اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ96 لعدوانه على غزة، أعلن جيش الاحتلال إصابة 17 ضابطا وجنديا خلال الساعات الـ24 الماضية بعد مقتل ضابط، ليرتفع عدد قتلاه إلى 192 منذ بدء العملية البرية، وذلك بعد إعلان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة تدمير 42 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا والإجهاز على 22 جنديا خلال الأسبوع الماضي.

وفي حين أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في ختام مباحثاته في تل أبيب- الاتفاق مع «إسرائيل» على إرسال بعثة أممية إلى شمال غزة لتقييم الأوضاع بشأن عودة النازحين، نقلت «وول ستريت جورنال» عن بلينكن إبلاغه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض واشنطن أي مقترحات تدعو لتوطين الفلسطينيين خارج غزة.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها مناطق ومخيمات بينها في نابلس وجنين وطولكرم، بينما ارتفع عدد الشهداء في الضفة منذ 7 تشرين الأول إلى 341.

فقد التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.وأكد بلينكن للرئيس الفلسطيني تأييد الولايات المتحدة «تدابير ملموسة» تجاه إقامة دولة فلسطينية.

وحسب الصحفيين الذين رافقوا الوزير الأميركي، قام بلينكن بعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية للوصول إلى مدينة رام الله، حيث يوجد مقر السلطة الفلسطينية.

وخلال الاجتماع، أشار بلينكن إلى التكلفة «الباهظة» التي يتحملها المدنيون نتيجة الحرب الجارية التي تشنها «إسرائيل» ضد قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل حاد جراء القصف الإسرائيلي.

وفي مؤتمر صحفي، أعلن بلينكن عن نية مناقشته مع عباس مسؤولية السلطة الفلسطينية في إجراء الإصلاحات اللازمة وتحسين نهج الحكم. ويعكس ذلك وجهة نظر واشنطن التي ترى أن عباس يحتاج إلى إجراء إصلاحات في الهياكل الحكومية الفلسطينية استعدادا لحكم قطاع غزة بعد الحرب.

وخلال المؤتمر، امتنع بلينكن عن تقديم وصف لكيفية استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لدعوته لتحقيق إقامة دولة فلسطينية. وأشار إلى ضرورة أن تتخذ «إسرائيل» قرارات صعبة للاستفادة من الفرص المتاحة من خلال التكامل الإقليمي.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من المحادثات التي أجراها بلينكن، مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، حيث تناولت هذه المحادثات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوترات الإقليمية الناجمة عنه، ومستقبل هذه الحرب.

وأشار بلينكن إلى ضرورة أن تكون «إسرائيل» شريكا للقادة الفلسطينيين، وأن تتوقف عن اتخاذ إجراءات تعرقل قدرة الفلسطينيين على تمثيل أنفسهم بشكل فعال.

وسبق هذا الاجتماع زيارة بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث قدم خطته «لما بعد الحرب»، التي تركز على عدم وجود حركة المقاومة الإسلامية(حماس) أو إدارة مدنية إسرائيلية في القطاع، بل إدارته من قبل كيانات فلسطينية، مع شرط عدم وجود أي عمل يهدد «إسرائيل».

قمة العقبة

أكدت القمة الثلاثية في العقبة الأردنية، على الرفض القاطع لأية مساعٍ أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو إعادة احتلال قطاع غزة.

وجددت القمة التي شارك فيها قادة مصر والأردن وفلسطين على الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته، ‎صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أحمد فهمي أن القمة تأتي في إطار اللحظة الفارقة التي تواجه المنطقة العربية، حيث حرص الرئيس السيسي على تنسيق المواقف مع الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، لضمان وحدة الصف والمواقف، وبما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.

‎وأضاف أن السيسي استعرض خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لفتح الحوار مع كافة الأطراف بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع، وهو ما نتج عنه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشدداً على أن ما تم تقديمه ليس كافياً لحماية أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة.

انتهاكات تزيد الاحتقان

فيما حذرت القمة وفق ما ذكر المتحدث من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية، فضلاً عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الدينية، والتي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.

‏‎كما جددت القمة التأكيد على الدعم والمساندة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يسمح لها بالقيام بمهامها في حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي يتعرض لها في الأراضي الفلسطينية كافة.

لا فصل بين مسارات غزة والضفة

ورفضت أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية، وتأكيد أن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع في الإقليم، وحمايته من توسيع دائرة الصراع وخروج الأمور بشكل كامل عن السيطرة، يتمثل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أن تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

يذكر أن القمة الثلاثية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في غزة 7 تشرين الاول الماضي.

حماس

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس (أن المواقف الأميركية من الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا لمحاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، «استخفاف» بالقانون الدولي. وقالت الحركة - في بيان- إن «المواقف التي عبّر عنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من دعوى جنوب أفريقيا والمواقف الأميركية في هذا الشأن هي محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدولية عن القيام بدورها، في إطار دعمها الكامل للمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في القطاع».

