اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
فيما أعلنت كتائب القسام قصفها لـ «تل أبيب»، تواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغّلة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحيث تمنع محاولات تقدّمها. وفي وقت تستمر فيه جرائم الاحتلال، قال الإعلام «الإسرائيلي»ان يوم امس كان قاسيا جداً... صلّوا لسلامة الجنود «الإسرائيليين».

أعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس في بيان ، أنها قصفت «تل أبيب» برشقة صاروخية، ردّاً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأشارت وسائل إعلام «إسرائيلية» إلى أنّ «الصواريخ الثمانية التي أطلقت نحو «غوش دان» تمّ إطلاقها من جنوب قطاع غزة»، لافتةً إلى أن «5 صواريخ سقطت في منطقة الوسط»، بعد إعلان كتائب القسام قصف «تل أبيب»، وأنّ صافرات الإنذار دوت في 37 موقعاً، في «ريشون لتسيون» و «تل أبيب» و «حولون» و «اللد» و «ياد مرخادي»، والرملة وأسدود، وعدة مناطق من جنوب ووسط فلسطين المحتلة.

وبحسب الاعلام «الإسرائيلي»، فإنه بعد تقليص «الجيش الإسرائيلي» لقواته، ووسط الحديث عن «تدمير عدة ألوية لحماس»، وفق زعمه، أقرّ فإنّ حماس لا تزال لديها قدرات على إطلاق الصواريخ نحو «تل أبيب.”

كذلك، ذكرت كتائب القسام - وفق الإعلان اليومي عن سير معاركها مع الاحتلال في غزة - أنّ مجاهديها تمكّنوا من قنص جندي «إسرائيلي» وقتله ببندقية «الغول» القسامية، شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

كما أعلنت أيضاً أنها أفشلت «محاولة إسرائيلية» لتحرير أحد أسرى الاحتلال في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، موضحةً في التفاصيل بأنّ «قوةً إسرائيلية خاصة تسللت لمكان اعتقد الاحتلال أنّ أسيراً «إسرائيلياً» كان في داخله، وتمّ التصدي لها وإفشال مهمتها، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، والاستيلاء على بعض مقتنياتهم».

وأكّدت مقتل وإصابة أفراد «القوة الإسرائيلية» داخل المنزل المستهدف في منطقة المحطة بمدينة خان يونس.

الإعلام «الإسرائيلي»: صلّوا لسلامة الجنود «الإسرائيليين»

في المقابل، أفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» بأنّ «هذا اليوم هو أحد الأيام القاسية التي يخوضها «الجيش الاسرائيلي» في غزة، إن لم يكن الأقسى»، وفق وصفها.

وتعبيراً عن مدى قساوة هذا اليوم بالنسبة لـ»جيش» الاحتلال في معاركه مع المقاومة في غزة، قالت وسائل الاعلام «الإسرائيلية»: «إنه يوم صعب جداً في قطاع غزة.. صلّوا لسلامة جنود الجيش وقوات الأمن».

هذا وكشفت الهيئة الطبية في «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بأنّ ربع الجنود الذين تلقوا العلاج النفسي في العيادات الخاصة، متحدثةً عن نحو 9 آلاف جندي تلقوا العلاج منذ السابع من أكتوبر، ولم يعودوا إلى ساحة المعركة في غزة.

المقاومة تدك مواقع العدو

هذا، وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ “RPG”، وذلك عند محاور التقدّم في شمالي خان يونس وشرقيّها ووسطها.

بدورها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهداف وحداتها القتالية 3 آليات تابعة لقوات العدو الإسرائيلية في حي التفاح شرقي غزة، ما أسفر عن تدميرها بصورة كلية أو جزئية، إضافة إلى خوض اشتباكات عنيفة.

كذلك خاض مقاتلو المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اشتباكاتٍ عنيفةً أيضاً مع القوات المتوغّلة شمالي شرقي دير البلح بالأسلحة الثقيلة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها.

أما كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، فأعلنت دكّ تجمّعات آليات الاحتلال وجنوده في محاور مدينة غزة، بصواريخ من نوع “F9”.

كذلك، اشتبك مجاهدوها مع قوات الاحتلال عند محور قتال البريج، حيث استهدفوا آليةً «إسرائيليةً» بقذيفة مضادة للدروع شرقي المخيم، وأوقعوا إصاباتٍ مؤكدةً في صفوف قوات العدو.

