اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عقب فوزه الكاسح على تشيلسي، يخوض ليفربول اختبارا أكثر صعوبة أمام مضيفه أرسنال، في حملته نحو استعادة لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، الغائب عنه منذ 3 مواسم.

ويحل ليفربول ضيفا على أرسنال، غداً الأحد، في قمة مباريات المرحلة الـ23 للمسابقة العريقة، على ملعب (الإمارات) في العاصمة البريطانية لندن.

وفي غياب النجم الدولي المصري المصاب محمد صلاح، وجه ليفربول إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه، وبرهن عن سعيه الشديد لاستعادة اللقب هذا الموسم، بعدما تغلب 4-1 على ضيفه تشيلسي، الأربعاء، في المرحلة الماضية للبطولة.

وكانت هذه هي المباراة الأولى لليفربول بعد إعلان مديره الفني الألماني يورغن كلوب، يوم الجمعة الماضي، الرحيل عن الفريق الأحمر بنهاية الموسم الحالي.

ويتربع ليفربول على قمة ترتيب البطولة برصيد 51 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي مازال يمتلك مباراة مؤجلة، حيث يتطلع لمواصلة صحوته في المسابقة وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي.

ويأمل ليفربول في استمرار نتائجه الجيدة، بعدما حقق 7 انتصارات وتعادلا وحيدا في مبارياته الـ8 الأخيرة التي خاضها بمختلف المسابقات منذ تعادله 1-1 مع أرسنال على ملعب (آنفيلد) في مباراتهما الأولى بالمسابقة هذا الموسم، في كانون الأول الماضي.

وكان من بين الانتصارات السبعة التي حققها ليفربول، فوزه 2-0 على آرسنال الشهر الماضي، بالدور الثالث لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي في لندن.

ورغم غياب صلاح عن ليفربول منذ الأول من الشهر الماضي بسبب مشاركته مع منتخب الفراعنة ببطولة أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، التي شهدت تعرضه لإصابة عضلية، أثبت ليفربول قدرته على تحمل فقدان قائد المنتخب المصري، بعدما حافظ على صدارته للدوري وتأهل للدور الخامس لكأس إنكلترا، وكذلك للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنكليزية.

وخلال فترة غياب صلاح، الذي لن يتواجد أيضا في مواجهة أرسنال، أحرز هجوم ليفربول 18 هدفا في 6 مباريات، بينما استقبلت شباكه 5 أهداف.

ويأمل محبو ليفربول في أن يواصل الفريق السير على ذات النهج خلال لقاء أرسنال، الذي استعاد بعضا من اتزانه المفقود عقب فوزه على ضيفه كريستال بالاس 5-0، و2-1 على مضيفه نوتينغهام فورست، في مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة.

وكان أرسنال، الذي يتواجد في المركز الثالث بترتيب المسابقة برصيد 46 نقطة، يعاني من سوء النتائج قبل هذين الانتصارين، حيث حقق فوزا وحيدا مقابل تعادلين و4 هزائم في لقاءاته السبع السابقة بجميع البطولات.

ويدرك الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، أن فوز فريقه على ليفربول، سيحيي آماله من جديد في المنافسة على اللقب الغائب عن الفريق الملقب بـ(المدفعجية) منذ موسم 2003-2004.

ويسعى أرسنال للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم أمام ليفربول في الدوري الإنكليزي للمباراة الرابعة على التوالي بالمسابقة، كما يرغب في معاودة الفوز عليه، بعدما تعادل معه في آخر مواجهتين بينهما في البطولة بملعب (آنفيلد).

ويرجع آخر فوز لليفربول على أرسنال في مسابقة الدوري إلى آذار 2022، عندما انتصر 2-0 بملعب الإمارات، قبل أن يفوز الفريق اللندني 3-2 في آخر مواجهة جرت بينهما على هذا الملعب بالمسابقة في تشرين الأول من نفس العام.

ويعتبر لقاء الفريقين أحد أكثر مواجهات كرة القدم الإنكليزية عراقة، حيث بدأت لقاءاتهما عام 1893، لتشهد إقامة 241 مباراة في جميع المسابقات، حقق خلالها ليفربول 95 فوزا، مقابل 82 انتصارا لأرسنال، وفرض التعادل نفسه على 64 مواجهة.

