اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

باستثناء موسمه الأول مع ريال مدريد الإسباني، يعد شهر كانون الثاني بمثابة الكابوس للمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ولا سيما أنه يتزامن مع استئناف نشاط البطولات بعد توقف عطلة أعياد الميلاد.

فمن هزائم أمام فالنسيا أو خيتافي في الليغا، إلى إقصاء من ثمن نهائي كأس الملك، أو خسارة لقب كأس السوبر الإسباني الأخير على يد الغريم التقليدي برشلونة، كلها أمثلة على مدى الود المفقود بين المدرب الإيطالي المخضرم وأول شهور العام الجديد.

ولا شك أن المدرب الذي جدد لتوه ارتباطه بالفريق الملكي حتى حزيران 2026، ليفسد بذلك كل مخططات الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي كان ينوي استقطابه بنهاية هذا الموسم لقيادة "السيليساو"، يضع هذا الأمر جيدا في اعتباره وهو يستعد لخوض أول فصول 2024، بداية من مواجهة مايوركا في الجولة الـ19، ثم أراندينا في كأس الملك، ومن بعدهما الحدث الأهم وهو كأس السوبر الإسباني في السعودية، والبحث عن أول ألقاب العام الجديد.

وباسترجاع النتائج السيئة لأنشيلوتي مع الميرينغي في كانون الثاني، فإن الاستثناء الوحيد سيكون في أول مواسمه مع الفريق في (2013-14)، عندما بدأ المدرب الإيطالي بسلسلة انتصارات على مدار 8 مباريات، بواقع 4 في كأس الملك، ومثلها في بطولة الدوري، ودون تلقي أي هدف في كل هذه المباريات.

إلا أن الصورة كانت مختلفة تماما في عام الذي شهد بداية النهاية لحقبة الإيطالي المخضرم مع الفريق الملكي، حيث كانت البداية لخسارة تاريخية في (المستايا) على يد فالنسيا، والتي أنهت مسيرة رائعة من الانتصارات على مدار 22 مباراة.

وتركت هذه الخسارة آثارها على دربي العاصمة الإسبانية أمام أتلتيكو في كأس الملك، حيث كانت الخسارة الثانية تواليا في بداية العام على ملعب (فسينتي كالديرون) بثنائية نظيفة، وهو ما جعل مهمة التأهل في مباراة الإياب على ملعب (سانتياغو برنابيو) أشبه بالمستحيلة، وانتهت بتعادل إيجابي بهدفين، ومن ثم توديع البطولة من دور الـ16.

وبالطبع تسببت هذه النتائج المهتزة في هزة داخل أروقة النادي الملكي، أدت في الأخير للإطاحة بأنشيلوتي من منصبه.

ورغم مرور 7 سنوات، وبعد العودة غير المنتظرة لكارليتو مع بداية موسم (2021-22)، إلا أن لعنة يناير واصلت ملاحقة صاحب الـ64 عاما، حيث سقط الفريق في زيارته لملعب (كوليسيوم ألفونسو بيريز)، معقل الجار المدريدي خيتافي، بهدف في أول مباريات العام الجديد آنذاك 2022.

هذا بالإضافة لتعثر آخر مفاجئ في قلب البرنابيو بتعادل إيجابي بهدفين أمام إلتشي، ليفقد الفريق معها 5 نقاط في مشوار الليغا مع بداية العام.

وبينما كانت المسيرة مبهرة في كانون الثاني 2014 بثمانية انتصارات متتالية، ودون اهتزاز شباكه بأي هدف، كان الوضع مغايرا تماما في بداية عام 2022، حيث استقبل أهدافا في مبارياته السبعة في كانون الثاني، وحتى في مباراة الكأس أمام "المغمور" ألكويانو.

ولم تكن بداية العام الماضي باستثناء، فمع العواقب التي خلفتها مشاركة المنتخبات المختلفة في أول كأس عالم يقام في الشتاء، قطر 2022، دفع الفريق ثمن التراجع البدني الكبير للاعبيه، لتبتعد بطولة الليغا التي كان يحمل لقبها بخسارة أمام فياريال، ثم تعادل وسط أنصاره ضد ريال سوسييداد.

ولم تساعد بطولة كأس السوبر الإسباني في السعودية على تهدئة أزمات الريال، بل إن خسارة اللقب على يد الغريم الأزلى البرسا، زادت من تعقيد المشهد.

وإزاء حالة الود المفقود بين أنشيلوتي وشهر كانون الثاني، يأمل المدرب الإيطالي في أن تكون بداية 2024 مغايرة، مثلما كان الحال في ولايته الأولى في 2015.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا