اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لليوم الـ100 على التوالي، يواصل جيش العدو الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلفا 125 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة، لترتفع بذلك الحصيلة إلى نحو 24 ألف شهيد منذ بداية الحرب، في حين أقرّ جيش الاحتلال بمقتل ضابط احتياط وجندي، هذا وتستمر المقاومة الفلسطينية بدك مواقع وتجمعات العدو.

مجازر الاحتلال

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة «إن جيش الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 125 شهيدا إضافة إلى إصابة 265، وهذا مجموع ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية».

اضاف: «فقد سقط 12 شهيدا في قصف «إسرائيلي» متواصل على خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ الفجر. كما وقعت بوقوع غارة جوية عنيفة على المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع. وكان استشهد شخصا وأصيب آخرون في قصف للعدو استهدف سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة».

حصيلة جديدة للشهداء

وقال القدرة «إن 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على القطاع، أسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 ألفا و968 شهيدا، وعدد المصابين إلى 60 ألفا و582 شخصا، 70% منهم نساء وأطفال»، مشيرا «إلى أن «إسرائيل تعمدت خلال 100 يوم للعدوان الغاشم على قطاع غزة، مسح الأحياء السكنية بعوائلها، وانهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية».

أضاف: «أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة»، لافتا إلى «أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

واتهم القدرة جيش الاحتلال ب»أنه تعمّد قتل 337 عاملا صحيا، واعتقل 99 آخرين في ظروف قاسية، واستهداف 150 مؤسسة صحية، وأخرج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، ودمّر 121 سيارة إسعاف.» وذكر «أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة»، مطالبا «المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين».

وانتقد أداء المجتمع الدولي، وطالب ب»اتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف الحرب، كما طالب الأطراف الدولية بتوفير آليات جديدة تضمن إدخال وتدفق المساعدات الطبية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية ومغادرة الجرحى والمرضى للعلاج بالخارج».

المقاومة الفلسطينية تواصل المواجهة

الى ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية، في ظل ضوء أخضر أميركي مستمر للعدو الاسرائيلي لارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في القطاع المحاصر، حيث يسجل الكثير من التواطؤ من الدول الغربية وبعض الانظمة العربية، وصمت وغياب كثير ممن يرفعون شعارات حقوق الانسان والحريات من دول ومنظمات وجمعيات وشخصيات، فضحتهم دماء اهل غزة ومجازر العدو هناك.

وبمواجهة كل ذلك تقف المقاومة الفلسطينية لتنزل يوميا منذ بدء العدوان بالتحديد اكثر منذ بدء العدوان البري على القطاع، المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الجيش المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته امام عدسات كاميرات رجال المقاومة، التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار او تقدم عسكري او امني داخل القطاع.

أبو عبيدة: طوفان الأقصى ستتوسع يوماً بعد يوم ولا قيمة لغير وقف إطلاق النار

من جهته، اعلن الناطق باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة، بان «معركة طوفان الأقصى مفصلية في تاريخ شعبنا وأمتنا، صرخة دوت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة، وأعطت نموذجاً كيف للكف أن تناطح المخرز، ونحن نذكر المتواطئين والعاجزين من قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب قبل السابع من أكتوبر بالعدوان على أقصانا».

واكد أبو عبيدة في كلمة له هي الأولى بالصوت والصورة منذ 23 تشرين الثاني الماضي، بانه «لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا، وقد بلغت جرائم العدو وحكومته بالمطالبة بسحق شعبنا وتدمير مقدساته في الضفة والقدس والداخل وغزة، وبات قادة العدو يتلذذون بقتل أسرانا، ويشددون الخناق على غزة لإرضاء غرائز جمهورهم».

واوضح بان ما حدث في السابع من تشرين الاول جاء رداً على مجازر العدو ضد شعبنا منذ مئة عام، ونحن كبدنا العدو وما زلنا نكبده خسائر باهظة، تفوق كلفتها ما تكبده في 7 تشرين الاول الماضي. واعلن باننا «استهدفنا وأخرجنا عن الخدمة 1000 آلية عسكرية صهيونية خلال 100 يوم في غزة، وجل ما استهدفنا به العدو من ذخائر وأسلحة من الصناعة العسكرية لكتائب القسام»، مشددا على ان «معركة طوفان الأقصى هي معركة الوطن الفلسطيني يقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندق واحد، وأي حديث سوى وقف العدوان على شعبنا ليست له أي قيمة».

