اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خدع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 2019، لكسب الوقت للإعداد للحرب.

جاء ذلك في معرض حديث أدلى به لافروف لوكالة “نوفوستي” وقناة “روسيا-24”.

وقال لافروف: “لقد خدع زيلينسكي ماكرون وميركل عندما اجتمعت رباعية النورماندي في باريس كانون الاول 2019 واتفقت على وثيقة تنص على ما هو سبب عدم إحراز تقدم (في عملية تسوية الأزمة الأوكرانية)، أي الحاجة إلى منح وضع خاص لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وتثبيت هذا الوضع على أساس دائم في الدستور”. وتابع لافروف: “لقد وقع زيلينسكي على ذلك. لكن بعد عامين، عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة، قال (أندريه) يرماك (رئيس مكتب زيلينسكي): “لا، لقد خدعهم جميعا حتى يتركوه وشأنه، بينما كان سيواصل العمل، وساعده الرفاق الكبار في كسب الوقت”.

وكان الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو اعترف في وقت سابق هذا العام بأن اتفاقيات مينسك الموقعة عام 2015 منحت أوكرانيا الوقت لبناء جيشها وتشكيل تحالف دولي ضد روسيا، كما اعترفت ميركل أيضا بأن اتفاقيات مينسك كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.

وأشارت تقارير غربية الى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يمارسا أي ضغط على كييف ولم يحاولا التأثير عليها من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك وتسوية الوضع في دونباس.

واعتبر لافروف أيضا أن زيلينسكي قد خان شعبه، مشيرا إلى تعامله مع اللغة الروسية، وقال: “مؤخرا، تظاهر زيلينسكي بأنه أراد أن يقول شيئا باللغة الروسية وطلب بتكلف: “لقد نسيتها، ذكّرني”. وتابع المشاهدون ذلك بذهول حيث يتذكر الجميع كيف كان زيلينسكي يصر قبل سنوات قليلة فقط على موقف مبدئي مفاده “اتركو الروس وشأنهم، هذه لغتهم... أنا يهودي، لكن لغتي الأم هي الروسية، ومع ذلك أنا مواطن أوكراني”.

وأضاف لافروف متسائلا: “لماذا لا يستطيع الالتزام بهذا الخط المبدئي؟ لقد خان شعبه. ولم يخن شعبه فحسب، بل خان كلا شعبيه”. وتابع لافروف بأن هدف الغرب كان إجبار الدول النامية على التوقيع على “صيغة السلام” التي طرحها زيلينسكي، والتي هي مجرد نسج خيال مريض.، مشيرا الى انه بغض النظر عما هو مكتوب من جمل قصيرة بشأن الأمن الغذائي وأمن الطاقة، الشيء الرئيسي هو (رجوع روسيا إلى حدود عام 1991، التخلي عن شبه جزيرة القرم، وعن دونباس)”.

وقال الوزير أيضا إنه قبل 10 أيام، وفي جو من السرية التامة، عقد اجتماع آخر حول “صيغة السلام” التي طرحها زيلينسكي بمشاركة الدول الغربية وعدد من دول الجنوب العالمي، وعلق على ذلك بأن “الغرب يغير بالفعل تكتيكاته، وربما يفكر في توضيح استراتيجيته لأنه إذا كانت (الهزيمة الاستراتيجية لروسيا) هي استراتيجية، فإنها قد فشلت فشلا ذريعا”. وأكد الوزير على أن روسيا تستعد لتنفيذ جميع الأهداف المحددة للعملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا على خلفية التغييرات في الاتجاه الأوكراني.

على صعيد آخر أعلنت الولايات المتحدة  الإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا، وهي الحزمة الأخيرة المتاحة لها، في وقت يتعين على الكونغرس اتخاذ القرار بشأن مواصلة دعم كييف لمواجهة الحرب الروسية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الحزمة النهائية لهذا العام تشمل دفاعات جوية وذخائر مدفعية، وحضت الكونغرس المنقسم بشأن مساعدة أوكرانيا على أن يتحرك بسرعة لضمان تواصل الدعم. وجعل الرئيس جو بايدن دعم أوكرانيا أولوية، وأدت الأسلحة والمساعدات المالية الأميركية دورا حاسما في مساعدة الدولة الموالية للغرب في حربها ضد روسيا التي تمتلك إمكانيات عسكرية أكبر بكثير.

لكن المشرعين الجمهوريين يريدون وقف الدعم، ورفضوا اقرار حزمة جديدة ما لم يوافق الديمقراطيون أولا على إجراءات صارمة لكبح الهجرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وتبلغ قيمة الدفعة الأخيرة من المساعدات 250 مليون دولار، وتشمل ذخائر دفاع جوي، ومكونات أخرى لأنظمة الدفاع الجوي، وذخائر إضافية لأنظمة راجمات صواريخ، وذخائر مدفعية عيار 155 مليمترا و105 مليمترات، وذخائر مضادة للدروع، وأكثر من 15 مليون طلقة ذخيرة، حسب وزارة الخارجية.

وشدد البيان على أهمية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، مشيرا إلى أن أكثر من 50 دولة تشارك فيه.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»