اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ83، في حين تخوض المقاومة وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - معارك ضارية ضد جيش الاحتلال في مخيم البريج ومحور التفاح وخان يونس، وغيرها من المناطق.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس الخميس، مقتل 6 عسكريين بينهم ضابطان، وإصابة 49 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية، واعترف بإصابة 921 عسكريا منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة.

وفي حين تشهد مناطق وسط قطاع غزة موجة نزوح جديدة باتجاه رفح في الجنوب، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21 ألفا و320 شهيدا، و55 ألفا و603 مصابين.

فقد افادت المعلومات عن وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوبي القطاع، والبريج، في وسطه.

وأسقطت المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الماضية طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً، كما دمّرت دباباتٍ تابعةً للاحتلال خلال المواجهات الدائرة، وفق ما نقله مراسلنا.

وفي غضون ذلك، استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، 7 آليات إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» وعبوات «الشواظ»، في منقطتي التفاح والدرج، بمدينة غزة.  واستهدفت كتائب القسّام أيضاً دبابة «ميركافا» إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105»، جنوبي شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

وهاجم مقاومو»القسّام» آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة «الياسين 105» وأخرى بعبوة «شواظ»، شرقي مخيم البريج، وجرّافةً إسرائيليةً بقذيفة «الياسين 105» في المخيم.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذيفتي «RPG»، في محور التفاح، شرقي غزة. 

ومع استمرار المعارك البرية في القطاع، ومواصلة المقاومة تكبيد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، أقرّ «الجيش» الإسرائيلي بسقوط 3 قتلى جدد في صفوفه، إضافةً إلى وقوع 3 إصاباتٍ خطرة.

وتحت بند «سُمح بالنشر»، أعلن إعلام الاحتلال أسماء قتلى «الجيش»، وهم ضابطان، أحدهما برتبة رائد، وجندي، سقطوا الليلة الماضية، في معركتين منفصلتين، الأولى جنوبي قطاع غزة، والثانية وسطه.

وبمقتل هؤلاء، يتجاوز عدد قتلى «جيش» الاحتلال منذ بدء المعارك البرية في القطاع 165، و500 منذ بدء الحرب في الـ7 من تشرين الأول الماضي، بحسب أرقام الاحتلال.

يُشار إلى أنّ المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية تفرض رقابةً مشدّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من «الجيش»، في محاولةٍ منها لإخفاء ما تتكبّده من خسائر كبيرة في صفوفها خلال المعارك المستمرة والمتصاعدة مع المقاومة الفلسطينية.

ويظهر حجم الخسائر التي يتكبدها «جيش» الاحتلال أثناء المعارك البرية في محاور القتال من خلال البيانات الدقيقة التي تصدرها المقاومة الفلسطينية، والمقاطع المرئية التي توثّق استهدافاتها وتوجيهها ضرباتٍ نوعية وإيقاعها القوات المتوغلة في كمائن محكمة.

الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة غزّة، أشرف القدرة، في اليوم الـ 83 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إنّ الاحتلال ارتكب 20 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ضد عوائل بكاملها، راح ضحيتها 210 شهيد و 360 إصابة.

وقال القدرة، إنّ العدوان الإسرائيلي، أسفر حتى الخميس، عن ارتقاء 21 ألف و320 شهيد، بالإضافة إلى جرح نحو 56 ألف فلسطيني. 

كما أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ تعمّد استهداف المنظومة الصحية، أدّى إلى استشهاد 312 كادر صحي، جزء منهم من الطاقات التخصصية النادرة.

وأضاف أنه تعمّد أيضاً تدمير 104 سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة، كما اعتقل 99 كادراً صحياً على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة، واضعاً إياهم في ظروف قاسية، «ويعذبهم ويجوّعهم ويعرضهم للبرد الشديد».

وذكر أنّ الاحتلال، تعمّد استهداف 142 مؤسسة صحية، وأخرج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، وأنهى الخدمات الصحية في شمال غزة بشكل كامل.

وأشار في هذا السياق، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف حالياً محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس، معبراً عن خشيته من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي، ومطالباً المؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة، لضمان مستشفيات جنوب غزة وطواقمها الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين الموجودين فيها.

كذلك، طالب القدرة، المؤسسات الدولية بتدخلات عاجلة من أجل اعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي، وما يمكن تشغيله من مستشفيات شمال غزة أمام حاجة 800 ألف نسمة.

وأكّد أنّ «الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف»، مشيراً إلى أنّ أكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرن للماء والطعام والدواء، وإلى أنّ 50% من النازحين هم من فئة الاطفال ويتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارص وعدم توافر التطعيمات للمواليد. 

وأضاف في مؤتمر الصحافي، أنّ 50 ألف سيدة حامل يعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء. ووختم حديثه بالقول أنّ هناك أولوية لمغادرة 5000 جريح من الحالات الخطرة والمعقدة للعلاج بالخارج، لإنقاذ حياتهم، لافتاً إلى أنّ آلية مغادرة الجرحى غير مجدية، ولا تستجيب للأعداد الكبيرة من الإصابات، مشدداً على الحاجة إلى توفير الية جديدة تسمح بخروج مئات الجرحى يومياً.

«اسرائيل»

في غضون ذلك قال الوزير الإسرائيلي في حكومة الطوارئ بيني غانتس، إن الجيش مستعد لمرحلة مقبلة في الحرب ستستمر طويلا وتشمل عمليات قوية ومعمقة. وأضاف أننا نقترب من اليوم الذي سنتيح فيه عودة سكان جزء من بلدات غزة.

اما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فقال إن عملية العثور على محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سوف تستغرق وقتا طويلا، وذلك بعدما نشر الإعلام الإسرائيلي صورة زعم أنها للضيف.

ورفض المتحدث دانيال هاغاري -في مؤتمره الصحفي - التعليق على الصورة المزعومة، وقال «علينا العثور عليه وقتله، مهما طال الزمن. سيستغرق الأمر وقتا طويلا وهذه مهمة يجب تنفيذها».

روسيا

سياسيا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة كسر حلقة العنف المفرغة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أهمية رفع «الظلم» الذي عانى منه الفلسطينيون على مدى أجيال. وقال لافروف في مقابلة خاصة مع وكالة تاس بشأن نتائج العام 2023 إنه «من غير المقبول تبرير الهجمات الإرهابية»، وفي الوقت نفسه لا يمكن القبول «بالرد عليها بأساليب العقاب الجماعي في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي».

وأضاف أنه من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة والقضاء على الظلم الذي عانت منه أجيال عديدة من الفلسطينيين «وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله».

ايران

وكان قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن عملية طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل وليست انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني. وأكد سلامي أن طوفان الأقصى كانت عملية فلسطينية تامة وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم بدون أي دعم خارجي، مشيرا إلى أن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تنتجان السلاح في الداخل.

وشدد على أن طوفان الأقصى كانت «رد فعل على 75 عاما من الظلم» وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، ولم تكن انتقاما لاغتيال سليمان «فنحن من سينتقم له»، على حد قوله. وقال «نحن منظمة قوية ونعلن عما نفعله ولا نهاب أي عدو».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»