اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رغم ما تشهده أوروبا منذ أيام من تساقط للثلوج، تشكّل ندرتها الناجمة عن ظاهرة الاحترار المناخي عنصرا يهدد إمدادات المياه لمئات الملايين من السكان، وفق ما حذرت منه دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، إذ من المرجح أن يتفاقم هذا المنحى، على ما توقّع معدّو الدراسة، وهم باحثون في جامعة دارتموث قارنوا نماذج مناخية وبيانات مسجّلة على مدى 4 عقود ومستقاة من مراقبة المتساقطات والغطاء الثلجي في شهر مارس، عندما يبدأ الذوبان.

وبيّنت النتائج التي توصل إليها هؤلاء الباحثون أن 80 في المئة من كتلة الثلوج في النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجودة في مناطق شديدة البرودة، حيث يكون متوسط الحرارة في فصل الشتاء أقل من ثماني درجات مئوية تحت الصفر، وحيث يتأثر الغطاء الثلجي قليلا أو لا يتأثر إطلاقا بالتغير المناخي.

وفي المقابل، تقع نسبة الـ 20 في المئة المتبقية في مناطق يزيد فيها متوسط الحرارة عن ثماني درجات تحت الصفر، وهي عتبة تؤدي بعدها أدنى "زيادات الحرارة الهامشية إلى خسائر متزايدة في الثلوج" لكل عشر درجة.

وحسب الدراسة فأن أربعة من كل 5 من سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية يعيشون في مناطق تعتمد بدرجات متفاوتة على هذا الغطاء الثلجي.

ولاحظ الباحثون أن مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال شرقها، وكذلك أوروبا الوسطى والشرقية، شهدت انخفاضا في الغطاء الثلجي بنسبة 10 إلى 20 في المئة كل عقد منذ ثمانينات القرن الفائت.

وتتسبب ندرة الثلوج بتناقُص كمية المياه التي تنتُج في الربيع عن الذوبان وترفد الأنهار والجداول وتروي التربة.

(سكاي نيوز عربية)

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»