يتبين للمتابعين للعمليات العسكرية على طول الحدود الجنوبية يوما بعد يوم، اتجاه الأمور نحو بلوغ ساعة الصفر، رغما عن ارادة طرفي الصراع، في ظل سقوط الخطوط الحمر الواحد تلو الآخر، جغرافيا وبشريا، من ميرون الى دادو، ومن العاروري الى الطويل، حيث بات اي رد فعل مهما كان مدروسا ودقيقا، قابلا لجر الأمور نحو الانفجار الكبير، واسقاط كل المحرمات، في ظل تعقيدات المشهد الاقليمي، وحاجة الأطراف كافة إلى مخارج، يغلب عليها حتى الساعة الطابع العسكري.
فمن عملية اغتيال الرجل الثاني في حماس في عقر دار المقاومة، إلى استهداف الرقم ٢ في قوات الرضوان في ضيعته، واضح ان "إسرائيل" قد اتخذت قرارها بالانتقال إلى المرحلة الثانية من حربها، من خلال توجيه ضربات أمنية مؤلمة لمحور الممانعة، غير آبهة بنتائج تلك الأعمال وما قد ينتج من ردات فعل.
ووفقا لمصادر مطلعة على العمليات العسكرية، فإنه من الواضح أن سرعة الرد "الاسرائيلي" بعد اي عملية، تؤشر بوضوح إلى أن "تل أبيب" بما لا يقبل الشك، تعتمد بشكل أساسي على برمجياتها المتطورة الذكاء الاصطناعي، القادر على تحليل كم المعلومات التي جرى ويجري جمعها من أرض الميدان، إذ بحسب الظاهر حتى الساعة، ان عملية الاعماء التي ظن حزب الله انه قد تسبب بها للجيش "الاسرائيلي" لم تكن دقيقة التقديرات بشأنها، مع نجاح "إسرائيل" في تخطي النقص الذي سببته الأضرار التي لحقت منظومات المراقبة والرصد على طول الحدود.
وفي هذا الإطار، تقول المصادر ان القائد وسام الطويل ، لم يستخدم يوما هاتفا جوالا، وأن حركته العلنية كانت في حدود ضيقة جدا، كاشفة انه الرأس المخطط والمنفذ لعملية استهداف قاعدة جبل ميرون المخصصة للسيطرة والتحكم الجوي، وهي واحدة من اثنتين، حيث تتمركز الثانية في المنطقة الجنوبية التي حصلت قبل اقل من ٢٤ ساعة من اغتيال، مرجحة ان يكون السيناريو نفسه قد اعيد تنفيذه، والذي سبق في المرة الماضية ان تم استهداف احد القياديين، بعد تتبعه لساعات بعيد اشرافه على تنفيذ عملية نوعية.
وتابعت المصادر ان الطويل سبق وشارك في العمليات الاربع التي سربت تقارير استخباراتية ان قوات الرضوان قد نفذتها خلف الحدود ضد أهداف نوعية، لا يزال حزب الله يتكتم حول ماهيتها حتى الساعة، مرجحة مشاركة جهاز استخبارات يملك قدرات تقنية ورصد على مدار الدقيقة لمسرح العمليات إلى جانب "تل ابيب" في تنفيذ تلك العمليات التصفيات.
ورأت المصادر ان عملية الاستهداف تأتي استكمال لعملية القرصنة التي يشهدها مطار رفيق الحريري الدولي، في إطار الانتقام لعملية استهداف قاعدة ميرون ، إذ يبدو أن "تل أبيب" قد حصلت على الضوء الأخضر الاميركي للانتقال إلى المرحلة الجديدة من عملياتها، في رسالة استباقية إلى الدولة اللبنانية، في حال عدم التزامها التحذير الذي تبلغت بيروت من واشنطن.
واعتبرت المصادر ان ما حدث في المطار امر خطر جدا، وكان يمكن أن يؤدي إلى كارثة لو جرت عملية اختراق وسيطرة على نظام الاتصالات والرادار في المطار وبرج المراقبة، او حتى على أنظمة انارة المدرج، مرجحة عدم توصل الأجهزة الفنية إلى تحديد هوية الاختراق، إذ ان هذه العمليات غالبا ما تبقى موضع شكوك.
يتم قراءة الآن
-
مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة
-
السيسي في تركيا... أين سوريا ؟!
-
هل عيّنت مارين لوبين ميشال بارنيه رئيساً لحكومة فرنسا؟
-
الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
08:14
التحكم المروري: ٣ قتلى و١٢ جريحاً في ١٢ حادث سير خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية
-
22:48
قطع أتوستراد ديرعمار - المنيّة أمام مبنى البلديّة من قبل أهل المنطقة إحتجاجاً على قطع التيار الكهربائي
-
22:24
وزارة الصحة: جريح وحالة إختناق بسبب القصف المدفعي "الإسرائيلي" على كفركلا والفوسفوري على برج الملوك
-
22:21
القناة 12 "الإسرائيلية" عن استطلاع رأي: 60% من "الإسرائيليين" يرون أن إبرام صفقة أهم من البقاء في محور فيلادلفي
-
22:07
هيئة البث "الإسرائيلية" عن مصادر عسكرية: الجيش سيغير طبيعة القتال في الأنفاق لتجنب إلحاق الأذى بالرهائن
-
22:06
الخام الأميركي يغلق متراجعا بنحو 1.5 دولار ليسجل 67.67 دولارا للبرميل