اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت البحرية الإيرانية احتجاز ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بناء على «أمر قضائي إيراني»، بالتزامن مع إعلان شركة مصافي نفط تركية فقدان الاتصال بسفينة تابعة لها. وقالت البحرية الإيرانية إن احتجاز الناقلة تم بموجب «قرار قضائي»، وإن الناقلة المحتجزة «سرقت شحنة نفط مملوكة لإيران بتوجيه من الولايات المتحدة»، وفق تعبيرها.

وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أفادتا صباحا بأن مسلحين صعدوا إلى متن سفينة في خليج عمان على مقربة من إيران، ثم فُقد الاتصال بها.

وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -في بيان- أن الحادث وقع على بعد حوالى 50 ميلا بحريا من سواحل مدينة صحار بسلطنة عمان.

وأضافت أن نحو 5 أشخاص مسلحين يرتدون زيا عسكريا أسود وأقنعة سوداء صعدوا على متن ناقلة نفط. وأشارت إلى فقدان الاتصال بعد ذلك بناقلة النفط التي توجهت نحو السواحل الإيرانية. وقالت شركة «إمباير نافيغايشن» اليونانية إن ناقلة النفط تابعة لها.

ناقلة نفط تركية

وبالتزامن مع الحادث، أعلنت شركة مصافي النفط التركية توبراش أنها فقدت الاتصال بسفينة «سانت نيكولاس» التي تنقل 140 ألف طن من النفط الخام العراقي، مؤكدة أن الحادث لن يؤثر في عمليات التكرير الخاصة بالشركة.

وقالت الشركة (خاصة) -في بيان- إن السفينة التي تحمل علم جزر المارشال، كانت تنقل نقط من موانئ مدينة البصرة العراقية، قبل أن ينقطع الاتصال بها. وأكدت على عدم وجود أي مواطن تركي ضمن طاقم السفينة المملوكة لشركة «إمباير نافيغيشن» اليونانية. ولم يتطرق البيان إلى مكان فقدان الاتصال بالسفينة ولم يوجه الاتهام إلى أي جهة، لكنه يتزامن مع تقارير عن استيلاء مسلحين يرجح أنهم جنود إيرانيون على ناقلة نفط في بحر عمان.

وتشير بيانات من شركة التحليلات «فورتكسا» إلى مرور نحو خُمس الإمدادات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرا عبر مضيق هرمز، وهو عنق زجاجة بين إيران وسلطنة عمان.

في غضون ذلك، كشفت وزارة الأمن الإيرانية، تفاصيل جديدة بشأن التفجيرين الانتحاريين على الطريق المؤدية إلى مرقد الشهيد قاسم سليماني في كرمان، في ذكرى إحياء مراسم استشهاده، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.

ووفق وزارة الأمن الإيرانية، فإنّ التحقيقات الأخيرة بشأن هذا الاعتداء أظهرت أنّ الُمخطط الرئيسي للعمليات هو شخص يحمل الجنسية الطاجيكية اسمه بازيروف بوزروف إسراييلي، ويحمل اسماً مستعاراً هو عبد الله الطاجيكي، وعمره 24 سنة. 

وأضافت وزارة الأمن أنّ بوزروف «انضم إلى تنظیم داعش الإرهابي عبر منصة تلغرام». وفي الأشهر الأخيرة، «دخل إلى مدينة وان التركية، ثم دخل إلى إيران، وعبرها إلى أفغانستان بشكل غير قانوني من حدودها الغربية إلى الشرقية، ليلتحق بمعسكرات داعش في محافظة بدخشان الأفغانية، ثم انتقل أخيراً إلى إيران بشكل غير قانوني ليلتحق بالمقر نفسه في كرمان». 

وأوضحت أنّ المُتهم «دخل إلى إيران بشكل غير قانوني في تاريخ 19 كانون الأول الماضي مع سيدة وطفل للتمويه عبر الحدود الجنوبية الشرقية لإيران. وبعدها، انتقل إلى محافظة كرمان ليستقر هناك في منزل مستأجر، إذ كان يقوم بإدارة العملية والتخطيط لها».

وأشارت إلى أنّ الُمتهم «قام بجمع وتركيب أجزاء المواد المتفجرة لتحضير القنابل للعملية، ثم غادر البلاد قبل يومين من الاعتداء».

وبشأن حيثيات التفجيرين الانتحاريين، أظهرت التحقيقات أنّ «انتحاريَيْن خرجا من المقر المذكور في كرمان بشكل منفصل ليتوجها نحو مقبرة الشهداء في المحافظة، إذ كان الهدف الرئيسي لهما تنفيذ العملية قرب مرقد الشهيد سليماني»، بحسب وزارة الأمن. 

لكن «بسبب التدابير الأمنية المكثّفة والحواجز الأمنية العديدة تمّ تغيير السيناريو لينفذا المهمة خارج الأسوار وأبواب التفتيش، بحيث حدث التفجير الأول عند الساعة 14:55 على بعد 700 متر من مقبرة الشهداء، والثاني عند الساعة 15:15 على بعد ألفي متر من المقبرة».

وفي السياق نفسه،  أكّدت وزارة الأمن أنّ «هناك معلومات أولية عن الانتحاري الثاني، لكن سيُعلن عنها حين إتمام التحقيقات». 

وأفادت بإلقاء الجهات الأمنية القبض على 35 شخصاً في محافظات كرمان وسيستان وبلوشستان وخراسان رضوي وأصفهان وطهران وأذربيجان الغربية على علاقة بهذا الاعتداء الإرهابي. 

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قد أعلن في وقتٍ سابق إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورطة في تفجيري كرمان الإرهابيين. وأكّد أنّ «الأوضاع تحت السيطرة»، وأنّ «الحركات الإرهابية المدعومة من الأنظمة الإرهابية ستقع في قبضة قوة الأمن الإيرانية»

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»