اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الرجال. فما هي الأعراض التي يجب عدم تجاهلها، وما هي عوامل الخطر، وكيف يعالج هذا المرض؟

تقول الدكتورة نينا زوبوفا اختصاصية طب وجراحة الأورام في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "من الصعب حاليا تحديد سبب تحور الخلايا السليمة بصورة مؤكدة. ولكن عوامل الخطر معروفة: وهي العمر فوق 50 عاما، والسمنة، والعرق الأسود‏، ووجود أقارب مصابين بهذا المرض أو أمراض سرطانية أخرى (خاصة إذا تم اكتشاف الورم لدى شخص يقل عمره عن 50 عاما). كما يمكن أن يصاب بسرطان البروستاتا أشخاص ليس لديهم عوامل الخطر المذكورة. وفي معظم حالات سرطان البروستاتا لا تظهر لدى المصاب أي أعراض، ويمكن اكتشاف الورم عن طريق الصدفة أثناء الفحص الروتيني أو الفحص بسبب مرض آخر".

ووفقا لها، لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة من المرض، ولكن عندما ينمو الورم كثيرا يبدأ يضغط على مجرى البول، ما يعتبر من الأعراض الأولى لهذا المرض.

وتقول: "بسبب الضغط على مجرى البول، قد يواجه الشخص صعوبة في إفراغ المثانة أوعلى العكس من ذلك، الرغبة المتكررة في التبول، ما يجلب له الراحة فترة قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر خطوط من الدم في البول. كما يطلب بعض الرجال المساعدة من الطبيب بسبب ضعف الانتصاب، ليتضح بعد الفحص أن ورم البروستاتا هو سبب المشكلة. ويؤدي انبثاث الورم إلى ظهور ألم وتورم في العظام (خاصة في الساقين)، ويفقد المصاب وزنه فجأة دون مبرر، وغالباً ما يمرض، ويشكو من سوء حالته الصحية العامة".

وتشير الاختصاصية، إلى أنه يجب على الرجال إجراء فحص دوري يتضمن اختبار دم PSA وفحص البروستاتا من خلال المستقيم، لتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا في الوقت المناسب. وإذا اشتبه الطبيب بإصابة الشخص بسرطان البروستاتا يجري فحوص إضافية بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي. ولكن التشخيص الدقيق تحدده نتائج الخزعة، ومن أجل ذلك تؤخذ خلايا من الورم نفسه للفحص.

ووفقا لها يرتبط علاج المرض ومدة بقاء الشخص على قيد الحياة بمرحلة تطوره. فعند تشخيص المرض مبكرا وعدم انتشار الورم إلى خارج البروستاتا فعلاجه مضمون ويمكن أن يبقى المصاب على قيد الحياة فترة طويلة. وكلما تأخر تشخيص المرض يصبح من الصعب علاجه.

يُدرك الأطباء أن سرطان البروستاتا يحدث عندما تطرأ تغييرات على الحمض النووي للخلايا الموجودة في البروستاتا. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجِّه الخلية نحو القيام بوظيفتها المحددة، ولكن تتسبب هذه التغيرات بتوجيه الخلايا نحو النمو والانقسام بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية. وبذلك تواصل الخلايا الشاذة النمو بينما تموت الخلايا الأخرى.

تتراكم هذه الخلايا الشاذة لتشكِّل ورمًا ينمو ويهاجم الأنسجة القريبة منه. ثم تنفصل بعض الخلايا الشاذة بعد مرور بعض الوقت وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

هذا ويمكن التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا من خلال الخطوات الاتية: تناول نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضر وات، ابتعد عن المكملات الغذائية واختر الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع، حافظ على وزن صحي.


الأكثر قراءة

لصفحة جديدة بين جنبلاط وسوريا لإسقاط مشروع الدولة الدرزيّة أهالي الجولان يتهمون العدو بصاروخ مجدل شمس... ويطردون المسؤولين "الإسرائيليين"