اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أنه يسعى لخروج التحالف من بلاده لأن العراق يستطيع الدفاع عن نفسه من الإرهاب، في وقت اكد فيه الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، السيّد جعفر الحسيني، أنّ المقاومة العراقية ماضية بتوسِع جغرافيا الأهداف ونوعيتها، متحدثا عن رشقة صاروخية جديدة استهدفت القوات الأميركية في قاعدة حقل كونيكو في سوريا.

فقد قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن العراق يريد خروجاً سريعاً ومنظّماً عن طريق التفاوض للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه، لكنه لم يحدد موعداً نهائياً واصفاً وجود تلك القوات بأنه مزعزع للاستقرار.

وأضاف السوداني أنّ»هناك حاجة إلى إعادة تنظيم هذه العلاقة بحيث لا تكون هدفاً أو مبرّراً لأي طرف، داخلياً أو خارجياً، للعبث باستقرار العراق والمنطقة»، مشيراً إلى «ضرورة الاتفاق على إطار زمني لخروج التحالف الدولي يكون سريعاً، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات».

وتابع مشيراً إلى أن «إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة هو وحده الكفيل بوقف خطر التصعيد الإقليمي»، وأضاف أن «استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع سيؤدي إلى مزيد من التوسّع في ساحة الصراع في منطقة حسّاسة بالنسبة للعالم والتي تحتوي على جزء كبير من إمداداته من الطاقة».

وشدّد السوداني على أنه يسعى لخروج التحالف لأنّ العراق يستطيع الدفاع عن نفسه من الإرهاب ويجب أن يمارس سيادته الكاملة على أراضيه. وأضاف أن إنهاء هذا الوجود سيمنع المزيد من التوترات وتشابك القضايا الأمنية الداخلية والإقليمية.

وقال إن العراق منفتح على إقامة علاقات ثنائية والانخراط في تعاون أمني مع دول التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية وكذلك شراء الأسلحة. وأضاف أن الولايات المتحدة «ليست عدواً لنا ولسنا في حالة حرب معها، لكن إذا استمرت هذه التوترات فإنها ستؤثر بالتأكيد وستخلق فجوة في هذه العلاقة».

في غضون ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهدافها القاعدة الأميركية في حقل كونيكو، بريف دير الزور شرقي سوريا، برشقة صاروخية.

وتواصل المقاومة العراقية استهدافها القوات الأميركية في المنطقة منذ بدء ملحمة «طوفان الأقصى»، نظراً للدور الرئيسي الذي تؤدّيه واشنطن في الحرب على غزة، وفاق عدد الاستهدافات التي طالت القوات الأميركية على كلّ من الأراضي العراقية والسورية الـ120، منذ 17 تشرين الأول الماضي. 

 بدوره، أكّد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، السيّد جعفر الحسيني، أنّ العمليات ستتصاعد وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا الأهداف ونوعيتها، ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في عدوانه على غزّة.

وأضاف الحسيني أنّ «المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأميركية والإسرائيلية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق».

وعن التهديدات الأميركية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكّد الحسيني أنّ «المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلّا لن تتوقّف عن دكّ معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كلّ المنطقة».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»