اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ 82 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية العسكرية البرية إلى 170 قتيلا.

وقد واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفادت المعلومات بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على شرق خان يونس مخلفة عددا كبيرا من الشهداء، كما قصفت بالمدفعية مناطق في المنطقة الوسطى من القطاع.

وقد خلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول الماضي ضد القطاع المحاصر نحو 21 ألف شهيد و55 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، واستهداف آلياته.

ودمرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105»، شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وفي المنطفة نفسها  استهدفت القسام أيضاً دبابة إسرائيلية بقذيفة  «الياسين 105». 

أما شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة، فقد أعلنت الكتائب أنها استهدفت 4 جرّافات عسكرية ودبابة «ميركافا». 

وفي محور القتال نفسه أي جنوبي القطاع، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» أنّها فجّرت عبوةً ناسفة شديدة الانفجار بإحدى آليات «جيش» الاحتلال المتقدمة في محور المحطّة، وأصابتها إصابةً مباشرة، وأوقعت قتلى وإصابات بجنود الاحتلال.

من ناحيته، قال المتحدث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، إنّ المقاتلين يلاحقون قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة ولا سيما في خان يونس إذ أوقعوا عدداً من القتلى والجرحى في صفوفه.

وأشار أبو خالد إلى أنّ مجموعة من القاتلين استهدفوا خلال الساعات الماضية إحدى دوريات قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال خان يونس، واستهدفوا أكثر من آلية بقذائف مُضادة للدروع، وبالرشاشات والقنابل الحارقة، ما ألحق قتلى في جنود الاحتلال وأضراراً في آلياته.

كما دكّت المدفعية تجمّعات قوات الاحتلال شرقي البريج وسط القطاع، عند بوابة أبو مطيبق، بالهاونات من العيار الثقيل، ما أوقع في صفوفها خسائر مُباشرة.

بدورها، أكدت سرايا القدس،الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها خاضوا ظهر اليوم اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية راجلة، عديدها 10 جنود وكلب استخباري، مشيرةً إلى أن الاشتباك جرى بالأسلحة المناسبة.  واستهدفت السرايا دبابة «ميركافا» إسرائيلية بعبوةٍ ناسفة، وجرى تدميرها بالكامل شرق مخيم البريج وسط القطاع.

ودارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوّات الاحتلال في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة وفي جحر الديك وسط القطاع.

وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّها استهدفت آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذيفتي «RPG» في حي الشيخ رضوان في مدينة غزّة. كما أسقطت «سرايا القدس» طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز «Sky Racing» -رقم 523 - في سماء مدينة غزة.

وامس، أفيد عن استمرار الاشتباكات بين المقاومة والقوات الإسرائيلية، التي تراجعت في جباليا البلد وبيت حانون.

وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وتحديداً في شرقيها، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال، وسط قصفٍ عنيف من المدفعية الإسرائيلية.

في غضون ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، استهدافها «ناحل عوز» بصواريخ «الـ107» وقذائف «الهاون»، مشيرةً إلى خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود الاحتلال وآلياته، في محاور التقدم بمدينة غزة. 

 من ناحيته، أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، إصابة 44 جندياً إسرائيلياً في 24 ساعة الماضية منهم 24 جندياً في قطاع غزّة.

وامس أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، أنّ عدد قتلاه العسكريين منذ بدء الغزو البري لقطاع غزة بلغ 164 ضابطاً وجندياً، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء الحرب إلى 498 قتيلاً.

في غضون ذلك ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين وجهت المقاومة الفلسطينية ضربات جديدة لقوات الاحتلال مؤكدة أنها قتلت جنودا ودمرت آليات.

وقالت المعلومات إن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية والدبابات شارعا مزدحما -أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس- مما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة عشرات آخرين. واضافت أن القصف كان مركزا، مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة بالمستشفى ذات كثافة سكانية كبيرة. كما قالت إن القصف وقع بينما كان عدد كبير من سكان المنطقة والنازحين يتبضعون من الشارع، موضحا أن مستشفى الأمل يعج بآلاف النازحين الفلسطينيين.

وفي وقت سابق أفيد عن انتشال جثث 4 شهداء جراء القصف الإسرائيلي من منطقتي معن وعبسان شرق خان يونس.

وفي وسط القطاع، استشهد 5 جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم المغازي، كما استهدف مخيم النصيرات ومنطقة جحر الديك، حيث تدور اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وبالتزامن يتواصل القصف على رفح جنوبي القطاع وجباليا في الشمال.

