اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لفتت مصادر سياسية مواكبة لحرب العدو "الإسرائيلي" على غزّة وعلى جنوب لبنان، التي لم تعد تتخذ طابع "الدفاع على النفس"، على ما يدّعي، إنّما طابع القتل الوحشي المتواصل والجرائم ضدّ الإنسانية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، الى أنّ "الإسرائيليين" يخشون حالياً من زوال "إسرائيل" قبل بلوغها العام الـ 80 للمرة الثالثة، ولهذا يُنفّذون حرباً أكثر شراسة من سابقاتها في المنطقة. فـ "إسرائيل" التي تفكّكت مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كانت في الـ 77 من عمرها، والثانية في الثمانين، تعتبر أنّ الحرب على غزّة هي "حرب وجود"، سيما وأنّها تعيش حالياً الحقبة الثالثة وتقترب من العقد الثامن. ولهذا سعت الى إظهار أن لا صراعات داخلية مع تشكيل "حكومة الحرب"، بعد عملية طوفان الأقصى، غير أنّ الواقع هو خلاف ذلك.

فالخلافات الداخلية قائمة داخل "الحكومة الإسرائيلية"، كما بين هذه الحكومة والإدارة الأميركية، على ما أوضحت المصادر، الأمر الذي قد يؤدّي الى تحميل بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية ما حصل ويحصل منذ السابع من تشرين الأول الفائت، ليكون كبش محرقة، بهدف إنهاء الحرب من دون أن تخرج منها "إسرائيل" خاسرة، إنّما حكومة نتنياهو. غير أنّ محاكمة "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية في لاهاي، قبل صدور أي قرار يُطالب بتدابير مؤقتة أو بإنهاء الحرب على غزّة، التي أدّت الى وقوع ما يُقارب الـ 25 ألف شهيد فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، ونحو 100 ألف جريح وأكثر من 7500 مفقود خلال 100 يوم على بدئها، جعلها تسقط وتُدان منذ الآن قبل صدور قرار المحكمة المرتقب.

وإذا كان القرار عن محكمة لاهاي منتظراً بعد اسابيع، على ما أضافت المصادر نفسها، إلّا أنّ إدانة "إسرائيل" قد بدأت منذ استدعائها الى المحكمة بتهمة خرق "إتفاقية منع الإبادة الجماعية"، واعتبارها أنّ ما تقوم به "إسرائيل" في غزّة منذ 3 أشهر هو "إبادة جماعية للشعب الفلسطيني". كذلك فإنّ الشعوب اليهودية في دول الخارج، وشعوب دول غربية عدّة، قد أدانتها من خلال التظاهرات التي رافقت المحاكمة على مدى يومين، كونها لم تعد تثق برواياتها. ومهما حاولت التهرّب ممّا سيصدر عن المحكمة، إن لجهة عدم احترامها للقانون الدولي بشأن الإبادة الجماعية، أو اتخاذ تدابير إحترازية معيّنة ضدّها، أو طلب وقف الحرب على غزّة فوراً، إلّا أنّ إدانتها من قبل الداخل والخارج قد حصلت، لا سيما مع حجّتها الضعيفة في الدفاع عن نفسها ضد الإتهامات الواضحة للعيان التي سيقت ضدّها، ومحاولتها تزوير أو قلب الحقائق.


دوللي بشعلاني- "الديار"


لقراءة المقال كاملا إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2146568


الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»