اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتخوف قوى المعارضة من مقايضة يتم الحديث عنها مؤخرا قد تحصل بين الرئاسة والتطورات على الجبهة الجنوبية وان الرئاسة تنتظر الحرب في غزة، فالقناعة السائدة لدى المعارضة ان التسوية القادمة عاجلا اما آجلا سيكون لها أثمانها في الداخل على صعيد كل الملفات ومنها الملف الرئاسي، ومن الطبيعي ان الفريق الأقوى في لبنان هو الذي سيستفيد من التسوية من هذا المنطلق تضاعفت مخاوف قوى المعارضة فلجأت الى الهجوم الاستباقي على المقايضة المطروحة بقوة في الكواليس السياسية، وتستند هواجس المعارضة على ان الفريق المنتصر في الحرب هو الذي يحدد هوية الرئيس المقبل.

تستغرب مصادر نيابية في فريق الثامن من آذار كل ما يقال في هذا السياق وتعتبر ان هذه الطروحات غير موجودة أصلا وان الحديث عن مقايضة وهم من خيال البعض فالحرب في أوجها ولا حديث بعد يعلو فوق صوت المعركة فيما المؤكد ان محور المقاومة الذي يدفع من دماء الشهداء والمقاومين ليس في صدد الدخول في أي تفاوض على حساب تراجعات من اجل مكاسب داخلية سواء في الرئاسة او غيرها، ولا يعني ذلك كما تقول المصادر حصول تبدل في موقفها وقناعاتها الرئاسية والتفريط بترشيح سليمان فرنجية .

بالنسبة الى حزب الله والثنائي الشيعي ليس هناك تفاوض إلا بعد وقف الحرب على غزة وليس صحيحا ان حزب الله هو الذي يربط الرئاسة بمسار حرب غزة فواقع الحال ان حزب الله منشغل بالحرب والجبهة الجنوبية والأولويات الحالية لمسار لحرب على الرئاسة.

 مع ذلك، ترى مصادر سياسية محايدة ان مصير الرئاسة يتوزع على عدة سيناريوهات، وفق السيناريو الأول فإن انتصار محور المقاومة سيجعله اللاعب الأول في الاستحقاق الرئاسي فترتفع بذلك حظوظ مرشحه سليمان فرنجية وفي السيناريو الثاني فان إستمرار الحرب لعدة أشهر يبقي الاستحقاق الرئاسي في حال مراوحة اما السيناريو الأخير فيقول ان التسوية الإقليمية المقبلة وتفاعلاتها اللبنانية ستفضي لصيغة رئيس من خارج الاصطفافات وتفرض توازنات رئاسية مختلفة بعد تخلي الثنائي الشيعي عن مرشحه والمعارضة عن مرشحها.