همجية الاحتلال

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 23 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 58 ألفا و926 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأضافت الوزارة في بيان لها ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 17 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 249 شهيدا و510 جرحى خلال الـ24 ساعة الماضية، محذرة من خطورة استمرار تدهور وضع المرافق الصحية بسبب استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الوزارة إلى أن مستشفيات جنوب غزة فقدت قدراتها الاستيعابية للجرحى في كل الأقسام، ومن بينها العناية المركزة، لافتة إلى وجود اكتظاظ كبير في مستشفيات جنوب غزة في وقت يفترش فيه مئات الجرحى الأرض في الممرات والساحات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن المجاعة والجفاف والأوبئة تشكل مثلث الموت الذي يحاصر 1.9 مليون نازح في أماكن الإيواء بقطاع غزة، مطالبا الأمم المتحدة ومؤسساتها بإجراء تدخلات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها النازحون.

غالنت: «إسرائيل» لن تتخلى عن اهدافها

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت قوله إن «إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وردع الخصوم الآخرين المتحالفين مع إيران مثل حزب الله وأضاف «إن وجهة نظره الأساسية تتمثل في أن «إسرائيل» تقاتل محورا، وليس ما وصفه بعدو واحد»، مشيرا إلى «أن إيران تعمل على بناء قوتها العسكرية حول «إسرائيل» من أجل استخدامها».

وأكد أن «القوات الإسرائيلية» ستتحول مما أسماه «مرحلة المناورة المكثفة في الحرب» نحو «أنواع مختلفة من العمليات الخاصة». وحذر من «أن الفصل التالي من الصراع سيستمر لفترة أطول»، وشدد على أن «إسرائيل» لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس، لإنهاء سيطرتها على غزة وتحرير باقي المحتجزين.

سموتريتش: ضرورة إعادة الاستيطان بالقطاع للسيطرة عليه

من جهته، وصف وزير المالية «الإسرائيلي» بتسلئيل سموتريتش سكان قطاع غزة بـ «النازيين»، مشيرا إلى ضرورة إعادة الاستيطان بالقطاع للسيطرة عليه.

وفي تصريح للقناة 14 «الإسرائيلية»، قال سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، إن «هناك مليوني نازي يعيشون في غزة، إنها قنبلة موقوتة بآلية إبادة تجاه إسرائيل»، وأضاف «يجب أن نسيطر على غزة لفترة طويلة، ولن نتمكن من ذلك من دون إعادة بناء الاستيطان». وتابع «يجب أن يكون هناك (في غزة) وجود يهودي لفترة طويلة، حتى لا يتطور الإرهاب فيها». اضاف «إذا لم نكن في غزة، فسيكون هناك مليونا نازي يريدون تدميرنا كل صباح، سنستيقظ بعد 10 سنوات أو 15 سنة على سابع من تشرين الأول جديد».

لابيد: على «معسكر الدولة» مغادرة الحكومة

في الاثناء نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية» أنّ زعيم المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد انتقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ودعا «معسكر الدولة» إلى مغادرة حكومته. وقال لابيد: «يجب على بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر أن يغادروا هذه الحكومة، غير المؤهّلة لقيادة الحرب. نتنياهو غير مؤهّل لقيادة الدولة». وتابع: «في هذه الحكومة، أصبح الكابينت الأمني مسرحاً لهجمات سامة ضد الجيش الإسرائيلي، وهم يواصلون في خضم الحرب تحويل مليارات الشواكل من أموال الائتلاف المشينة من أجل مقاتلينا، ومن أجل المخطوفين والنازحين، من الخطأ إبقاء بن غفير وسموترتش وستروك في السلطة. وليس من الصواب السماح لهم بتمرير ميزانية إجرامية وفاسدة أخرى».

السيسي وعباس: نرفض تصفية للقضية الفلسطينية

على صعيد آخر، ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، إنّ الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسّعة، بحضور وفدي البلدين، بشأن تطورات الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أنهما «استعرضا مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلّفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف» من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار فهمي إلى أنّ الرئيس المصري أبلغ نظيره الفلسطيني بالجهود المكثّفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية، بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.

البابا فرنسيس في خطابه السنوي: “إسرائيل» تسبّبت بأزمة إنسانيّة خطيرة

دعا البابا فرنسيس في خطابه السنوي للديبلوماسيين الى وقف إطلاق النار على كل الجبهات بما في ذلك لبنان.

ودعا البابا زعماء العالم إلى السعي لتحقيق حل الدولتين لإنهاء الصراع مع إقرار «وضع خاص» للقدس.

ورأى البابا فرنسيسأن «الرد العسكري الإسرائيلي تسبب في أزمة إنسانية خطيرة ومعاناة لا يمكن تصورها للمدنيين»، لافتا الى ان «المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة في غزة يجب أن تحظى بالحماية اللازمة».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»