اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ84، وشمل قصف قوات الاحتلال الجوي والمدفعي مناطق في شمال ووسط وجنوب القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إضافة الى عشرات المفقودين تحت الأنقاض.

وأفادة المعلومات عن استشهاد 35 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء جراء القصف الإسرائيلي على منازل المواطنين في مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع، وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 20 مجزرة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في قطاع غزة من خلال إضافة لواء سابع للقتال في معارك القطاع.

فقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،  مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد تفجير حقل ألغام من 5 عبوات في قوة مشاة صهيونية وآليات عسكرية شمالي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

كما أشارت إلى استهداف قوة صهيونية خاصة متحصّنة في مبنى شمال مخيم البريج بالقذائف المضادة للتحصينات والاشتباك معها من مسافة صفر وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وأكدت إصابة جرّافة للاحتلال من نوع D9 في المنطقة عينها.

وأعلنت إسقاط طائرة استطلاع من طراز (Skylark-2) كانت في مهمة استخباراتية للاحتلال في بيت حانون شمال قطاع غزة، وتدمير دباباتي ميركافا بقذائف «الياسين 105» في خان يونس جنوب قطاع غزة.

من جهتها أكدت «سرايا القدس» دكّ التحشدات العسكرية الإسرائيلية في منطقة عبسان شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، واستهداف «حوليت» و «صوفا»  و «نير إسحاق» برشقات صاروخية مركّزة.

وأقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل النقيب في الاحتياط هرئيل شربيط في معارك غزة. كما اعترف بإصابة ضابط وجندي من كلية الهندسة العسكرية بجراح خطيرة بصاروخ مضاد للدروع في معارك شمال غزة.

وخلال الساعات الأخيرة، أعلنت القسّام كذلك، تدمير دبابة ميركافا، وناقلة جند إسرائيليتين، بقذائف «الياسين 105»، ودكّت تجمّعات لجنود  الاحتلال وآلياته، في شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. واستهدف مجاهدو القسّام أيضاً، دبابة صهيونية بقذيفة «الياسين 105»، ودكّوا المكان بقذائف الهاون شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

هذا وأكّد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام استهداف «أكثر من 825 آلية عسكرية منذ بدء العدوان على غزة». كما أشار إلى أنّ كتائب القسام استهدفت «3 مروحيات للعدو خلال اليومين الماضيين»،  ولفت إلى أنه تمّ نشر الكثير من الصور التي توثّق «استهداف مجاهدينا لجنود العدو وآلياته، وهذا غيض من فيض».

بدورها، أعلنت سرايا القدس، بالتزامن مع استهداف موقع «العين الثالثة» برشقة صاروخية مركّزة، دكّ مركز عمليات لقوات الاحتلال والتحشدات العسكرية وآليات الاحتلال في تبة الـ 86 «الكرد»، شمالي خان يونس بوابل من قذائف الهاون والرشقات الصاروخية.

وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز»  الأميركية أنّ المقاومة الفلسطينية وغيرها من حركات المقاومة تطلق الصواريخ على «إسرائيل»، كل يوم تقريباً، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، مستهدفةً «العمق وبعض أكبر المدن». وأحصت الصحيفة 12 ألف صاروخ أُطلقت من قطاع غزّة في اتجاه «إسرائيل»، منذ بداية الحرب، لافتةً إلى أن استمرار إطلاق النار، «يعطي مؤشراً على حجم ترسانة حماس، وقدرتها المستمرة على تهديد المدن البعيدة عن غزة».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول إلى21507 شهداء و55915 جريحاً.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتقاء 187 شهيداً وإصابة 312 آخرين من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأفاد مدير الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، « بوصول 45 شهيداً اليوم إلى المستشفى بينهم أطفال وأجنة ونساء حوامل».

