اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انتقد رئيس جهاز المخابرات "الإسرائيلية" "الموساد" السابق، يوسي كوهين، انتقادات بلاده العلنية لقطر، والتي تعد من أبرز الوسطاء في مفاوضات المحتجزين من جانب حركة "حماس" ، بعد عملية "طوفان الأقصى". ولفت في مقابلة مع إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، الى إن "قطر هي الدولة الأكثر قدرة حاليا على تسهيل الصفقة، وأن الخلاف العلني مع قطر يؤدي إلى نتائج عكسية"، وفقا لموقع "i24" "الإسرائيلي".

وتابع، مشددًا أن "أي انتقاد لقطر في هذا الوقت يجب أن يتوقف" ودعا كما دعا إلى اتفاق لمرة واحدة، من أجل تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين.

وشدد  رئيس الموساد السابق يوسي كوهين على ضرورة تسريع عملية التفاوض، وتقليل "الوقت غير الإنساني"، الذي يقضيه المحتجزون "الإسرائيليون" في قطاع غزة مقترحا أن "تكون "إسرائيل" مستعدة لدفع ثمن باهظ مقابل الصفقة، قائلا: "سيتعين علينا أن ندفع على أي حال، لذلك دعونا ندفعها اليوم من البداية للجميع".

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، وصف قطر بأنها تتمتع بـ "نفوذ هائل" على حركة حماس، وأصر على دورها النشط في الضغط على حماس من أجل إطلاق سراح المحتجزين خلال المحادثات.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات تلفزيونية: "نحن لا ندعم حماس أو أي فصائل سياسية هناك.. في الواقع، دعم قطر للفلسطينيين، 55% من هذا الدعم ذهب إلى الضفة الغربية، و45% ذهب إلى غزة وذهب مباشرة إلى الشعب". وأضاف أن "مكتب حماس في الدوحة، تم تأسيسه بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية وكان ذلك من أجل غرض محدد وقد خدم هذا الحضور هذا الغرض على مر السنين لذلك فهو جزء من دورنا كوسطاء".

وتابع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "لسوء الحظ، فقد تمت إساءة استخدام استضافة قطر لحماس ضدنا بطرق عديدة. إنهم يحاولون ممارسة لعبة اللوم ضد قطر، وسوف يثني ذلك أي دولة أخرى عن تكثيف جهودها ولعب دور في استعادة السلام والاستقرار في منطقتنا".

وردا عن سؤال حول التصريحات "الإسرائيلية"، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لن يزعج نفسه بالتعليق على التصريحات "الإسرائيلية" غير المسؤولة، ولكن فرضية تمويل "حماس" مرفوضة تمامًا، وكان واضحًا، منذ اليوم الأول، طريقة تمويلنا لغزة كانت تحدث تحت مراقبة حكومته والحكومات الأخرى.

وأكد أنها "عملية شفافة ومشروعة للغاية وتتوجه مباشرة إلى الناس ويتم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة"، معتقدا أن "كل الأشخاص الذين يعرفون العملية ويفهمونها، يعرفون أن هذه أكاذيب ويحاولون فقط تضليل الرأي العام".