اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لم يستبعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن يتم تصدير «الميدان» الذي شهدته كييف قبل سنوات إلى برلين، إذا واصلت الأخيرة دعم النظام في كييف على حساب الشعب الألماني.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن اضرابات المزارعين في ألمانيا عمت معظم أنحاء البلاد، إلى جانب وقف الدعم، والمبالغ الفلكية التي تم انفاقها على أوكرانيا، وألمانيا هي الممول الرئيسي، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن القوميين الأوكرانيين سيصدّرون «الميدان» وسنراه في برلين.

ووفقا لمدفيديف فإنه إذا تواصل الوضع على ما هو عليه، من المستبعد أن يستطيع المستشار الألماني أولاف شولتس، الصمود، وقال «نتابع ذلك باهتمام كبير».

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا في نهاية العام المنقضي، اضطرت الى اتخاذ إجراءات أثرت في عدد من القطاعات وعلى رأسها الزراعة، وذلك من أجل التوصل إلى ميزانية 2024.

وقد أثارت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة غضب المزارعين الذين دخلوا في اضرابات واقتحموا عبّارة تقل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشار أولاف شولتس، روبرت هابيك. وطالب المزارعون الغاضبون بعدم إلغاء الدعم عن وقود الديزل الذي سيؤثر في نشاطهم.

تجدر الإشارة إلى أن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر كشف في وقت سابق أن برلين تدفع 50% من مساعدات الاتحاد الأوروبي المرصودة لكييف، داعيا أوروبا لتقاسم الدعم في ظل غلاء الطاقة بعد العقوبات ضد روسيا والتضخم.

من جانبه أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن نظام كييف لا يتورّع عن قصف أهداف مدنية في الأراضي الروسية بالذخائر العنقودية، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تعزّز أهمية العملية العسكرية الروسية.

وردا على سؤال صحفي لماذا أصبح قصف مدينة بيلغورود الروسية ممكنا قال بيسكوف للصحفيين: «أصبح ذلك ممكنا لأن نظام كييف لا يتردد في قصف أهداف مدنية واستخدام ذخائر عنقودية لقصف وسط المدينة. أؤكد، ليس المواقع العسكرية، بل وسط المدينة، حيث لا توجد أي أهداف عسكرية».

وأكد بيسكوف أن القوات الروسية ستعمل ما بوسعها لتقليل مخاطر قصف الأراضي الروسية من جانب أوكرانيا.

وتابع: «بالطبع سيواصل جيشنا بذل كل ما بوسعه من أجل تقليل هذا الخطر أولا، ثم التخلص منه بالكامل. ولا تزال العملية العسكرية مستمرة لتحقيق هذا الغرض».

وفي 30 كانون الاول الماضي أدى قصف أوكراني استهدف وسط مدينة بيلغورود إلى مقتل 25 شخصا بمن فيهم 5 أطفال، وإصابة 109 آخرين.

وفي 2 كانون الثاني الجاري أطلقت القوات الأوكرانية صاروخين تكتيكيين من طراز «توتشكا-أو» و24 صاروخا من طراز «أولخا» على بيلغورود أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية.

وفي 3 كانون الثاني الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 6 صواريخ أخرى من طراز «توتشكا-أو» و6 صواريخ من طراز «أولخا».

وفي 4 كانون الثاني دمرت الدفاعات الجوية الروسية 10 صواريخ من طراز «أولخا» وفي 8 يناير - 10 صواريخ من طراز «فامبير» فوق المقاطعة.

في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية خلال العام الماضي تجاوزت 215 ألف عسكري، و28 ألف قطعة سلاح.

وأضاف شويغو خلال اجتماع عسكري حول سير العملية العسكرية الروسية، أن القوات الروسية قلصت القدرات القتالية الأوكرانية بشكل ممنهج، وفي عام 2023 تجاوزت خسائر العدو 215 ألف قتيل، و28 ألف قطعة سلاح.

ولفت إلى أن القوات الروسية تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية على طول الجبهة الممتدة على ألفي كم في أوكرانيا.

وأضاف أن نظام كييف يواصل بتوجيهات من الغرب دفع جنوده إلى الموت، فيما لن يغير ذلك شيئا على الأرض ولن يفضي إلا لإطالة أمد النزاع.

وأكد شويغو أن الحفاظ على أعلى مستوى من الاستعداد القتالي للثالوث النووي أحد المهام الأساسية التي كلف بها الرئيس فلاديمير بوتين وزارة الدفاع. وأوضح أن الجيش الروسي يواصل التزود بأحدث الأسلحة بما فيها العاملة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمبادئ الفيزيائية الجديدة. ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستركز على الإمداد الشامل للقوات بما يشمل الطائرات بدون طيار بدءا من الصغيرة جدا، وصولا إلى الهجومية الثقيلة.

وشدد شويغو على أن روسيا ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق كافة أهدافها.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»