اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن إمدادات الأسلحة والمساعدات المالية من واشنطن ستتواصل «طالما كان هذا ممكنا».

وكتب الصحفي الكرواتي زوران ميتر في صحيفة «جيوبوليتيكا»: «إن مدى فشل زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة الأميركية يمكن الاستدلال عليه من التغير الذي طرأ على العبارات المألوفة. فإضافة للتأكيد على بطولة أوكرانيا التي تقاتل الروس الأشرار، قال بايدن في هذه المرة إنه سيواصل دعم أوكرانيا «طالما كان هذا ممكنا»، وهو انحراف واضح عن الصيغة السابقة، التي رددها كثيرا، عن دعم أوكرانيا «مهما تطلب الأمر».

كما أشار الصحفي إلى أن زعيم البيت الأبيض غير خطابه حول روسيا. فلم يعد يطالب بـ»إلحاق هزيمة استراتيجية» بموسكو.وأضاف أن المشهد كان يبعث على الحزن، عندما أعلن بايدن خلال المؤتمر الصحفي عن تقديم مساعدة عاجلة لكييف مقدارها 200 مليون دولار، في حين أن القادة الأوكرانيين ذكروا في أكثر من مناسبة أن حجم الإنفاق لدى كييف يقارب 100 مليون دولار يوميا».

وزار زيلينسكي الولايات المتحدة في كانون الاول لإقناع السلطات الأميركية بمواصلة إمدادها كييف عسكريا وماليا.

وفي وقت سابق، رفض النواب الجمهوريون في مجلس الشيوخ تمرير حزمة مساعدات لأوكرانيا و»إسرائيل»، كما أن مجلس النواب في الكونغرس ليس في عجلة من أمره للموافقة على الموازنة المتضمنة مساعدات لأوكرانيا نظرا لوجود خلافات داخلية مع إدارة الرئيس بايدن حول بنود الميزانية.

ويطالب الجمهوريون، كشرط لتمرير الموازنة، إضافة بند تمويل لحماية الحدود الأميركية مع المكسيك بغية مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بإمكان الولايات المتحدة إعلان «انتصار كييف» كما فعلت من قبل في فيتنام وأفغانستان والعراق وليبيا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بينه وبين ضيفه وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جياشانكار ردا على سؤال من الصحفيين بشأن أوكرانيا.

ورد الوزير أولا حول ما يتم تداوله من أنباء حول الصراع بين القيادتين السياسة والعسكرية في البلاد، الذي قال الوزير الروسي إنه «شأن أوكراني داخلي لا تعليق عليه»، لكنه تابع أنه شأن داخلي لدولة «فقدت استقلالها وأصبح يتحكم فيها آخرون من الخارج»، لهذا وجد الوزير أنه من المنطقي أن «يهتم هؤلاء الذين يديرونها من الخارج بشأن ما يحدث داخلها».

وثانيا أجاب الوزير بشأن تسريبات أميركية بشأن نية الغرب تجميد الصراع الأوكراني وإعلان أوكرانيا «منتصرة» في الحرب، حيث قال الوزير: «لقد قرأنا هذه التسريبات، ونعرف إمكانيات الغرب ولا سيما الولايات المتحدة في إعلان (النصر) كما أعلنوه من قبل في فيتنام وأفغانستان والعراق الذي غزته الولايات المتحدة في 2003، وأعلنت بعد مرور شهر واحد عن (انتصار الديمقراطية) في البلاد». وتساءل الوزير: «الآن، وبعد مرور عشرين عاما، أين يوجد العراق؟».

وتابع الوزير: «نفس الأمر بالنسبة لليبيا، التي أصبحت هي الأخرى محل اهتمام دول حلف «(لناتو)، من حيث جلب (الديمقراطية) أيضا إلى هذا البلد، فدمروا الدولة».

وأكد لافروف على أنه «لم تصبح أي دولة من الدول التي استخدمتها الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق مصالحها بعيدا عن سواحلها في وضع أفضل. لكم أن تنظروا إلى الشرق الأوسط، انظروا إلى ما يحدث بقطاع غزة في ظل عرقلة واشنطن لسنوات طويلة لأي جهود تسعى لإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وضرب الوزير مثلا بالدول المجاورة للولايات المتحدة قائلا: «حتى إذا لم نذهب بعيدا عن السواحل الأميركية، فهناك دولة هايتي، التي تعد من أفقر دول العالم، التي تحاول الولايات المتحدة أن تساعدها على مدار مئة عام».

وخلص الوزير إلى أن إعلان النصر بالنسبة للأميركيين لن يكون الأول، وختم حديثه بالقول: «أعتقد أنهم سيعلنون نصرا ما».

في غضون ذلك ذكرت قناة «فيلت» التلفزيونية الألمانية أن تحرير مدينة مارينكا يمنح الجيش الروسي مزايا عسكرية كبيرة في القطاع الجنوبي الغربي من الجبهة. وأشار تقرير عرضته القناة إلى أن الجيش الروسي تمكن فعلا من السيطرة على مارينكا، وهذا يفتح الطريق للتقدم في الاتجاهات الغربية والجنوبية الغربية من الجبهة.

وأضافت أن الروس يتقدمون خطوة خطوة في محاور القتال الأخرى، وحتى في اتجاه الشمال.

وفي بداية الأسبوع الجاري أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن وحدات الجيش الروسي تمكنت من السيطرة بالكامل على مدينة مارينكا الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية.

من جهته أشار الرئيس بوتين إلى أن هذا سيسمح للقوات الروسية بإبعاد وحدات الجيش الإوكراني عن دونيتسك.

الى ذلك قال دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، إن تحرير مدينة مارينكا سيوفر المزيد من الأمن لعدد من مناطق الجمهورية، ويحمها من القصف الأوكراني. وأوضح بوشيلين أن تحرير مدينة مارينكا سيسهم في توفير المزيد من الأمن لمنطقتي كيروفسك وبيتروفسك في الجمهورية، ما سيخفف من حجم القصف والنيران الأوكرانية التي تتعرض لها منذ 9 أعوام».

وأضاف: «بالنسبة لنا يعتبر تحرير مارينكا حدثا كبيرا للغاية نظرا لأهميتها الاستراتيجية، حيث سيوفر تحريرها الأمن والحماية ولو جزئيا لعدد من المناطق في الجمهورية، وسيسمح لسكانها بأن يتنفسوا الصعداء».

وأشار إلى أن «مدينة مارينكا كانت واحدة من أكثر النقاط التابعة للقوات الأوكرانية تحصناً، وقد ترك هذا بصماته على كل شيء».

ولفت إلى أن المدينة تعرضت لدمار كبير جراء القصف والاستهدافات الأوكرانية، وأن قرار إعادة الإعمار سيتخذ في وقت لاحق، لافتا إلى ثقته بأنه سيتخذ منحى إيجابيا.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»