واكد أبو عبيدة ب»انه ما يعلن عنه العدو من إنجازات موهومة حول الصواريخ والأنفاق هي محل سخرية لنا، وسيأتي اليوم الذي نثبت فيه كذبه، وقبل السابع من تشرين الاول وضمن خطة العمليات لم يكن لدينا أي مخزن سلاح أو منصة صواريخ مذخرة، والعدو فشل في تحقيق أهدافه أو تحرير أي أسير لدينا»، مؤكدا «ان مصير العديد من الأسرى صار مجهولا خلال الأسابيع الماضية، وعلى الأغلب العديد من الأسرى قد قتلوا والعدو يتحمل مسؤولية مصيرهم».

واوضح ب»ان مجازر الاحتلال خلقت مقاتلاً في كل بيت فلسطيني وعربي». وحيا المقاومة في لبنان واليمن والعراق ونعى شهداءهم، و»قد جاءتنا رسائل المقاومة بتوسيع عملياتها في قادم الأيام مع استمرار العدوان على غزة».

وختم أبو عبيدة: «العدو دمر معظم مساجد غزة خلال 100 يوم، ونحن نناشد الأمة للنهوض بمواجهة العدو الذي يريد السيطرة على الأقصى وهو ما أخرناه بدمائنا، ونقول لملياري مسلم في العالم إن العدو دمر مساجد غزة وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة».

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يتعهّد بمواصلة «الإبادة الجماعية»

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو يتحدى محكمة العدل الدولية بـ»تصريحاته التحريضية» التي قال فيها إنه سيواصل ارتكاب «جرائم الحرب» في غزة.

جاء ذلك في بيان للوزارةأمس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التي أشارت إلى أن «تعهد نتنياهو بمواصلة ارتكاب جرائم الحرب في غزة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، يعد تحديا صارخا للمجتمع الدولي»، مشيرة «إلى أن من وصفهم بالدول التي شجعت «إسرائيل»، السلطة القائمة بالاحتلال، في جرائمها تشارك في الحملة التي تقودها تل أبيب للهجوم والتحريض غير المسبوق على الأمم المتحدة ومؤسساتها».

نتنياهو يكرر تهديده: الحرب في غزة ستستغرق شهوراً

من جهته، أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أن «الحرب في غزة، ستستمرأشهرا عدة أخرى».

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء «الإسرائيلي» قبل التصويت على تعديل ميزانية عام 2024، تحدث نتنياهو عن مرور 100 يوم عن الحرب في غزة، وقال إنه «يجب علينا إدارة هذه الحرب، والتي سوف تستغرق أشهرا عدة أخرى، ولذلك فإننا نناقش ميزانية الحرب اليوم».

ولفت إلى أن «هذه الميزانية تتضمن نفقات أمنية أكبر بكثير مما كان مخططا له في الميزانية الأصلية لعام 2024، التي أُقِرَّت، العام الماضي».

المرصد الأورومتوسطي: 100 ألف ضحية

من جهته، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أرقام صادمة أسفرت عنها 100 يوم من «الحرب الإسرائيلية» المستمرة على قطاع غزة، مشيرا إلى «مقتل وإصابة 100 ألف فلسطيني».

وقال المرصد في بيان إن «هناك 100 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود في اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق قطاع غزة»، مضيفا «أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة ذهب ضحيتها بمعدل 1000 فلسطيني من القطاع يوميا، في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب».

وتابع «نحو 92% من الضحايا في غزة من المدنيين، بينهم 12 ألفا و345 طفلا و6471 امرأة، و295 عاملا في المجال الصحي، و41 من عناصر الدفاع المدني، و113 صحافيا».

ووفق المرصد، فإن «مليونا و955 ألف فلسطيني نزحوا قسرا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة، دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85% من إجمالي السكان». واتهم «إسرائيل» بأنها «تتعمّد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة في مرافق البنية التحتية بقطاع غزة، وجعله منطقة غير صالحة للسكان».

وذكّر المرصد أن «هجماتها لم تستثن المرافق الصحية أو المدارس أو المساجد والكنائس». وقال المرصد في بيانه «تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة الـ100 يوم، بعد أن كانت قد بدأت في 7 تشرين الأول 2023، وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق «العدالة الدولية ومعاقبة إسرائيل على جرائمها».

قتلى جيش الاحتلال

بالمقابل، تواصل وحدة الإنقاذ «الإسرائيلية» 669 نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة. و كان أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة. كما أعلن عن إصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. كما كشف جيش الاحتلال عن إصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البرية، 240 منهم إصاباتهم خطرة.

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى جيش العدو أكبر من الرقم المعلن بكثير.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»