اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ99 من العدوان على غزة أعلنت كتائب القسام توجيه رشقة صاروخية جديدة إلى مستوطنات غلاف غزة، وقالت إنها قتلت وجرحت أفراد 4 مجموعات إسرائيلية راجلة واستهدفت 6 دبابات من طراز ميركافا ومروحية وناقلة جند وجرافة في معارك خان يونس جنوبي القطاع.

يأتي ذلك فيما تشهد خان يونس أيضا قصفا إسرائيليا مكثفا، كما تقترب الاشتباكات من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع بعد قصف الاحتلال محيطه.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغت 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 جريحا.

فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها تمكنوا من استهداف مروحية إسرائيلية كانت تحلّق في أجواء شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة بصاروخ أرض- جو. كما أكّدت كتائب القسام دك تجمع لآليات  الاحتلال الإسرائيلي وجنوده شرقي خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأشارت أيضاً إلى أنها استهدفت جرافة عسكرية، ودبابتين صهيونيتين، من نوع «ميركافا» بعبوات «شواظ» شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مقاتليها لإيرز ومستوطنات غلاف غزة الشمالي برشقة صاروخية.

وأفادت المعلومات عن اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في مخيمي البريج والنصيرات، وفي دير البلح وسط قطاع غزة.

ونشرت المقاومة الفلسطينية مشاهد من إطلاقها رشقة صاروخية من شمالي القطاع باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولليوم الـ99 على التوالي من بدء ملحمة «طوفان الأقصى»، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لتوغلات قوات الاحتلال الإسرائيلي بضراوة في قطاع غزة، موقعةً في صفوف الاحتلال عدداً كبيراً بين قتلى وجرحى، إضافةً إلى إعطابِ آلياته ودباباته المتوغلة في محاور عديدة من القطاع بشكل كامل أو جزئي.

وأفادت المعلومات عن اشتباكات متواصلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وخصوصاً في منطقة المصدّر القريبة من مخيمي البريج والمغازي التي  شهدت اشتباكات عنيفة جداً.

واستهدفت كتائب القسام 4 دبابات «ميركافا» إسرائيلية، وناقلة جند بقذائف «الياسين 105» شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إضافةً إلى استهداف قوة صهيونية راجلة بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات شرق مدينة خان يونس، مؤكدة مقتل عدد من أفرادها.

كما أشارت إلى أنّ الاشتباكات مستمرة شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، ومحيط مدرسة سكينة شرقي دير البلح، لافتاً أيضاً إلى أنّ المقاومة تخوض اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في بيت لاهيا شمالي القطاع.

كذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام فقدان الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 من الأسرى القدامى بقطاع غزة منذ عام 2014.وجاء إعلان الكتائب - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - في مقطع فيديو نشرته على تليغرام.

في غضون ذلك أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنه حتى اليوم يشهد قطاع غزة مزيداً من المجازر والتدمير، ومسح الأحياء السكنية. وأشار القدرة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 135 شهيداً و 312 إصابة في الـ24 ساعة الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي حتى امس إلى 23843 شهيداً و60317 إصابة منذ السابع من تشرين الاول 2023، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

ورأى القدرة أنّ جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تجعله الأكثر إجراماً ودموية عبر التاريخ، مشيراً إلى أنّ الإبادة الجماعية جعلت واحداً من بين عشرين مواطناً في قطاع غزة إما شهيداً أو جريحاً أو مفقوداً.

وأشار الدفاع المدني في قطاع غزة من جهته إلى أنه انتشل جثامين 20 شهيداً  من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة، فجر اليوم.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل، أفادت المعلومات بأنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت غارات على منازل مأهولة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وبالنسبة إلى خدمة الاتصالات والإنترنت، أفاد مراسلنا بأنّ هذه الخدمة لا تزال منقطعة عن مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ الجمعة، موضحاً أنّ هذه المشكلة تؤثر بشكل كبير في الاتصال والتواصل بين مختلف أطراف القطاع، ما ألقى بظلاله على الخدمة الصحية التي تقدم للمرضى، وخصوصاً في ما يتعلق بعملية الاتصال والتواصل بين الأهالي، ولجنة الإسعاف.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية وسط مدينة خان يونس بشكل مركز ومكثّف، فيما شهد محيط مستشفى شهداء الأقصى في المنطقة الوسطى قصفاً عنيفاً طال مخيمي البريج والمغازي للاجئين الفلسطينيين، وأطلقت المروحيات الإسرائيلية وابلاً كثيفاً من رشقاتها النارية الثقيلة في اتجاه منازل المواطنين هناك، كما اصاب القصف أيضاً منازل سكنية في شارع الدعوى شمالي النصيرات، بحسب مراسلنا.