وفي السياق، دعت حماس «الإدارة الأميركية مجددا إلى التوقف عن سياساتها التي تطيل أمد العدوان، والإبادة المرتكبة في قطاع غزة»، بحسب البيان.وطالبت الحركة واشنطن «بالعمل فورا على وقف هذا العدوان الإجرامي، والكف عن العبث بالقوانين والأنظمة الدولية، لصالح كيان الإرهاب وجرائم الحرب الصهيوني».

الى ذلك اعلن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، التزام بلاده بالأهداف التي حددتها وهي «القضاء على حماس واستعادة الرهائن».، متحدثا عن ان العمليات ستستمر لفترة طويلة في قطاع غزة وسنحافظ على أمننا، كاشفا ان انجازات الجيش آخذة في الازدياد وفي جزء كبير من قطاع غزة لا سلطة لحماس، معتبرا اتهام «إسرائيل» بارتكاب إبادة جماعية أمر خطير وخط أحمر،مشددا على استمرارهم في الحكومة ما دامت هناك حاجة إلينا.

ميدانيا أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 23 ألفاً و357 شهيداً، إضافة إلى 59 ألفاً و410 مصابين. وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 14 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 147 شهيداً و243 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكدت المعلومات وقوع عدد من الشهداء والجرحى، في إثر استهداف منزل أمام مستشفى شهداء الأقصى قبل قليل.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة ، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحكم بالإعدام على 800 ألف نسمة في شمال قطاع غزة، نتيجة الانهيار المستمر للقطاع الصحي، في ظل القصف الإسرائيلي وغياب المساعدات الطبية.

وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف ومكثّف المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس، ما أسفر عن شهداء وجرحى، غالبيتهم من النازحين من مدينة غزة وشمال القطاع.

وقالت المعلومات إن شهيدا و5 جرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة قرب ملعب فلسطين بحي الرمال في غزة.

كما أصيب فلسطينيون بجروح بعد إطلاق مسيرات إسرائيلية النار على مواطنين في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت بأن 4 جثامين لشهداء انتشلت بعد قتلهم بنيران قناصة الاحتلال وسط خان يونس.

كما أفاد بسقوط 3 شهداء في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مزارعين شرق رفح جنوبي قطاع غزة.

واستشهد فلسطينيون وأصيب آخرون، معظمهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي على منزلين في جباليا شمالي القطاع.

واستشهد 58 فلسطينيا وسقط عشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

خسائر إسرائيلية

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط احتياط من وحدة الإسعاف القتالية، وإصابة جندي احتياط بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة وسط قطاع غزة.

وبذلك يرتفع قتلى جيش الاحتلال من جنود وضباط منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 520، بينهم 192 قتيلا منذ بدء العملية البرية في الـ26 من تشرين الأول الماضي.

وقصفت طائرات الاحتلال العديد مما وصفه المتحدث العسكري بـ»المسلحين» في منطقة المغازي وفي خان يونس، كما أعلن العثور على 15 فتحة نفق، ومنصات لإطلاق صواريخ، ووسائل قتالية.

حصاد المقاومة

وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن «مقاتلي القسام تمكنوا خلال الأسبوع الماضي من تدمير 42 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا، وأجهزوا على 22 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر، إضافة إلى إيقاع عشرات بين قتيل وجريح في 52 مهمة عسكرية مختلفة».

كما أسقط مقاتلو القسام -وفق بيان أصدروه- طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز «هيرمز 900»، واستولوا على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز «سكاي-لارك» وطائرتي درون.

وأضاف أبوعبيدة أن «مقاتلي القسام وجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها، ودكوا مقار وغرف القيادة الميدانية والحشود العسكرية الإسرائيلية بقذائف الهاون والصواريخ القصيرة المدى في كل محاور القتال».

قصف حشود عسكرية

بدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف حشود عسكرية إسرائيلية بوابل من قذائف الهاون بمحيط منطقة المحطة في خان يونس. كما أعلنت قصفها بقذائف الهاون جنودا وآليات للجيش الإسرائيلي في جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

وسبق وأن بثت سرايا القدس صورا قالت إنها لاستهداف قوة إسرائيلية تحصنت بأحد المباني في خان يونس. كما بثت سرايا القدس صورا قالت إنها لاستهداف قوات الاحتلال في المحافظة الوسطى في غزة بقذائف الهاون.

وقال الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة إن «الحديث عن إعادة المستوطنين إلى غلاف غزة مع استمرار العدوان وهم». وأضاف أن «هدف الاحتلال بالقضاء على المقاومة لم ولن يتحقق، حتى لو استمرت الحرب إلى ما لا نهاية».

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»