اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية ، أنها أسقطت طائرة مسيّرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن تابعين للحوثيين جنوب البحر الأحمر الليلة الماضية، وسط استمرار مهاجمة جماعة الحوثي السفن المتجهة الى «إسرائيل».

وأشارت القيادة المركزية الأميركية في بيان إلى أن 18 باخرة كانت في المنطقة وقت الهجوم، ولم تسجل أي منها إصابات أو أضرار.

وذكر البيان أن هذه هي «محاولة الهجوم» الـ22 التي ينفذها الحوثيون ضد سفن دولية منذ 19 تشرين الأول الماضي.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة سلسلة عقوبات تستهدف قنوات تمويل الحوثيين في اليمن بعد هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، طالت أشخاصا وكيانات في اليمن وتركيا.

موقف جيبوتي

من جهة أخرى، قال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف إن بلاده لم تدن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لأنها تعتبرها إغاثة للفلسطينيين.

وفي كلمته بمنتدى المثقفين الصوماليين، قال يوسف إن جيبوتي دولة عربية وإسلامية وتريد أن تساعد الفلسطينيين وليس بوسعها المساعدة إلا بالمواقف ولذلك لا يمكنها أن تمنع مساعدة الآخرين.

يأتي ذلك بعد تهديد جماعة الحوثي باستهداف جميع السفن المتجهة نحو «إسرائيل» عبر باب المندب قبالة اليمن، والذي يفصلها أيضا عن جيبوتي.

ويهاجم الحوثيون السفن الإسرائيلية المتجهة لـ»إسرائيل» دعما للشعب الفلسطيني وردا على العدوان المستمر على قطاع غزة، ويقولون إنهم لن يتوقفوا إلا بدخول المساعدات الإنسانية الكافية للقطاع المحاصر.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت مطلع كانون الأول الجاري إجراء مباحثات لإنشاء قوة بحرية دولية لصد هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، غير أنها لم تلق دعما بين الدول.

في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فرد و3 شركات صرافة تتهمهم بتسهيل نقل الدعم المالي الإيراني إلى جماعة الحوثي اليمنية، وذلك في أحدث رد أميركي على هجمات الحوثيين على السفن.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن اثنتين من شركات الصرافة مقرهما اليمن وتتمركز الثالثة في تركيا.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية براين نيلسون في البيان «إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر».

وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة مملوكة للأفراد والكيانات المستهدفين وتحظر بشكل عام على الأميركيين التعامل معهم.

والعقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة هي الأحدث التي تهدف إلى خنق تدفق التمويل الإيراني المزعوم إلى الحوثيين.

واستهدفت الإجراءات شبكة يقوم من خلالها الممول المقيم في إيران سعيد الجمال والخاضع للعقوبات الأميركية منذ حزيران 2021 على الأقل بتوفير أموال إيرانية للحوثيين.

ومن بين الشركات المستهدفة «الأمان كارغو» التي وصفتها وزارة الخزانة بأنها «نقطة وسيطة» لإيصال التمويل المقدم من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين.

وقالت وزارة الخزانة إن من بين المستهدفين أيضا شركة نابكو موني للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء -وهي متلقية للأموال المرسلة من الشركة التركية - وكبير مسؤوليها نبيل علي أحمد الحظا الذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية الصرافين اليمنيين.

وأضافت أن العقوبات استهدفت أيضا شركة الروضة للصرافة والتحويلات التي يديرها الحوثيون، لقيامها بتحويل أموال إلى الريال اليمني مرسلة عبر حسابات تابعة للحظا في تركيا.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»