وفي عصر الدوري الممتاز، الذي بدأ موسم 1992-1993، التقى الفريقان في 63 مباراة، حقق ليفربول 25 انتصارا خلالها، مقابل 17 فوزا لأرسنال، وتعادلا في 21 لقاء.

كما تشير أرقام الفريقين أيضا فيما يتعلق بمبارياتهما في المسابقة على ملعب الإمارات، إلى فوز أرسنال في 11 مواجهة خلال حقبة الدوري الممتاز، بينما حقق ليفربول 9 انتصارات.

السيتي وتشديد الخناق على ليفربول

من جانبه، يطمح مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، لمواصلة تشديد الخناق على ليفربول، عندما يحل ضيفا على برينتفورد، صاحب المركز الـ15 برصيد 22 نقطة، بعد غد الإثنين في ختام مباريات المرحلة.

ويبحث سيتي عن تحقيق انتصاره الخامس على التوالي في البطولة، بعدما فاز على كل من إيفرتون وشيفيلد يونايتد ونيوكاسل، ثم في المرحلة الماضية على بيرنلي بنتيجة 3-1.

ويبدو أداء فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في نسق تصاعدي، لا سيما مع عودة نجومه المصابين، الذين غابوا عن سيتي منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث كان آخرهم النجم النروجي إيرلينغ هالاند، الذي يتقاسم صدارة ترتيب هدافي النسخة الحالية للمسابقة مع محمد صلاح برصيد 14 هدفا لكل منهما.

وشارك هالاند في ثلث الساعة الأخير من لقاء مانشستر سيتي وبيرنلي، قادما من مقاعد البدلاء، حيث هدد مرمى الضيوف في أكثر من مناسبة خلال الفترة التي شارك فيها، لكن دون أن يتمكن من هز الشباك.

وأعرب البلجيكي كيفن دي بروين، صانع ألعاب الفريق، عن سعادته باقتراب مانشستر سيتي من كامل قوته مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، حيث تبدو صفوف الفريق مكتملة باستثناء المدافع السويسري مانويل أكانغي، الذي يعاني من إصابة ليست بالخطيرة.

ولن تكون مواجهة برينتفورد بالسهلة على مانشستر سيتي، حيث يتسلح فريق المدرب الدنماركي توماس فرانك بعاملي الأرض والجمهور، للخروج بنتيجة إيجابية في اللقاء.

ويرى فرانك أن الفوز على مانشستر سيتي أو حتى التعادل معه، سيتمكن من خلاله من إعادة البسمة لجماهير برينتفورد، التي شعرت بالإحباط عقب تلقى الفريق 6 هزائم مقابل فوز وحيد في مواجهاته السبع الأخيرة في البطولة.

إيفرتون لإنهاء نتائجه المهتزة

في المقابل، يخرج توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الرابع برصيد 43 نقطة، لملاقاة مضيفه إيفرتون، الذي يتواجد بالمركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 18 نقطة، والذي يطمع في الخروج من مراكز الهبوط.

واقتحم توتنهام المربع الذهبي في البطولة بفضل فوزه المثير 3-2 على ضيفه برينتفورد في المرحلة الماضية، ليحقق انتصاره الخامس في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة.

ويطمح إيفرتون لإنهاء سلسلة نتائجه المهتزة بالمسابقة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في لقاءاته الخمسة الأخيرة، التي شهدت تعادله في مباراتين وخسارته في 3 لقاءات.

وتشهد المرحلة العديد من المواجهات الهامة الأخرى، حيث يلتقي غدا السبت نيوكاسل يونايتد مع ضيفه لوتون تاون، وبيرنلي مع ضيفه فولهام، وبرايتون مع كريستال بالاس، وشيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب) برصيد 10 نقاط، مع أستون فيلا، صاحب المركز الخامس بـ43 نقطة، الذي حقق فوزا وحيدا في مواجهاته الخمس الأخيرة بالمسابقة.

كما يلتقي بعد غد مانشستر يونايتد، الذي حقق فوزا مثيرا 4-3 على وولفرهامبتون في الثواني الأخيرة الخميس في المرحلة الماضية، مع ضيفه وست هام يونايتد، الذي تعادل بدون أهداف 1-1 مع ضيفه بورنموث أمس أيضا. ويلعب في اليوم ذاته، تشيلسي مع ضيفه وولفرهامبتون، وبورنموث مع ضيفه نوتينغهام فورست.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا