بكثافة ما يهدد مئات آلاف النازحين. كذلك قالت إنّ غارة جوية عنيفة استهدفت جحر الديك جنوبي مدينة غزة.

وفي خان يونس، أطلقت الطائرات الإسرائيلية النار بكثافة في المنطقة الشمالية الشرقية، وقصفت الطائرات محيط منطقة الأوروبي، وشنّت غارات على بني سهيلا. ولفتت إلى وجود أكثر من 20 شهيداً من جراء استهداف الاحتلال منازل مأهولة بالسكان في خان يونس.

يأتي ذلك، فيما قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنّ «جيش» الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لمدنيين فلسطينيين حتى بعد رفعهم «أعلاماً بيضاء»، مؤكّدة أنّ قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على مراكز إيواء النازحين وتنهب أموالهم وممتلكاتهم.

كذلك، أشارت الهيئة إلى أنّ الاحتلال يجرد المعتقلين من ملابسهم وينكل بهم ويصورهم في وضعيات مهينة لكرامتهم، مضيفةً «وثقنا حالات اختفاء قسري لفلسطينيين جرى اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال». وطالبت الهيئة، مجلس حقوق الإنسان باتخاذ قرار فوري لوقف العدوان وجرائم الإبادة والتهجير القســري من غــزة.

«اسرائيل»

وفيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش سيواصل الحرب ويعمّق القتال جنوب قطاع غزة وفي مواقع أخرى، وسيحارب حتى النهاية، وفق تعبيره، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى أن تل أبيب نفذت عمليات في دول عديدة تزامنا مع الحرب على قطاع غزة، كما حذر من تداعيات الإخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة لهذه الحرب.

وقال غالانت في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست «نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من 7 جبهات: غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران. قمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في 6 من هذه الجبهات». لكنه لم يوضح طبيعة تلك الإجراءات وأين وقعت تحديدا.

من جهته كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ان الحرب ستستمر أشهرا عديدة أخرى، وسنعمل في غزة بطرق مختلفة حتى تفكيك حماس، مشيرا الى اننا «نقاتل في ظل أوضاع هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق»، معتبرا اننا «سنصل إلى قيادة حماس سواء استغرق ذلك أسابيع، أو أشهرا»، مؤكدا ان تل ابيب «ستفعل كل شيء من أجل إعادة «المختطفين» إلى أهلهم.

اما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، فاكد انه يجب إبعاد حزب الله عن الحدود وفق القرار الدولي رقم 1701 ، مشيرا الى ان «إسرائيل» لا تريد حربا على جبهتين لكننا سنفعل كل ما يلزم لضمان أمننا، كما ان الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بأهداف الحرب و»القضاء على حماس»، معتبرا ان الحرب ستنتهي فورا إذا «استسلمت غزة»، مشيرا انه إذا أرادت الأمم المتحدة إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة فلا شروط لدينا.

على الجهة الاخرى اكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان في مؤتمر صحفي ، انه ارتقى حتى اليوم أكثر من 21 ألف شهيد بسبب العدوان إضافة إلى 54 ألف مصاب، معتبرا ان الاحتلال النازي لم يترك سلاحا إلا استعمله بكل سادية ضد أبناء شعبنا، مشيرا الى ان ثلاثي الإجرام الإسرائيلي في حالة تخبط لأنهم لم يحققوا أي هدف من أهدافهم المعلنة، معتبرا ان ما يجري يؤكد أن نتنياهو يتحرك بلا هدف ولا رؤية فهو ينتقل من فشل إلى فشل.

واضاف حمدان ان ارتباك المتحدث العسكري الصهيوني أمام الصحفيين دليل على كذب وتخبط قادته، كاشفا ان الحركة تلقت مقترحات ومبادرات من عدد من الدول ومنفتحون على كل ما يحقق مصالح شعبنا، معتبرا ان الإدارة الأميركية يدها ملطخة بدماء أطفال غزة، فشعبنا لا ينتظر هدنا مؤقتة بل وقفا شاملا للعدوان، محذرا كل الدول من التعاطي مع مخططات نتنياهو بشأن ما يسمى الهجرة الطوعية، مشيدا بموقف أنصار الله الحوثيين في اليمن لنصرة غزة.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»