اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قدم ضباط "إسرائيليون" في جيش الاحتلال توصية لرئيس هيئة الأركان من أجل وقف حملة التشويه ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بينما قالت أستراليا إنها تدرس الاتهامات التي وجهتها إسرائيل للوكالة التي حذرت في الآونة الأخيرة من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم".

وأفادت القناة 12 "الإسرائيلية" بأن ضباطًا كبارًا في "الجيش" قدموا توصية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي لوقف حملة التشويه الواسعة ضد الأونروا في الوقت الراهن على الأقل.

ونصح الضباط بعدم توسيع نطاق تشويه الوكالة في هذه الأوقات خاصة قبل المناقشة المزمعة بالكونغرس الأميركي، وكذلك المستوى السياسي بـ"إسرائيل"، لتقرير آليات التعامل مع الأونروا وإيجاد بدائل لها.

وأشاروا إلى أن التسريبات حول الوكالة والتي دفعت دولًا لوقف تمويلها لم تكن تسريبات "إسرائيلية" منظمة. وبحسب القناة، يخشى الضباط من أن تأتي عملية تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية جدًا في قطاع غزة.

وكانت "إسرائيل" وجهت اتهامات بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على "إسرائيل" يوم 7 تشرين الأول 2023، على مستوطنات في محيط قطاع غزة، مما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويل الوكالة.

على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد،  إن حكومته تحقق في مزاعم بأن بعض موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 تشرين الأول، بعد أن أوقفت أستراليا تمويلها للوكالة الشهر الماضي.

ووفقًا لنص مكتوب، قال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية فيما يتعلق بهذه الاتهامات "نحن ندرس الأمر جنبًا إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. نريد حل ذلك".

وقال ألبانيز إن حكومته تريد التأكد من "فحص الاتهامات بشكل كامل" بحيث يذهب كل التمويل "للغرض الذي تم تقديمه من أجله" مؤكدًا أنه لا يريد أن "يموت الناس جوعًا" في غزة وأن "المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي الأونروا".

وأواخر الشهر الماضي، انضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا في وقف تمويل وكالة الإغاثة، في حين قالت الوكالة إنها فتحت تحقيقًا مع عدد من الموظفين وقطعت علاقاتها مع هؤلاء الأشخاص.

من ناحيتها، حذّرت وكالة أونروا، أمس، في تغريدة على حسابها عبر منصة إكس، من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم" في كارثة فريدة من نوعها.

وأشارت الوكالة إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار، وقالت "كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة" مشددة على أن "الناس يموتون أمام أعين العالم".

وكانت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أكدت مرارًا وتكرارًا أن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار.

وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأونروا في كانون الثاني بأنها "العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة" وناشد جميع البلدان "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