وأكّد الدقران أنّ «بنك أهداف الاحتلال لا يستهدف إلّا الآمنين في القطاع، وهو يلاحق جثامين الشهداء حتى في المقابر الجماعية»، في وقتٍ «تُفتقد كل الإمكانات إنقاذ المصابين، هذا والعالم لم يسمع نداءاتنا بعد لفتح المعابر وإرسال الأدوية والأغذية». كما تحدّث  عن انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين، وافتقاد حليب الأطفال في القطاع.

بدورها، أعلنت منظمة «الأونروا» استشهاد 308 فلسطينيين وإصابة 1095 آخرين ممّن احتموا في ملاجئها في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

في هذا السياق، أفادت المعلومات عن استهداف الاحتلال قافلة مساعدات إغاثية تابعة لـ «لأونروا» في شمال القطاع، فيما استهدفت أيضاً طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من المواطنين في الشمال.

يأتي ذلك في وقتٍ يواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، ولا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليّها، حيث تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات، ويضطرون إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهو.

وفي وقتٍ سابق استهدفت طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه الحربية، عدداً من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها كذلك استهدفت مسجداً، وسط وجنوب قطاع غزة.

وقصفت طائرة مسيّرة منزلاً بصاروخ في محيط مسجد الشهداء بمخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق زوراق الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة على ساحل المخيم وسط قطاع غزة.

وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش يركز عملياته حاليا في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

سياسيا يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى العاصمة المصرية القاهرة لتقديم ملاحظاته بشأن المبادرة المصرية التي تنص على وقف لإطلاق النار ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتأتي زيارة وفد حماس، وسط تأكيد الحركة رفضها أي صفقة لا تؤدي الى إنهاء العدوان، وتزايد الضغط الداخلي على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل ملف الأسرى.

وقال مسؤول في حركة حماس لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه لدى فصائل المقاومة جملة من النقاط والملاحظات بشأن تبادل الأسرى وأعداد الأسرى الفلسطينيين المقابل للإفراج عنهم، وضمانات الانسحاب العسكري بشكل كامل من القطاع.

وكانت المبادرة المصرية عُرضت الأسبوع الماضي على مسؤولين من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي خلال زيارات أجراها قادة من الحركتين للقاهرة.

مقترح مصر

وتشمل المبادرة المصرية 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى «إسرائيل»، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية في القطاع.

كما تنص المبادرة على تشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بعد حوار تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية، وتكون مسؤولة عن حكم قطاع غزة بعد الحرب وإعادة إعماره.

وفي القاهرة، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في بيان أن مصر طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، وفق قوله. وأضاف أن “مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية”، وأنه “عند ورود الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي”.

يشار إلى أن الملك الأردني عبد الله الثاني زار القاهرة لبحث ما توصلت إليه الاتفاقات التي توصلت إليها اجتماعات القاهرة بعد زيارة وفدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والسلطة الفلسطينية، وكذلك الوفد الإسرائيلي، بإطار الحراك الإقليمي المكثف لإنهاء حرب غزة.

لا تفاصيل من «إسرائيل»

بالمقابل، قال نتنياهو خلال لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن «إسرائيل» تجري اتصالات بشأن مفاوضات إعادة الأسرى من غزة، ولكنه لا يستطيع كشف التفاصيل. وكان نتنياهو قال سابقا إن الضغط العسكري في القطاع يعد نقطة قوة في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، وفق تصريحاته.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين روجر كارستنز، إن قطر تؤدي دورا قويا ومهما بوصفها وسيطا، مؤكدا أنها تمكنت من توظيف وزنها بالمنطقة. وأضاف أنهم يعملون على استعادة كل المحتجزين بما في ذلك رفات من قضوا في غزة.

الامم المتحدة

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية والإفراج عن الرهائن، كما حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات بالمنطقة، مبديا مخاوفه من الخطر المستمر من حدوث صراع إقليمي واسع كلما طال أمد الصراع في غزة، واصفا تصاعد العنف في الضفة الغربية - بما في ذلك العمليات الإسرائيلية المكثفة وعنف المستوطنين- بالأمر مقلق جدا.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»