وفي منطقة عباس كيلاني في بيت لاهيا شمال قطاع غزة استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الإصابات حيث وصل إلى مستشفى كمال عدوان ثلاثة شهداء.

في غضون ذلك كشف عن ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تجمع المعلومات عن كبار قادة حركة «حماس» ومواقع احتجاز الرهائن في غزة وتقدمها لإسرائيل، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر أمس الجمعة  إن الولايات المتحدة لم تزود «إسرائيل» بمعلومات استخباراتية عن رجال حماس من «ذوي المستوى المنخفض أو المتوسط»، حيث أشار التقرير إلى اعتقاد بعض المسؤولين الأميركيين بأن استهداف أعضاء «حماس» ذوي المستوى المنخفض أمر «مضلل» لأنه «يمكن استبدالهم بسهولة وبسبب المخاطر غير المبررة على المدنيين». واعتبر هؤلاء المسؤولون أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في النهاية إلى تدفق مقاتلين جدد إلى صفوف «حماس».

وحسب الصحيفة، فقد أشرفت المخابرات الأمريكية على تشكيل فرقة عمل جديدة هدفها جمع معلومات استخباراتية عن مكان وجود الرهائن الإسرائيليين، وقد كشفت الفرقة بالفعل عن معلومات عن كبار قادة «حماس». وأضافت الصحيفة أن واشنطن لم تقدم معلومات استخباراتية بشأن نائب رئيس المكتب السياسي السابق لـ «حماس» صالح العاروري الذي قتل بغارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري.

وجاء تشكيل فرقة العمل بناء على أمر من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان فور هجوم «حماس» في 7 تشرين الاول، وذلك من خلال إرسال مذكرة إلى وكالات المخابرات ووزارة الدفاع، وفقا للتقرير . وإحدى أولويات فرقة العمل هي جمع معلومات عن الحالة الجسدية والعقلية للرهائن. ويعمل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز مع رئيس الموساد ديفيد بارنيا من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز.

وقالت «نيويورك تايمز» إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار يختبئ في أعمق أجزاء شبكة الأنفاق التابعة للحركة تحت مدينة خان يونس في جنوب القطاع، ويعتقد أيضا أنه محاط بالرهائن الذين يستخدمون دروعا بشرية، مما يعقد إلى حد كبير تنفيذ عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله. وذكر المسؤولون الأميركيون أن واشنطن كثفت جمع المعلومات عن «حماس» من خلال زيادة طلعات المسيرات فوق غزة، وزادت جهود اعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة.

الأمم المتحدة

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن قلق المنظمة الدولية من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى تحت اسم «الهجرة الطوعية»، مؤكدا رفض الأمم المتحدة أي محاولة ترمي إلى تغيير التركيبة السكانية في قطاع غزة.

وفي كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من الجزائر بخصوص وضع الفلسطينيين المهجرين في غزة أكد غريفيث أن الترحيل القسري والجماعي للفلسطينيين سيكون انتهاكا واضحا للقانون الدولي. ورأى غريفيث أنه أصبح من المستحيل تقريبا تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا أنه «في هذه الحالة، فإن نقل الصراع جنوبا سيجبر الناس على الذهاب إلى الدول المجاورة، وقد أعلنت بعض الدول أنها تستطيع استضافة (الخارجين من غزة)، ويجب عليهم أن يكونوا قادرين على العودة وفقا للقانون الدولي».

بوريل

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه «حان الوقت كي نتحد ونتحمل مسؤوليتنا لإنهاء الأعمال العدائية في غزة والعمل لتنفيذ حل الدولتين بشكل فعال». وأضاف بوريل -في تصريحات- أن سكان غزة بعد نحو 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على القطاع بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»