اتساع رقعة العدوان

إلى ذلك، قال جيش الإحتلال إنه يواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة برا وجوا وبحرا ضد أهداف تابعة لحركة حماس.

وأضاف في بيان أن سلاح الجو أغار على 100 هدف في جنوب القطاع، مشيرا إلى أن قواته في جباليا اشتبكت مع «مسلحين حاولوا زرع عبوة ناسفة» على مقربة من دبابة، ثم استهدفت إحدى مقاتلاته المبنى الذي «تحصن فيه المسلحون».

كما أشار جيش الإحتلال إلى أن طائراته شنت غارات جوية في خان يونس أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين الفلسطينيين، وفق قوله.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ هجوما على مخيمات وسط قطاع غزة انطلاقا من مخيم البريج بقيادة «الفرقة 36 – مدرعات». وزعم أن هذه المخيمات تشكل معقلا حصينا لحركة حماس، حسب وصفه.

وبحسب بيانه فقد عثرت قوات الاحتلال في مخيم البريج على فتحة نفق تؤدي إلى مسار واسع النطاق تحت الأرض، بالإضافة إلى العثور على مجمع تدريبات تابع لحماس يحتوي على العديد من الوسائل القتالية.

وأضاف أن قواته سيطرت عملياتيا على أحياء الزيتون، والشجاعية والرمال، ومخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، التي قال إنها تشكل مركز ثقل وسيطرة لحماس.

تموضع وتجريف

وتظهر صور أقمار صناعية حصلت عليها الجزيرة تغيرا للتموضع الإسرائيلي في خان يونس في 24 كانون الأول الجاري.

وتظهر الصور أماكن تموضع آليات قوات الاحتلال في 19 كانون الأول الجاري، بينما يظهر اللون الأحمر تغير تموضعها في 24 من ذات الشهر. أما اللون الأصفر فأظهر تجريفا جديدا للمباني والأراضي. وتوضح الصور كيف كان تموضع الآليات شمال خان يونس بين شارعي السكة وصلاح الدين.

وظهر تجريف في هذه المنطقة من الشرق وباتجاه الجنوب، وهو ما يشير إلى محاولات توغل جديدة عبر إزالة المباني وتجريف الأراضي الزراعية.

على الصعيد السياسي نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بشأن دوافع عملية «طوفان الأقصى» مؤكدة أنها جاءت ردا على الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني. وقالت حماس، في بيان، إنها أكدت مرارا دوافع وأسباب عملية «طوفان الأقصى» وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، وشددت على أنّ «كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته».

من جهته أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس 3 شروط لتتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، معتبرا في الوقت نفسه أن السلطة «لم تغادر القطاع حتى تعود إليه». وجاء حديث عباس خلال مقابلة مع قناة «أون» المصرية وبثها تلفزيون فلسطين (حكومي)، حيث قال «نريد وقف القتال وقفا شاملا، وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، ومنع هجرة الفلسطيني خارج وطنه». وتابع «هذه النقاط الثلاث طلبناها، بعد ذلك إذا صار خروج (إسرائيلي من غزة)، نحن جاهزون لتحمل مسؤولياتنا التي نتحملها الآن، نكمل تحمل مسؤوليات السلطة الفلسطينية في كل من غزة والضفة والقدس كدولة فلسطينية واحدة».

السعودية

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، إن السعودية عملت من خلال القمة العربية الإسلامية على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي التفاصيل، قال ولي العهد السعودي إنه «من خلال عقد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، إن السعودية عملت على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك للضغط على المجتمع الدولي، من أجل اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».

في غضون ذلك تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن جرى خلاله استعراض آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما جهود الوساطة المشتركة للتهدئة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما جرى بحث العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

قمة مصرية - أردنية

أعلنت الرئاسة المصرية أنّ القاهرة شهدت، قمة مصرية أردنية سيعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني.

وأوضح الديوان الأردني، أن الملك عبد الله والرئيس السيسي، «بحثا التطورات الخطيرة في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع».  وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد استقبل نظيره الأردني أيمن الصفدي، وبحثا سوياً تطورات الوضع في غزة.

تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يختلف عن الزعيم الألماني أدولف هتلر، مقارنا بين الهجمات التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة بمعاملة النازيين لليهود.

وتساءل أردوغان، مخاطبا نتنياهو وجيشه، خلال فعالية في أنقرة قائلا «ما الفرق بينكم وبين ما فعله هتلر؟ ما يفعله نتنياهو أفظع بكثير مما فعله هتلر».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»