اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قد يكون تاريخ العقم عند النساء بمثابة علامة على الأمراض القلبية الوعائية في وقت لاحق من الحياة، وفقا لدراسة حديثة. وتعرف الأمراض القلبية الوعائية بأنها مجموعة اضطرابات تصيب القلب والأوعية الدموية وتشمل مرض القلب التاجي، ومرض الأوعية الدماغية، وداء القلب الروماتيزمي واعتلالات أخرى.

وفي دراسة حديثة، اكتشف الباحثون وجود علاقة مهمة بين تاريخ العقم وانخفاض صحة القلب والأوعية الدموية (CVH) في منتصف العمر. واستخدمت الدراسة بيانات من مجموعة الحمل، والتي شملت النساء في الأسبوع 22 من الحمل في منطقة بوسطن بين عامي 1999 و2002. وتم تصنيف العقم على أنه محاولات فاشلة للحمل لمدة 12 شهرا أو أكثر، أو 6 أشهر إذا كان العمر 35 عاما أو أكثر.

كما تم تقييم الأمراض القلبية الوعائية باستخدام مجالات الحياة الأساسية 8 (LE8). تشمل هذه المجالات العوامل السلوكية مثل النظام الغذائي والنشاط البدني وحالة التدخين وصحة النوم، إلى جانب العوامل الطبية الحيوية مثل الوزن وضغط الدم ونسبة الدهون في الدم ونسبة السكر في الدم.وتراوحت درجات مجالات الحياة الأساسية 8 من 0 إلى 100، وتشير الدرجات الأعلى إلى صحة قلبية أفضل.

وشملت الدراسة 468 مشاركة، أبلغت 34.2% منهن عن تاريخ من العقم. وأظهر أولئك درجات أقل في مجالات الحياة الأساسية 8، وذلك في المجالات العامة والطبية الحيوية والعلامات الحيوية للدم مقارنة بأولئك اللائي لا يعانين من العقم.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن تاريخ العقم يمكن أن يكون عنصرا حاسما يجب على الأطباء أخذه في الاعتبار عند تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء. وهذا الارتباط مؤثر بشكل خاص بالنظر إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو مقياس لصحة القلب والأوعية الدموية، لوحظ لدى النساء اللاتي يعانين من التوتر أثناء مرحلة ما قبل الحمل، وخاصة بين النساء اللاتي يستخدمن التلقيح داخل الرحم للحمل والنساء ذوات الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى.

وتحمل هذه النتائج أهمية كبيرة حيث سلطت الأبحاث السابقة الضوء على أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل أثناء الحمل معرضات لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.

 

هذا وقد تشمل أسباب العقم لدى الإناث:

- اضطرابات الإباضة: تؤثِّر هذه الحالات المرضية على إطلاق البُويضات من المبيَضَين. وتشمل مشكلات الهرمونات مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. قد يكون للمستويات العالية من الهرمون اللازم لإفراز حليب الثدي -ويسمى البرولاكتين- تأثير أيضًا على الإباضة. يمكن أن يؤثِّر وجود كمية كبيرة من الهرمون الدرقي -ما يُسمى فرط الدرقية- أو القليل جدًّا منه -ما يسمى قصور الدرقية- في دورة الحيض، أو يسبب العقم. قد تشمل الأسباب الكامنة الأخرى فرط ممارسة التمارين الرياضية أو اضطرابات الشهية أو الأورام.

- أمراض الرحم: وتشمل الأورام المسماة سلائل الرحم أو مشكلات شكل الرحم أو المشكلات الموجودة في طرفه السفلي المسمى عنق الرحم. قد تسبب الأورام الموجودة في جدار الرحم -وتسمى أورام الرحم الليفية- العقم أيضًا، ولكنها ليست سرطانًا. يمكن للأورام الليفية أن تسد قناتَي فالوب، وهي الموضع الذي تتحد فيه البويضة بالحيوان المنوي. ويمكن أيضًا أن تؤدي إلى منع التصاق البويضة المخصبة بالرحم، وهو ما يجب أن يحدث لنمو الجنين.

- تلف قناة فالوب أو انسدادها: تحدث هذه المشكلات غالبًا بسبب تورم قناة فالوب، ويسمى التهاب البوق. ويحدث هذا التورم بسبب عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية تُسمى مرض التهاب الحوض.

- انتباذ بطانة الرحم: في هذه الحالة المَرضية ينمو نسيج مشابه لنسيج بطانة الرحم الداخلية خارج الرحم. وقد يؤثر ذلك على وظائف المبيضين والرحم وقناتي فالوب.


الأكثر قراءة

لصفحة جديدة بين جنبلاط وسوريا لإسقاط مشروع الدولة الدرزيّة أهالي الجولان يتهمون العدو بصاروخ مجدل شمس... ويطردون المسؤولين "الإسرائيليين"