اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفاد مراقبون بأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للمنطقة العربية مهمة في ظل المخاطر المحيطة بالقصف الإسرائيلي لغزة، ومخاوف من توسع الصراع وقد وصل الجمعة الى اسطنبول ضمن جزلة محورها الحرب في غزة.

وأكد المراقبون أن الخسائر الإسرائيلية الفادحة، ونشاط جبهة اليمن بسبب جماعة "أنصار الله"، وقصف حزب الله  "لإسرائيل"، دفعت أميركا لمحاولة بحث وقف الحرب، لا سيما مع تزايد الأزمة الإنسانية، ونزوح ملايين الفلسطينيين في غزة.

ومن المقرر أن يزور بلينكن، خمس دول عربية، فضلا عن "إسرائيل" والضفة الغربية، في إطار الجولة الرابعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين "إسرائيل" وحركة حماس.

توقيت دقيق وحساس 

اعتبر مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن "جولة بلينكن في الشرق الأوسط، تأتي في وقت حساس للغاية بسبب فشل إسرائيلي في السيطرة عسكريًا على قطاع غزة، والرشقات الصاروخية التي خرجت من شمال غزة على تل أبيب وعسقلان في بداية العام الجديد"، مشيرا إلى أنها "كانت رسالة "لإسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، بأن المقاومة حاضرة وبقوة". 

وبحسب حديث غباشي لـ"سبوتنيك"، فإن "العمليات التي قامت بها "إسرائيل"، مثل اغتيال صالح العاروري، أو القطب الإيراني، وتفجير الداخل الإيراني، كلها أمور تجعل من انفجار أوضاع منطقة الشرق الأوسط على المحك، وهناك تصاعد في وتيرة الضربات التي توجه من حزب الله إلى "إسرائيل" والعكس، وآخر هذه الضربات من "حزب الله" إطلاق 62 صاروخًا إلى قاعدة مراقبة إسرائيلية معنية بالعمليات الجوية "الإسرائيلية" في مناطق كثيرة".

وتابع: "الأمر على المحك وهناك تطاحن ما بين أعضاء الحكومة "الإسرائيلية" بالداخل "الإسرائيلي"، وتشكيل لجنة لبحث تداعيات 7 أكتوبر-تشرين الاول من قبل رئيس الأركان "الإسرائيلي"، لمهاجمة وزير الدفاع. خلاف ما بين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب مثل بيني غانتس وآليات إدارة هذا الصراع. الوضع يحمل في طياته الكثير من الأمور والمشاكل، وهو ما يعني أن بحث طريقة إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح أمرا ملحا خوفا من انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط".

ويرى مختار غباشي أن "زيارة بلينكن تحمل في طياتها رسائل بهذا المعنى، لكن الوضع متوتر للغاية وقابل للانفجار في أي لحظة، وتهديد الحوثيين لحركة الملاحة البحرية الدولية في باب المندب أو البحر الأحمر، كلها أمور تستدعى أن تكون زيارة بلينكن في هذا التوقيت مهمة للغاية، ليست مرتبطة فيما بعد الحرب في قطاع غزة، لأن المقاومة الفلسطينية قدر محتوم وصعب جدًا على "إسرائيل" وأميركا نزعها من صدر المواطن الفلسطيني، لأنها حولت من هو مقيم في قطاع غزة إلى مقاوم".

خسائر إسرائيلية فادحة

في السياق ذاته، اعتبر نضال الطعاني، المحلل السياسي الأردني وعضو البرلمان السابق، أن "زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة العربية، تأتي في ظل ظروف سياسية وعسكرية صعبة، ومع تكبد "إسرائيل" خسائر فادحة خلال العدوان على قطاع غزة".

وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الطعاني: "مثلت المشاهد المصورة التي تبثها المقاومة الفلسطينية لعملياتها ضد الجيش "الإسرائيلي" واستهداف وحداتها العسكرية وجنودها، وكذلك تصوير الأزمات الإنسانية التي تواجه الفلسطينيين، من تهجير قسري ممنهج وتدمير مباني قطاع غزة، وتشريد أكثر أكثر من 2 مليون مواطن في ظل الأجواء الباردة ونقص المواد الطبية والغذائية والكهرباء والمياه".

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»