اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعا نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا، إلى الاستعداد لحقيقة أن الصراع في أوكرانيا سيستمر لفترة طويلة وقد لا ينتهي حتى في عام 2025. وقال جيوانا في مقابلة مع قناة «ديجي 24» الرومانية: «هذا لن يحدث ( نهاية الصراع في أوكرانيا) في عام 2024، وربما حتى في عام 2025... لا نرى في أي مكان، قدرة عسكرية على تحقيق نصر حاسم بطريقة أو بأخرى».

ووفقا لجيوانا «يتوقع الناتو صراعا طويل الأمد تتخلله هجمات وهجمات مضادة، فضلا عن خسارة المزيد من الأراضي». وأشار جيوانا إلى أن التحالف سيواصل دعم الأوكرانيين داعيا إلى منع الاقتراب المحتمل للجيش الروسي من الحدود الرومانية.

وكانت أوكرانيا قد بدأت «هجوما مضادا» في الرابع من يونيو العام الماضي، وبعد ثلاثة أشهر، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «الهجوم المضاد» لم يتوقف فحسب، بل «فشل»، وفي بداية كانون الاول 2023، تكبدت كييف في محاولات الهجوم التي شنتها خسارة أكثر من 125 ألف عسكري بين قتيل وجريح.

وقال الرئيس الروسي في اللقاء السنوي الخاص «الخط المباشر مع فلاديمير بوتين» الذي عقده الشهر الماضي، إن الغرب أعطى أوكرانيا كل ما وعد به، بل وأكثر من ذلك، وخلال هذا الوقت دمرت القوات المسلحة الروسية 2.3 ألف مركبة مدرعة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك 747 دبابة سوفيتية وغربية (ليوبارد، أي إم إكس، تشالنجر 2). كما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من جبهات القتال.

الى ذلك صرحت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، أن بلادها تسعى الى توقيع اتفاقية بشأن الضمانات الأمنية مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن المشاورات الثنائية مع كييف حول هذه القضية بدأت.

ونقلت صحيفة «يفرابيسكايا برافدا» الأوكرانية ، عن برينك قولها: «لقد بدأنا بالفعل مشاورات ثنائية مع الحكومة (الأوكرانية) ومع مكتب (زيلينسكي)، ومع الوكالات الحكومية، ونناقش معهم ما يمكن أن تكون عليه الالتزامات الأمنية من جانبنا». وأضافت: «لقد جرت الآن جولتان وستستمر المفاوضات، وإدارة بايدن ملتزمة بهذا الاتفاق». ولم تحدد برينك، الخطوط العريضة أو شروط الاتفاق المستقبلي، لأن المفاوضات مستمرة، إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة تؤيد انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأن «الاتفاقية الأمنية» تهدف إلى إنشاء «جسر أمني» حتى تصبح هذه العضوية حقيقة.

وكان صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في وقت سابق، أن بلاده ستخصص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف، مشيرا إلى توقيع اتفاق أمني بين البلدين لتوريد معدات عسكرية من بينها صواريخ بعيدة المدى.ونقل موقع «Strana.ua» الأوكراني عن سوناك تصريحه: «ستشمل (الحزمة) مئات الآلاف من القذائف والأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ بعيدة المدى، و(برامج) تدريب الجيش الأوكراني». ووفقا لصحيفة «يفرابيسكايا برافدا» الأوكرانية فإن حزمة المساعدات ستشمل، من بين أمور أخرى معدات دفاع جوي إضافية».

على صعيد آخر أفادت قناةBFMTV ، بأن وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه وصل في أول زيارة له إلى أوكرانيا بعد توليه هذا المنصب ووعد بأن تواصل باريس دعمها لنظام كييف. وذكرت الأنباء أن الوزير الفرنسي سافر جوا إلى بولندا، ومن هناك سيسافر لاحقا إلى كييف. وأشار محيطون بالوزير إلى أن الزيارة ذات طبيعة رمزية وتهدف إلى «تأكيد دعم والتزامات فرنسا وأوروبا تجاه أوكرانيا».

ونقلت القناة التليفزيونية عن الوزير قوله لدى وصوله إلى أوكرانيا: «لقد جئت إلى هنا لأعلن أن فرنسا ستدعم أوكرانيا على المدى الطويل اقتصاديا وعسكريا وإنسانيا».

وقبل الاجتماع المقرر مع فلاديمير زيلينسكي، قال سيجورنيه إن ممثلي فرنسا سيقومون «بعدد من الزيارات» لفهم «ما يحتاجه الأوكرانيون اليوم».

ميدانيا شنت روسيا هجوما مكثفا بالصواريخ الباليستية والمسيّرات على مناطق عديدة في أوكرانيا، في حين لم تتمكن الدفاعات الأوكرانية من إسقاط معظم تلك الصواريخ وفق الجيش الأوكراني.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، إن روسيا استهدفت مناطق عديدة في البلاد مستخدمة 37 صاروخا و3 طائرات مسيّرة، مشيرة إلى أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من إسقاط 8 من تلك الصواريخ.

وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن معظم الصواريخ التي استخدمت في الهجوم الروسي كانت باليستية فائقة السرعة، وهذا النوع من الصواريخ يصعب إسقاطه.

وأعلنت السلطات الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ روسية في 5 مناطق على الأقل في جميع أنحاء أوكرانيا، لكنها لم تذكر تفاصيل تتعلق بالأضرار التي قد تكون نجمت عن القصف الروسي المكثف، كما لم تذكر تفاصيل عن الأماكن التي استهدفها.

ولم تعلن السلطات الأوكرانية بعد عن سقوط قتلى، في حين قالت النيابة العامة الأوكرانية إن هجوما صاروخيا في منطقة سومي في شمال شرق البلاد أدى إلى إصابة مدني بجروح وألحق أضرارا بـ26 مبنى.

مصانع أسلحة

من جهته، أعلن الجيش الروسي أنه قصف مصانع أسلحة ومنشآت تنتج الذخيرة والمسيّرات في أوكرانيا، مؤكدا أن سلسلة الضربات التي شنها أصابت كل أهدافها.

وكان المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية قد صرح الأسبوع الماضي بأن أوكرانيا تعاني نقصا في صواريخ الدفاع الجوي، لكن لا يعرف ما إذا كان هذا النقص هو السبب في عجز الدفاعات الأوكرانية عن صد معظم الصواريخ والمسيّرات الروسية خلال الهجوم المكثف.

وكثفت روسيا هجماتها الصاروخية على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، في حين لا يلوح في الأفق حل سياسي يضع حدا للحرب الروسية الأوكرانية التي توشك أن تكمل عامها الثاني، والتي طالت تداعياتها السياسية والاقتصادية مناطق مختلفة من العالم.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»