اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فتحت أنقرة أبواب حلف شمال الأطلسي أمام السويد بعد مصادقة البرلمان المبدئية على بروتوكول الانضمام، مقابل التزام أميركي محتمل بتزويد تركيا بطائرات مقاتلة من طراز "إف-16".

ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان في أنقرة على النص بعد 19 شهرًا من التعليق وأحالته إلى الجلسة العامة لاعتماده النهائي، وهو إجراء شكلي من المفترض أن يجري في الأيام المقبلة ولكن بدون تحديد تاريخ محدد.

بدوره، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بهذا التصويت.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، "كانت تركيا آخر عضو في حلف الأطلسي مع المجر يعترض طريق السويد، وتتعدد المطالب والذرائع لتبرير هذه العرقلة".

ورحّب بالقرار وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الذي قال لوسائل الإعلام إننا "سعداء بأن نصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي".

وأشارت "لوفيغارو"، إلى أنّ السويد كانت قد قدمت طلبها لدخول حلف شمال الأطلسي، في نفس الوقت الذي قدمت فيه فنلندا، بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال فؤاد أوكتاي، نائب حزب العدالة والتنمية (الحزب الحاكم في تركيا)، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، يوم الإثنين على قناة "إن تي في" الخاصة، إننا "نلاحظ تغيرًا في سياسة السويد، وبعض القرارات التي اعتمدتها المحاكم"، لكنه أضاف أنه "لا تزال لدينا بعض الطلبات لتحقيق تقدم إضافي في الحرب ضد الإرهاب"، من دون مزيد من التفاصيل.

واعترض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ بدء العملية على تساهل ستوكهولم المفترض مع بعض الجماعات الكردية التي يعتبرها "إرهابية"، ولكن يبدو أنه بعد صمت طويل من واشنطن، تغلبت مقابلة هاتفية أجريت في منتصف كانون الأول مع الرئيس الأميركي جو بايدن أخيرًا على تردد أردوغان، كما تقول الصحيفة الفرنسية.

وتم الإعلان عن بروتوكول الانضمام كإجراء شكلي بسيط في تشرين الثاني الماضي، إذ تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن "أسابيع قليلة".

وفي بداية الشهر الجاري، وضع أردوغان شرطَا لموافقة أنقرة، هو التصديق "المتزامن" من قبل الكونغرس الأميركي على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا، وأكد أن "كل هذا مترابط".

ووفقًا للتقرير الفرنسي، "لعبت تركيا بالفعل هذه الورقة لمحاولة الحصول على الضوء الأخضر الأميركي لبيع طائرات إف-16، التي تحتاجها لتحديث قوتها الجوية.

وأشار التقرير، إلى أنّ "الحكومة الأميركية ليست معارضة لهذه الصفقة، لكن الكونغرس منعها حتى الآن لأسباب سياسية، بما في ذلك التوترات مع اليونان - وهي أيضًا عضو في الناتو - والتي أصبحت أنقرة أقرب إليها مؤخرًا".

الأكثر قراءة

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين» نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال أسبوع حاسم لسلامة... والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد»