اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الحوثيون عن استهداف سفينة أميركية تقدم الدعم لـ «إسرائيل»، وذلك بعد أن أعلنت وزارتا الدفاع الأميركية والبريطانية أنهما تصدتا ليل الثلاثاء – الاربعاء لأكبر هجوم حوثي في البحر الأحمر.

ففي بيان على منصة «أكس»، قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية التابعة للجماعة نفّذت عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة، استهدفت سفينة أميركية «كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني».

وأوضح أن العملية جاءت ردا أوليا على ما وصفه «بالاعتداء الغادر» الذي تعرضت له القوات البحرية التابعة للحوثيين يوم الأحد الماضي من قِبل مَن وصفها «بقوات العدو الأميركي».

وأضاف البيان أن «القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة»، إلا أنه أكد في الوقت نفسه الحرص استمرار الملاحة في البحر الأحمر إلى الوجهات كافة، عدا الموانىء الإسرائيلية.

الهجوم «الأكبر»

في السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن الهجوم الذي تصدت له القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر كان «الأكبر» الذي ينفّذه الحوثيون في اليمن، على خلفية الحرب على قطاع غزة.

وأوضح الوزير عبر منصة «أكس» أن قوات البلدين «تصدّت لأكبر هجوم حتى الآن من الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر».

ولفت شابس إلى أن السفينة الحربية «إتش إم إس دايموند» التابعة للبحرية الملكية البريطانية التي شاركت في التصدي للهجوم الحوثي ربما جرى استهدافها أيضا.

وجدد الوزير البريطاني تأكيده أن المملكة المتحدة وحلفاءها تعدّان هذه الهجمات «غير قانونية وغير مقبولة على الإطلاق»، وهدد منفذيها قائلا «إذا استمرّت (هذه الهجمات) فإن الحوثيين سيتحملون العواقب، سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أعلنت أن القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيّرة مفخّخة وصاروخين مجنّحين وصاروخا بالستيا أطلقها الحوثيون باتجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر.

تهديدات متبادلة

ويأتي الهجوم الكبير بعد أسبوع من التحذير الذي وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب إذا لم يوقفوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.

ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون حصرا السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك في إطار مساندة الفلسطينيين في غزة على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وأوقفت شركات شحن مختلفة عملياتها في البحر الأحمر، وحوّلتها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.

وكانت تحدثت معلومات عن إن مجلس الأمن الدولي سيصوت لاحقا على مشروع قرار أميركي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية.

وأوضحت أن مشروع القرار يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية، ويشير إلى حق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها من الهجمات، ويحث على ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في البحر الأحمر.

وكانت أميركا قد أعلنت تشكيل تحالف متعدد الجنسيات تشارك فيه دول عدة عبر دوريات مشتركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما أطلق عليها عملية «حارس الازدهار» لمواجهة التهديدات التي تواجه سفن النقل البحري.

وقد تعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وحذّروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»