اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تساءلت مصادر ديبلوماسية اذا كان الأميركيون جادين في منع امتداد النيران الحاصلة في غزة الى حرب كبرى في المنطقة. وتابعت هذه المصادر ان الافكار التي بحثها الموفد الاميركي اموس هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين لتهدئة الوضع في الجبهة الجنوبية لا تعد اكثر من «ابر مورفين» تخفف وتيرة القتال لمدة زمنية محدودة ولكن طالما لم يحمل الموفد الاميركي حلا ينص على ضوابط فعلية على «اسرائيل» لوقف حربها على غزة ولعدم تعديها على الجنوب وفي الوقت ذاته اذا لم يلحظ الحل في بنوده تحرير مزارع شبعا فالقتال سيتجدد حتما بين الحزب وجيش الاحتلال.

ووصفت هذه المصادر الديبلوماسية بان الطرح الألماني طرح ساذج يظهر عدم إدراكه للساحة اللبنانية وتحديدا حزب الله. وتابعت ان الموفد الألماني الذي طرح بنشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على طول الحدود الجنوبية مقابل تراجع حزب الله الى شمال الليطاني ومحاولة «اغراء» لبنان بتقديم مساعدة بقيمة 15 مليون يورو اذا طبق الطرح الألماني هي محاولة دفنت في مهدها. وبمعنى آخر، لا الدولة اللبنانية ستقبل ولا الجيش اللبناني سيقبل وحزب الله سيرفضها رفضا قاطعا وعليه كل حركة الموفدين الأوروبيين والأميركيين تقارب الوضع اللبناني بشكل خاطئ وفقا للمصادر الديبلوماسية.

وتعقيبا على ما ذكر أعلاه، رأت المصادر الديبلوماسية انه طالما الطروحات الاوروبية والاميركية لمنع التصعيد في الجنوب اللبناني مع جيش العدو ليست منصفة وتصب لمصلحة «اسرائيل» مئة بالمئة بما انها تخضع للشروط «الاسرائيلية» فجميعها ستبوء بالفشل. وحذرت هذه المصادر ان التاريخ أظهر ان كل حل او طرح غير عادل أدى الى تهميد الميدان ووقف القتال لفترة ولكن سرعان ما أدت هذه الحلول الى انفجار في المنطقة لان الغرب لم يفهم يوما طبيعة الأزمات في الشرق الأوسط والحلول التي فرضها على فلسطين او الدول العربية التي تحتل «اسرائيل» جزء من أراضيها تبينت انها غير قابلة للتطبيق على الأرض لا بل تؤدي الى المزيد من الأزمات في منطقة الشرق الاوسط الملتهبة.


نور نعمة- "الديار"


لقراءة المقال كاملا إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2146203


الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»