اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت جماعة «أنصار الله» أن «قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن». وقال المتحدث العسكري لـ «أنصار الله» العميد يحيى سريع في بيان له، إن «كافة السفن الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في الهجمات علينا ، نعتبرها أهدافًا معادية».

وأكد سريع «الاستمرار في العمليات العسكرية وفرض قرار منعِ الملاحة الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر حتى يتوقف العدوان على غزة»، مضيفًا أن «الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية قادم لا محالة، وأي اعتداء جديد لن يبقى دون عقاب».

وتابع: «القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرار حركة التجارة في البحرين العربي والأحمر إلى كافة الوجهات عدا موانىء فلسطين المحتلة، وأنها مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع والتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني».

«انصار الله»: مستنفرون لخوض معركة مفتوحة مع اميركا

هذا، واعلن عضو المكتب السياسي في «أنصار الله»  علي القحوم إن هجمات الولايات المتحدة ضد أهداف للجماعة «غير مؤثرة»، موضحا أن جماعته في حالة «استنفار» لخوض معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة ردا على العدوان.

وقال القحوم للأميركيين: «كل تحركاتكم وعدوانكم تجاه اليمن سيفشل، وسنواجه عدوانكم بكل ما أوتينا من قوة، وستغادرون المنطقة صاغرين، وسترون من البأس اليماني ما يردعكم ويكسر غطرستكم ويسقط هيبتكم المزعومة». أضاف: «ستكون اليمن مقبرة لكم، وبعدوانكم هذا فتحتم على أنفسكم أبواب جهنم والجحيم والويلات التي ستغرقكم بإذن الله»، وتابع «نَفَسنا طويل، وهي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس». وأوضح القحوم أن «الدولة والقيادة والقوات المسلحة اليمنية والشعب في حالة استنفار وتأهب لخوض المعركة المفتوحة معكم، وهو شرف كبير بأن نكون في مواجهة الشيطان الأكبر المتمثل في أميركا وبريطانيا وإسرائيل بشكل مباشر من أجل فلسطين وقضايا الأمة».

وفي ما يتعلق بعمليات الحوثيين في البحر الأحمر، أكد القحوم أن «استهداف السفن «الإسرائيلية» أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة لن يتوقف حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها».

ايران تحذر اميركا وبريطانيا

من جهته، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده أرسلت رسائل إلى الولايات المتحدة عبر سويسرا تؤكّد «ضرورة إنهاء الحرب في غزة». 

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار في طهران، قال أمير عبد اللهيان إنّ بلاده والهند تشددان على «الحيلولة دون اتساع الحرب في بقية المنطقة». وأضاف أنّ «الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون إلى جانب «إسرائيل» وتدعمها بشكل كامل، ومن جهة أخرى تدعو الآخرين إلى ضبط النفس، كما أنّه لا يمكنها أيضاً أن تدعو الآخرين إلى العمل على عدم اتساع الحرب، فيما تقوم هي وبريطانيا بتوسيعها في البحر الأحمر».  وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ بلاده «تدعم بقوة تعزيز أمن الملاحة البحرية»، محذراً الولايات المتحدة وبريطانيا من مواصلة الحرب على اليمن، وأيضاً كيان الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة الحرب على غزة. 

اميركا تقرّ بالاستهداف

في غضون ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الحوثيين استهدفوا المدمّرة «يو إس إس لابون» بصاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، فيما بدا ردا على الغارات التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع لهم في اليمن.

وقالت القيادة الوسطى عبر منصة «إكس» إن مقاتلة أميركية أسقطت الصاروخ كروز، الذي أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين على المدمرة الأميركية في ساحل محافظة الحديدة غربي اليمن. وأضافت أن الهجوم الحوثي في جنوب البحر الأحمر لم يسفر عن أضرار أو إصابات.

الى ذلك، أفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري ، أن صاروخاً أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرق ساحل عدن في اليمن، بعد ساعات من إعلان الأميركيين إسقاط صاروخ كروز أطلقه الحوثيون في جنوب البحر الأحمر.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة إن الهجوم وقع على بُعد 95 ميلا بحرياً جنوب شرق سواحل مدينة عدن اليمنية، لافتة إلى أن الصاروخ أصاب الجانب الأعلى للجهة اليسرى من السفينة.

بدورها، قالت شركة «أمبري» الأمنية البحرية البريطانية أن الهجوم استهدف سفينة بضائع سائبة ترفع علم جزر المارشال ومملوكة لأميركا قرب عدن. وأضافت الشركة أن الهجوم استهدف مصالح الولايات المتحدة ردا على ضرباتها العسكرية لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن.

من جانبه، قال مصدر عسكري يمني إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر كانت تتجه إلى «إسرائيل». وأضاف المصدر أن الاستهداف جاء بعد رفض السفينة التحذيرات التي وجهت إليها.

كما نقلت «رويترز « عن محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين، أن السفن في البحر الأحمر آمنة باستثناء «الإسرائيلية» أو المتجهة لـ «إسرائيل».

هروب ناقلات النفط

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن أن 6 ناقلات نفط أخرى على الأقل حولت مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر أو توقفت قبل دخوله منذ مطلع الأسبوع.

ويصل بذلك إجمالي عدد حالات اضطرابات الشحن التي أحصتها رويترز إلى إجمالي 15 حالة على الأقل منذ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.

تهديد بريطاني

في المقابل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عزم بلاده على وضع حد لهجمات جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر. وقال كاميرون في حديث للتلفزيون البريطاني، «ما يفعله الحوثيون خطأ، ونحن عازمون على وضع حد له»، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي تنفذها الجماعة اليمنية في البحر الأحمر. وأضاف الوزير البريطاني أن أميركا وبريطانيا يعملان مع حلفائهم للدفاع عن حرية الملاحة وحماية الاقتصاد العالمي.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»